للنبى إيليّا أكثر من أيقونة، بعضها يصوّره جالسًا متأملًا أمام المغارة، فوقه غراب حامل فى فمه خبزةً يجلبه له، وفى أيقونة أخرى، يرسم النبى إيليّا جالسًا فى مركبةٍ من نار، تجرّها أحصنةٍ نحو السماء، تلفّها غيوم بيضاء اللون الأحمر طاغٍ فى الأيقونة، نراه أولًا فى النار حول النبى إيليا، وهى تدلّ على قلب إيليّا المشتعل دائمًا بحبّ الله وغيرته الكبيرة على بيت الرّب وكلمته.
فى الأيقونة ترسم الأحصنة لونها أحمر دلالة على الاندفاع الدائم لكلمة الله وخدمته، والمركبة المتّجهة نحو السماء، هى موطن القدّيسين الذى يحبّه الله، الغيوم ترمز إلى العاصفة التى حملت المركبة إلى السماء، أما اللون الأبيض فيدلّ على طهارة الرّب ونقاوته، فالسحاب علامة على حضور الله وعظمته.
كما يرسم النبى إليشاع إلى جانب المركبة السفليّ يحمل عباءة النبى إيليا دلالةً على أنّه تلميذه الذى سيسير على خطاه، ولونها الأحمر يدلّ على المجد الإلهيّ الذى يعطيه الرّب لكل من يتقدّس باسمه، أمّا إلى الجهة الشمالية، فنرى النبيّ إليشاع يضرب النهر بالعباءة، ليشقّه قسمين، فيمرّ إلى القسم الآخر.
وترمز العباءة إلى النعمة الإلهيّة التى يحصل عليها القدّيسون، وإلى قوّة شفاعتهم عند الله، فحتّى العباءة باتت مقدّسة ومغلّفة بالنار، الخلفية الصفراء ترمز إلى مجد الملكوت الصافى الذى يدعونا إليه الرّب، والنور المشرق فى أعلى الأيقونة، هو نور الرّب الذى يضيء على الناس جميعًا، مهما تكن جنسيتهم، وأينما كانوا.
وثياب النبى إيليا هى خضراء، دلالةً على تجدّد الحياة الدائمة بالروح القدس، التى يعطيها الله لكلّ من يحبّه ويتّكل عليه ويجاهد فى حياته ليبقى معه.
