هاتان الخاطرتان (من القاهرة إلى دمشق سلام، ومن دمشق إلى القاهرة وعليكم السلام) كتبتا منذ فترة، ولكن خطرتا على بالى بعد ما كتبت خاطرة ما بين القاهرة ودمشق قصة مدينتين.... لهذا أردت وضعهما من جديد فقط للتذكرة وإهداءً إلى كل شهيد ومتألم وحزين فى مصر وسوريا، وفى كل العالم...
من القاهرة إلى دمشق... سلام
من القاهرة إلى دمشق... سلام
إلى مُشارِكتى فى الحب
إلى مُشارِكتى فى العشق
وإلى مُشارِكتى فى الآلام.... سلام
من أهرام الجيزة إلى أعمدة تدمر
ومن أزهر القاهرة إلى جوامع الشام
من نيل مصر إلى الفرات ودجلة
محبةٌ من القلب... احترامٌ... وسلام
من قد طعنك فى جنبك يا دمشق؟
من فيكى قد صلب ثانيةً رب السلام؟
من كسَّر المئذنة من حطَّم الصليب؟
من فى الجامع الأموى قد ذبح الحمام؟
من قد استبدل الأذان بصوت مدفع؟
من أسكت الصلاة من أخرس الإمام؟
من الذى قد أدمى الإنجيل فى يد مؤمن؟
من قد كسِّر الأجراس فقط لأجل الانتقام؟
أهو الذى باسم الدين قد ذبح المساكين؟
أم هو الذى باسم الدين قد أحرق الأنام؟
قاهرة مصر تنادى أهل دمشق، أهل سوريّا
والإسكندرية على المتوسط تنادى شعبًا لاذقيّا
أسيوط والأقصر
مرسى مطروح
بنى سويف ودمنهور وأسوان
الإسماعيلية والفيوم
بور سعيد وطنطا
بنها ووادى النطرون وحلوان
تنادى دمشق والسويداء وطرطوس وحمص وحلب
تنادى الرقة والبوكمال والحسكة... تنادى شعبًا أبيّا
يا إخوتى فى المحبة
يا إخوتى فى النور
فليشرق عليكم الرب نورًا، نور السلام رائعًا جميلًا بهيّا
جلست على النيل أناجى دجلة
على كورنيشه بكيت نهر الفرات
شريان مصر، النيل، روح مصر
بكى حرقة على من ذاقو الممات
كيف نهر الفرات امتلأ دمًا؟؟؟
كيف فى تدمرٍ تدمَّرُ الحضارات؟؟
من مصر دعوت ابنى... قديمًا هكذا قال الرب
ومن مصر أدعو لأجل أمى... بقلب ملؤه الحب
لأجل أمى سوريا
لأجل إخوتى...
إخوتى أبناء سوريا
فليترأف عليكم وليبارككم رب السلام
من القاهرة، من مصر، لكم أقول
السلام لكم... وعليكم السلام
