الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

"جيش الإخوان".. أداة "قطرية - تركية" لتفتيت اليمن

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يستعد حزب التجمع اليمني للإصلاح – ذراع جماعة الإخوان في اليمن-، وبدعم قطري للتجهيز لحكم إمارة «مأرب» التي يسيطر عليها التنظيم، وذكرت تقارير يمنية عن اقتراب الحزب من تكوين عناصر جيش إخواني في اتجاه هذا الهدف، بدعم قطري.
و«مأرب» هي عاصمة «إقليم سبأ» في اليمن الاتحادي الذي يضم 6 أقاليم؛ حيث يضم «سبأ» إلى جانب مأرب محافظتي الجوف والبيضاء، ويشكل الإقليم هدفًا استراتيجيًّا للإخوان؛ لبناء إمارة لهم في اليمن والمنطقة.
وتكمن أهمية «مأرب» كونها محافظةً نفطيةً تبعد 200 كيلومتر عن العاصمة صنعاء، وتبلغ مساحتها نحو 17405 كيلومترات مربعة، ويسكنها 238.522 نسمة، وموطنًا لأهم القبائل في شمال اليمن، وتضم المخزون الأكبر للنفط، وأكبر المنشآت النفطية؛ ويتم التصدير منها عبر خط «صافر -رأس عيسى» على البحر الأحمر، كما تضم مخزونًا كبيرًا من الغاز، وبها أكبر مناطق إنتاج مشتقات البترول.
وتتشكل عناصر جيش الإخوان في «مأرب» من اعضاء حزب الإصلاح في الجيش اليمني، الذين تغلغلوا في الجيش بصورة كبيرة، وأبناء «الأحمر» أبرز العائلات اليمنية الإخوانية، التي تمتد بعلاقات واسعة مع قطر وتركيا؛ حيث يقيم رجل الأعمال الإخواني اليمني «حميد الأحمر» بين أنقرة والدوحة، ويشكل داعمًا كبيرًا لحزب التجمع اليمني للإصلاح، وتأسيس إمارة للإخوان في إقليم سبأ.
من جانبه قال كامل الخوداني، السياسي اليمني، والقيادي بحزب المؤتمر الشعبي العام، في تصريح خاص لـ«المرجع»: إن هناك مخططًا أكبر من بناء جيش، ألا وهو تكون إمارة للإخوان تابعة لقطر في اليمن، تشكل تهديدًا للمملكة العربية السعودية، وتضع بذرة تفكيك اليمن.
وقال «الخوداني»: إن هناك العديد من الوثائق التي نشرتها وسائل إعلام يمنية، تكشف عن 849 شخصًا (433 ضابطًا و416 صفًّا وجنديًّا)، من منتسبي دائرة التوجيه المعنوي في الجيش اليمني بمأرب، غالبيتهم من عناصر حزب الإصلاح والموالين له.
وأضاف أنه كما ذكرنا سابقًا فإن الإخوان أقدموا على خطة ممنهجة، للسيطرة على مقاليد الأمور؛ حيث قاموا بإقالة كل من هو ضد توجه الجماعة، وعينوا أعضاءهم والموالين لهم في المؤسسات الحكومية في مأرب وإقليم سبأ.
وتابع القيادي بحزب المؤتمر الشعبي العام، أن معسكرات الجيش اليمني في «مأرب» تتحول إلى معسكرات تدريب خريجي دفعات الانضمام إلى قوات الإخوان، وهي التي لم تشارك في أي عملية عسكرية ضد الحوثيين.
من جانبه، أكد الباحث اليمني محمود الطاهر، أن الإخوان لديهم مشروع لأخونة المؤسسات في «إقليم سبأ»، وليس محافظة «مأرب» فقط، وعملوا خلال السنوات الماضية على جعل «مأرب» عاصمتهم في اليمن.
وأضاف الطاهر في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن الإخوان لديهم مشروع في اليمن، يحظى بدعم من قبل قطر وتركيا، مشددًا في ختام تصريحه على أن الإخوان يمتلكون قوةً عسكريةً، بدعم قطري تركي؛ ما يؤكد خطورة الموقف على مستقبل اليمن.