الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

توصيات مؤتمر الشباب تتصدر عناوين كتاب صحف اليوم الإثنين

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تناول كتاب الصحف الصادرة، اليوم الإثنين، عددا من الموضوعات التي ناقشها المؤتمر الوطني السادس للشباب والذي عقد في جامعة القاهرة بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، من بينها الهوية المصرية، وبناء الشخصية المصرية.

ففي عموده "هوامش حرة"، بجريدة الأهرام وتحت عنوان "إصلاح التعليم.. وفقدان الهوية"، قال فاروق جويدة إنه أمام مؤتمر الشباب العالمي السادس الذي افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي في جامعة القاهرة وشارك فيه أكثر من ٣٠٠٠ شاب قضيتين على درجة كبيرة من الأهمية هما قضية التعليم وقضية الصحة ومنذ سنوات ونحن نتحدث عن قضية التعليم وكانت كل حكومة تطرح أفكارها ثم يتوقف كل شيء حتى وصلت حالة التعليم إلى ما هى عليه وهى بكل تأكيد من أكبر المشاكل في مصر.

وأضاف الكاتب أن التعليم اختلط بالاستثمار بالأموال ودخل فيه كل من هب ودب ولهذا ينبغى أن نتوقف ونحن نناقش القضية عند العلاقة بين التعليم والاستثمار بعد أن أصبح مصدرا للثراء ودخلت فيه عوامل كثيرة، نحن أمام تعليم مختلط فهناك أنواع متعددة من المدارس وهناك جامعات من كل لون: إنجليزي وفرنساوي وألماني وروسي وياباني وكل جامعة تفرض ثقافتها ولغتها وأفكارها.

وأشار الكاتب إلى أن الرئيس تحدث عن الهوية وهى التي تتشكل في الأسرة والمدرسة والإعلام.. والأسرة المصرية الآن لا يتحدث أبناؤها اللغة العربية ولا يعرفون شيئا عن تاريخ مصر وقبل هذا كله فإن التعليم أصبح استثمارا ولم يعد مسئولية.

وأكد الكاتب أن مسئولية الأسرة غابت تماما في قضية التعليم وكل المطلوب منها أن توفر المصروفات والدروس الخصوصية وما إذا كانت تدفع بالدولار أو الجنيه المصري.

وأضاف أن قضية التعليم المختلط هي أخطر ما حدث في مصر حين انقسم المجتمع على نفسه بين أبناء المدارس الأجنبية وأبناء مدارس العشوائيات ووجدنا أنفسنا أمام أجيال لا يوجد أي رابط بينها من الانتماء والهوية، إن الهوية يصنعها تاريخ وتشكلها لغة وتحميها عقائد سماوية أما فتح الأبواب بلا هدف أو غاية فهو يخلق أجيالا مشوهة لا تعرف جذورها ولا تحفظ شيئا من ثوابتها.

في نفس السياق، وفي عموده "بدون تردد" بجريدة الأخبار وتحت عنوان "تطوير التعليم والصحة وإعادة بناء الإنسان"، أكد أن هناك أهمية بالغة لما جرى في المؤتمر السادس للشباب، الذي اختتم أعماله بعد جلسات مكثفة ومناقشات مستفيضة وحوار صريح، حول أخطر القضايا التي تواجه مصر كدولة وشعب في مسيرتها الوطنية الحالية وسعيها الحثيث للانطلاق على طريق التنمية الشاملة.

وقال إن قضية إعادة بناء الإنسان المصري على أسس سليمة وراسخة، على المستويين المادي والمعنوي تأتي في مقدمة هذه القضايا وأكثرها أهمية على الإطلاق، نظرا لتأثيرها الكبير على إمكانية تحقيق آمال وطموحات الشعب في بناء الدولة الديمقراطية الحديثة والقوية.

وأوضح الكاتب أن إعادة بناء الإنسان ليست قضية سهلة التحقق أو ميسورة المنال، بل هي عملية شاقة تحتاج بالضرورة إلى تطوير شامل وإصلاح كامل لمنظومة التعليم والصحة، بكل ما يتطلبه ذلك من الاهتمام الضروري والواجب بالتنمية الثقافية والفنية والرياضية اللازمة لاكتمال بناء الشخصية السوية والسليمة.

وأضاف أن إعادة بناء الإنسان تحتاج إلى عدة عوامل أساسية وهي، الإصرار القوي ووضوح الرؤية للمستهدف وخطة شاملة وبرنامج زمني للإنجاز، بالإضافة إلى عامل بالغ الأهمية وهو توافر التكلفة المالية اللازمة لتحقيق الهدف الذي نسعى إليه.

وأشار الكاتب إلى الحاجة لكم كبير من الاعتمادات المالية، والتي تبلغ عشرات المليارات من الجنيهات سنويا لتنفيذ الخطة الشاملة للإصلاح وتطوير المنظومة التعليمية والمنظومة الصحية، وتنفيذ التأمين الصحي في المحافظات المصرية، باعتبارها من الأعمدة الرئيسية لإعادة بناء الإنسان المصري.

ولفت الكاتب إلى أن إعادة بناء الإنسان المصري تحتاج في أساسها إلى تعليم جيد وثقافة واسعة وصحة جيدة ونظام علاجي وصحي متطور.. وهذا يحتاج إلى تكاليف ليست بالقليلة.. مع توافر الاستقرار والأمن، وتلك هي الحقيقة التي يجب أن ندركها بوضوح.

أما الكاتب ناجي قمحة فقد تناول موضوع "بناء الإنسان" ففي عموده "غدًا.. أفضل"، بجريدة الجمهورية وتحت عنوان "بناء الإنسان.. واجب المجتمع كله"، قال "إن الرئيس عبدالفتاح السيسي - خلال مناقشات المؤتمر الوطني السادس للشباب - حدد عدة مبادئ أساسية لتنفيذ مبادرة بناء الإنسان المصري التي منحها الأولوية خلال فترته الرئاسية الثانية، بهدف الحفاظ على الهوية الوطنية وتعظيم قدرتها على الاستجابة لمتطلبات العصر والإسهام في حركة التقدم الإنساني المعاصر.

وأضاف أن هذه المبادئ تتركز في التعامل مع استراتيجية بناء الإنسان على أنها ليست عملية حكومية فقط بل عملية مجتمعية تشارك فيها كل أطياف وطوائف المجتمع وتنظيماته ومؤسساته الأهلية، ومثال ذلك ما أوضحه الرئيس من أن إصلاح المنظومة العلاجية يتطلب توفير مبالغ ضخمة مما يستدعي تكاتف جميع مؤسسات المجتمع بما فيها صندوق تحيا مصر وصندوق الزكاة

وقال الكاتب: "نزيد على ذلك بما ينبغي على كبار رجال الأعمال والمستثمرين تقديمه لدعم كافة أوجه مبادرة بناء الإنسان تعليميا وعلميا وصحيا وثقافيا ورياضيا، أداء لواجبهم الوطني ومشاركة في تحمل أعباء الإصلاح الاقتصادي أسوة بالغالبية العظمى من الشعب التي صنعت معجزة ثورة 30 يونيو مستندة لدعم أبنائها البواسل في القوات المسلحة والشرطة في توفير الأمن والاستقرار وهي مصممة على المضي في طريق الإنجازات لبناء الدولة الحديثة القوية التي توفر لكل مصري حياة حرة كريمة في ظل عدالة اجتماعية طال النضال من أجلها، وتحفظ للهوية الوطنية المصرية خصائصها الكريمة النبيلة المسالمة الوسطية الرافضة للتطرف والطبقية وإنكار الآخر".