استنكر أعضاء لجنة الصحة بمجلس النواب تعرض طفل رضيع بأسيوط لعملية جراحية أدت إلى بتر ذراعه، إثر إهمال طبى داخل مستشفى أسيوط الجامعى، بعد تركيب «كانيولا» فى ذراعه الأيمن.
أثار الأمر غضب النواب، الذين أكدوا أن هناك خللًا كبيرًا داخل منظومة الصحة، رغم أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يضع هذه المنظومة على رأس أولوياته.
وقال الدكتور مصطفى أبوزيد، وكيل لجنة الصحة بالبرلمان، إن الجميع يعلم أن منظومة الصحة فى تدهور تام، مشيرًا إلى أن اللجنة خاطبت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، بتقديم حلول صريحة للارتقاء بالمنظومة فى أسرع وقت ممكن، ولكن حتى الآن لم نر أى تقدم فى المنظومة.
وأكد «أبوزيد»، فى تصريح لـ«البوابة نيوز»، أن ما حدث للطفل داخل مستشفى أسيوط الجامعى، أمر لا يمكن السكوت عنه، مطالبًا الوزيرة ورئيس جامعة أسيوط بالتحقيق فى الأمر وعرض تقرير واضح أمام البرلمان لمحاسبة المسئول.
وطالب وكيل اللجنة من الأطباء بضرورة الاهتمام بالمرضى، قائلًا: «اعتبر المريض أبوك أو أمك واهتم بيه زيه زيهم بالضبط»، مشيرًا إلى أن الأطباء لهم حقوق ضائعة مثل بدل العدوى وغيرها، ولكن هذا الأمر لا يجب أن يؤثر على واجبنا نحو المرضى.
من جانبه، قال محمد على، والد الطفل، إن الإهمال تفشى داخل المستشفيات، موضحًا: «لا أحد يعمل كما ينبغى، فالإهمال الطبى والتقصير داخل المهنة أدى لبتر ذراع ابنى».
وتابع «على»: «المستشفيات ماشية بالفلوس والواسطة غير كدة مفيش أى اهتمام، مطالبًا وزيرة الصحة ومدير المستشفى بالتحقيق مع الطبيب المتسبب فى بتر ذراع ابنه لأخذ حقه».
