الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

المخرج حاتم علي: نسعى لإعادة التعاون الفني مع المسرح المصري

المخرج حاتم على
المخرج حاتم على
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عقدت إدارة المهرجان القومي للمسرح المصري في دورته الـ11، اليوم، مؤتمرًا صحفيا للوفد السوداني ضيف المهرجان المشارك بعرض "كتمت"، والذى يمثل المسرح القومى السودانى بحضور الدكتور حسن عطية رئيس المهرجان وعدد من الصحفيين والإعلاميين.
قال المخرج حاتم محمد على، إن المهرجان القومى للمسرح في دورته الحالية يشهد أول مشاركة بين القومى للمسرح المصرى والسودانى وهو بداية قوية لإعادة العلاقات المصرية السودانية الفنية بشكل عام والمسرحية بشكل خاص.
وأضاف حاتم، أن عرض "كتمت" الذي يعرض ضمن فعاليات المهرجان يتناول قضايا تهم المجتمع السودانى والمصرى والعربى، فهى قضايا تشبه بعضها، تمثل نفس اوضاع الشباب، ومشاكل الصحة والفساد الإداري، وساعد في ذلك وسائل الإعلام التي تكشف كافة الأزمات في جميع دول العالم، ونحن نعلم ما يدور في العالم حولنا ونتطرق إليه في مسرحنا.
وأكد أن المسرح السوداني في العشرين عاما الأخيرة تأثرا بالعوامل التقنية والاتصالية، وجمهوره أصبح في تراجع، خاصة بسبب الظرف الاقتصادى المتردى في العالم الثالث، ما جعل المسرح يتأثر بشكل كبير بعوامل الإنتاج وضعفها، ولذلك نلاحظ تدنى محاولات النهضة في المسرح، ولكن يحاول المسرحيون أن يظلوا موجودين وصامدين، وبالتالى المسرح دائما يعيش في حالة مقاومة للظروف الحالية، لكن هذا الحال غير مرضٍ ومخيف، وأرى أن هذا الفن لن يفنى ولن يموت مهما كانت الضغوط لان الجمهور يحب المسرح ويحتاجه، وبالتالى سينهض من جديد ويحافظ على مكانته.
وتحدث المؤلف نصر الدين عبدالله عن تجربة كتمت التي تتناول سخرية لاذعة من الأوضاع الاجتماعية في مصر والسودان والتى تعرض في المهرجان، وقال: إن العمل يتناول قضية ملحة موجودة في المجتمع، تعمدت فيه أن أتناول قضايا الشباب في مرحلة ما بعد التخرج، في جملة من المشاكل التي يتعرضون لها، يليها أزمة التعيينات في الخدمة المدنية، وترصد العلاقة بين الذكر والأنثى بشكلها الطبيعى، وأحاول في كل مرحلة أن أرصد الطريقة التي يجتازون بها هذه الصعاب، لكن كلما حاولوا أن يجدوا حلا، يتعرضون للمساءلة القانونية بسبب هذه الحلول، لذلك أسميت العرض ب" كتمت" أى أنها أغلقت في وجوههم كل الأبواب.
وردا على سؤال هل يعانى المسرح السودانى من أزمة نص؟ قال نصر الدين عبدا لله: بالطبع هناك ازمة نصوص، لكن في نفس الوقت هناك مجموعة من الشباب يحتاجون فقط إلى الخبرة حتى أننا من الممكن إن نوفر مكتبة غنية ومتماسكة الجوانب من المؤلفين، ولكن الأزمة هنا أن الكتاب يميلون إلى الكتابة للدراما التليفزيونية والسينما وأثبتوا نجاح فيها فهم متميزين ولهم مدارس متعددة في الكتابه، لكنهم لا يهتمون بالكتابة للمسرح. 
وعن ظاهرة المخرج المؤلف وصفها الممثل السودانى محمد صالحين بأن هذه الظاهرة أصبحت كثيرة ومنتشرة خاصة مع الشباب الذين يشاركون في المهرجانات، ولكن هذا يؤثر على دور الكاتب المسرحى بشكل كبير فبسبب وجود مشكلة في النص لجأ المخرجين لاستكتاب المؤلفين لنصوص بعينها، وعلق المؤلف نصرا لدين عبدا لله بان اغلب هذه التجارب غير ناجحه لان العين فيها واحده، وهذا عكس عمل المسرح.
وعن غياب العنصر النسائى عن العروض السودانية قالت الفنانه امنية فتحى: حاليا لم تعد هناك ازمة في المجتمع السودانى لعمل المرأة في المسرح، فالمجتمع اصبح يتقبلها، وقد يكون الرفض من فئة معينة، لأن البنات اصروا على اثبات وجودهم في المسرح 
وأضافت الفنانه أمل محجوب إن غياب دور المرأه هو مسئولية المؤلف الذي يكتب نصوصا للنساء تسمح بوجود ادوار البطولة في العمل المسرحى، وفى النهاية، يعتبر اداء الممثل هو مايضعه في حيز البطولة، وعلق الكاتب نصر الدين عبدا لله إن المؤلفين اصبح لديهم سقف عالى في تناول قضايا المرأة، وفي إطار المسرح التنموى ناقشنا الموضوعات المتخصصه للنساء وتناولنا قضايا كثيرة وجريئة، والمسرحيين تعاملوا معه بنوع من المرونه ساعد في عرض هذه القضايا.
وعن النصوص التي يتم تناولها في العروض المسرحية السودانية قال المخرج حاتم على إن الجمهور السودانى يفضل النصوص الكوميديه والاستعراضية بشرط إن يكون فيها الحس الانسانى بصرف النظر عن جنسيتها.
وعن عدم وجود تؤمه سودانية مصرية الأن بعدما كانت منتشرة في الثمانينات والتعسينات قال الناقد عز الدين هلالي، إن هناك تعاون مصرى سودانى اذدهر بشكل كبير في السبعينات والثمانينات، فشارك ممثلين مصريين في العديد من العروض السودانية، وهناك مجموعة من السودانين درسوا في مصر وفى اكاديمية الفنون، وأضاف، أن نجاح سعيد حامد في مصر أيضا دليل على ذلك، لكن الاستعمار اثر على الفن لدى الشعبين وكان سببا في هذا الفصل الفني والذى نتمنى أن تعود خلال الفترة القادمة.