ندد أنصار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس السبت بالتوظيف السياسي من قِبل أحزاب المعارضة لقضية ألكسندر بينالا معاون الرئيس السابق المتهم باستخدام العنف.
وقال ﻓرانسوا بايرو رئيس حزب "مودم" الوسطي والحليف السياسي للرئيس ماكرون - في مقابلة مع صحيفة "لوموند" نشرت أمس - "هناك استغلال سياسي.. فمن كانوا يحتكرون السلطة على مدى عقود يحاولون زعزعة استقرار الرئيس"، نافيا ما يردد من وجود "قضية دولة" وبحالة التشكيك السائدة.
واعتبر ريشار فيران رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الرئاسي "الجمهورية إلى الأمام" أن من حاولوا الاستفادة من "العاصفة داخل كوب الماء" قد فشلوا، في إشارة إلى كلمات ماكرون نفسه لوصف الجدل المستمر بشأن هذه القضية منذ عشرة أيام.، ورأى فيران أنه على الأرض الجميع فهم محاولة الاستغلال السياسي لخطأ مهني ارتكبه رجل في إشارة الى بينالا.
من جهته، رأى جابرييل أتال المتحدث باسم حزب "الجمهورية إلى الأمام"-في حديث مع مجلة "لوبوان"- ان التوظيف السياسي وتعطيل العملية التشريعية يضران بصورة المعارضة.
أما مارلين شيابا، وزيرة الدولة المعنية بالمساواة بين الجنسين، فقد رأت انه آن الأوان الانتقال سريعا الى أمور أخرى في ضوء المسئوليات الكثيرة التي تضطلع بها الحكومة.
تأتي هذه التصريحات فيما من المقرر أن ينظر البرلمان - الأسبوع المقبل - في مذكرات حجب الثقة عن الحكومة التي تقدمت بها أحزاب اليمين واليسار، فضلا عن استئناف لجنة التحقيق بمجلس الشيوخ عملها بالاستماع واستجواب كريستوف كاستانير المندوب العام للحزب الرئاسي.
وكان بينالا قد ظهر في تسجيلات فيديو، وهو يضرب متظاهرين ويسيء معاملتهما في الأول من مايو. وكان في ذلك اليوم "مراقبا" إلى جانب قوى الأمن المنتشرة بمناسبة عيد العمال لكنه كان يرتدي خوذة وشارة الشرطة. ولم يطرده الإليزيه إلا الأسبوع الماضي بعد أن أخذت القضية حجما كبيرا في الأوساط السياسية والإعلامية بفرنسا، وقد أعقب ذلك فتح تحقيق.
