بعد أن عاشوا حياة كانت معظمها مليئة بالأضواء والصخب، يأتى الفنانون على فراش الموت ليوصى أقاربهم وذويهم بوصيات لتنفيذها بعد مماتهم، ومعظم من رحلوا عن عالمنا مؤخرا أوصوا بأن يتم دفنهم بعيدا عن الأضواء وألا يقام لهم عزاء،
كان آخرهم الفنانة هياتم، والتى توفيت ظهر الجمعة الماضية عن عمر ناهز ٦٩ عاما، بعد معاناة مع مرض سرطان القولون، أوصت هياتم قبل رحيلها شقيقتها «سامية» وعددا من الفنانين المقربين لها بألا يتم الإعلان عن وفاتها إلا بعد الانتهاء من تشييع جثمانها وعدم إقامة عزاء والاكتفاء بتشييع جنازتها فقط.
وذلك ليكون رحيلها هادئا بدون ضجيج، وهو ما سعى أفراد أسرتها إلى تنفيذه. وكانت هياتم تعرضت يوم الأربعاء ٤ يوليو لوعكة صحية شديدة دخلت على إثرها العناية المركزة فى أحد مستشفيات الدقي.
وسبقتها بشهر وبضعة أيام تقريبا الفنانة القديرة آمال فريد، والتى أوصت أسرتها هى الأخرى بعدم إقامة عزاء وأن يكون الدفن بعيدًا عن الصحافة وكاميرات وسائل الإعلام والتبرع بمبلغ إقامة العزاء للفقراء والمحتاجين، وكانت الفنانة المصرية قد توفيت صباح الثلاثاء ١٩ يونيو الماضى عن عمر يناهز ٨٠ عاما فى مستشفى شبرا العام بعد صراع مع المرض.
أما الفنان ماهر عصام، فكان له وصية من نوع آخر، حيث أوصى صديقه الفنان محمد عبدالحافظ، خلال مرضه الأخير، بأن يتم الدفن بجوار شقيقته بمقابر العائلة بأبورواش، توفى الفنان ماهر عصام يوم ١٧ يونيو الماضى عن عمر يناهز ٣٨ عاما، إثر تعرضه لنزيف حاد بالمخ نتيجة ارتفاع بضغط الدم، استدعى نقله إلى العناية المركزة بعد تدهور حالته الصحية.
