السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

صناعة "الكليم".. بوابة الغارمين من السجون لـ"العالمية"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قد تتوه الأفكار أحيانا، عندما يفقد أحدهم الأمل، لكن سريعا تظهر نوافذ النور لتحيى ما كاد أن يلفظ أنفاسه، هكذا تحول حال الغارمات فى مصر من السجن وأوجاعه إلى رحب الحياة، بعد أن تمكن من امتهان حرفة تساعدهم على الحياة. 
«الكليم» أحد أهم منتجات تلك القرية النائية بالقرب من صحراء مصر الشرقية والتابعة لمحافظة الجيزة الذى يصدر إلى العالم بأيدى عانت فى الدنيا، فمنهم من مد يده وأصبح مدانا ولا ينام الليل لانشغاله به ومنهم من مكث سنين عدة دون العمل.
أمل مجدى إخصائية المشروعات ومدير مصنع «الكليم» بأطفيح، تقول: «مصنع الكليم اليدوى يضم قطاعا كبيرا من الغارمين والأكثر احتياجا، ويقوم بتعليمهم المهنة عدد من المدربين على مستوى عال من الخبرة والمهارة، حيث يصل العدد لنحو 50 فردا تقريبا ما بين النساء والرجال».
واضافت: «المنتجات يتم تصديرها إلى الخارج، ومن أهم الدول التى تستورد الأعمال من خلال المعارض أو عن طريق الطلبيات هى كندا وألمانيا والإمارات»، ويتم احتضان الغارمين عن طريق الطلبات المقدمة أو التعاون مع السجون وكذلك بحث الحالات الاجتماعية. 
«يبدو أن المصنع محليا ولكن الأيدى التى تعمل به هى أساس العزم والهمة».. هكذا عبر محمد رجب أحد المدربين بالمصنع، مؤكدا أنه يعمل فى الكليم اليدوى منذ أكثر من 50 عاما وعمل بالاتحاد الأوروبى، ويعمل المصنع بالطلبيات حسب الطول والعرض، مشيرا إلى أن الكليم لا يوجد له مكن صناعى وينتج من الصوف والمنتجات تصدر للخارج. 
حسين الوكيل الذى التحق بالتعليم الصناعى منذ عامين فضل أن يكون بداية لحياته فى مصنع أطفيح الذى احتضنه لتعليمه تلك الصنعة.. يقول إنه يحاول أن يوفق حياته ما بين العمل والتعليم، حيث يبدأ يومه من الساعة السابعة صباحا وينتهى فى الرابعة وعقب العمل يذهب إلى أصدقائه ليبدأ حياته المهنية بتعليم فن تشكيل الصوف ليتحول إلى كليم.