شيّع، اليوم السبت، الآلاف من أهالى قرية كفر الشراقوة، التابعة لمركز ميت غمر والقرى المجاورة لها بمحافظة الدقهلية، جِنازة ابنها شهيد القوات المسلحة الرائد مقاتل رامي عبدالمنعم إبراهيم الجوهري من الدفعة 102 حربية، والذى استشهد، أمس الجمعة، بطلقة قناصة في إحدى المداهمات بسيناء.
فيما خرج الجثمان ملفوفًا بعلَم مصر عقب صلاة الجنازة عليه بمسجد النصر بالقرية، بمشاركة الدكتور أحمد الشعراوى محافظ الدقهلية، وسعد الفرماوى رئيس مركز ومدينة ميت غمر، وعدد من القيادات الأمنية والتنفيذية، وزملاء الشهيد الذين رافقوا الجثمان للمشاركة فى جنازته.
فيما رفع المشاركون فى الجنازة صور الشهيد مرددين الهتافات المناهضة للإرهاب والمؤيدة للجيش والشرطة، مطالبين بالضرب بيد من حديد على كل إرهابى خائن للوطن، وإعدام قيادات الإرهاب الموجودين فى السجون.
فيما عبّر أهالي القرية عن حزنهم الشديد؛ لفقدهم ابن قريتهم الذى يتسم بحُسن الخلق ويشهد له الجميع بالأخلاق، وأنه كان محبوبًا من الجميع هو وعائلته، حيث إن والده يعمل مهندسًا زراعيًّا، وكذا والدته، كما أن شقيقته طبيبة عيون وتعمل فى مستشفى ميت غمر ومجمع الشيخ الشعراوى الخيرى.
من ناحيته أكد والد الشهيد أن الشهيد كان منذ صغره يتمنى أن يكون من أبناء القوات المسلحة، حيث سبق أن أصيب بجرح فى زراعة وهو فى المرحلة الثانوية وطلب منه أن يقوم بعلاجه نهائيًّا حتى يتمكن عقب إنهاء تعليمه الثانوى من الالتحاق بالكلية الحربية ليكون ضابطًا بالجيش المصرى.
وأضاف والد الشهيد أن ابنه كان محبًّا للوطن متمنيًا الشهادة، مشيرًا إلى أن ابنه الشهيد نال أعلى منزلة، وهى منزلة الشهداء، مطالبًا الدولة بالضرب بيد من حديد على كل منابع الإرهاب وأن يكون هناك إعدام فورى للإرهابيين فى السجون.
فيما انهارت والدة الشهيد المهندسة سهير الغرباوى؛ حزنًا على ابنها الشهيد، مشيرة إلى أن ابنها متزوج منذ حوالى عام ونصف العام فقط، وأنجب طفلًا يُدعى قاسم ويبلغ من العمر 4 أشهر، قائلة "ربنا ينتقم من اللى حرمونى من ابنى وحرموا قاسم من أبوه ربنا ينتقم منهم يا رب".
