الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

كواليس مشاجرة الموت في الخانكة.. حرب شوارع بين عائلتي "أبو زيد" و"سلطوح".. رصاصة تفتك برأس شاب وتصيب آخرين.. والسبب خلاف حول "موتوسيكلات"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
صرخات تأتى من هنا وهناك، وأصوات الطلقات لا تتوقف، فالرعب والقلق تسلل داخل الأطفال والرجال والنساء الذين أسرعوا للاختباء داخل منازلهم خوفًا على حياتهم، وكأن هناك حربا قد نشبت بالمنطقة، ولكن الحقيقة هى مشاجرة بين عائلتى "أبو زيد" و"سلطوح" بمنطقة سرياقوس التابعة لمركز الخانكة.

المشاجرة، تجمع فيها رجال كثيرون من العائلتين، هدفهم القضاء على بعضهم البعض، ولكن السبب وراء كل ذلك، ليس منطقيًا وليس مقنعًا لسقوط مواطن دون ذنب حينما تلقى شخص طلقة فى رأسه قسمته إلى نصفين وأصيب مواطن آخر، حينما اعترفوا أمام المباحث أن السبب وراء تلك الجريمة يرجع إلى خناقة بين شباب من العائلتين بسبب الموتوسيكلات.
"البوابة نيوز" كشفت الكواليس والتفاصيل الكاملة من مسرح الجريمة، ومن خلال روايات الأهالى وماذا أصبحت القرية بعد حدوث الواقعة ومن خلال تحريات الأجهزة الأمنية.
أثناء تجول محرري "البوابة نيوز" داخل القرية وبالتحديد فى المكان الذى شهد الجريمة، كانت سيارات الشرطة متواجدة أمام منازل أحد أطراف المشاجرة لمنع تجدد الخلاف مرة أخرى وسقوط ضحايا، كما أن الحزن كان يسيطر على أهالى المنطقة حزنًا على المجنى عليه الذى سقط قتيلًا فى تلك المشاجرة.

فى البداية كشف "عصام" 36 سنة، أحد أهالي المنطقة، عن السبب الرئيسي وراء تلك المشاجرة الدموية، مؤكدًا أن السبب الرئيسي يرجع إلى نشوب مشاجرة بين مجموعة من شباب العائلتين بسبب "الموتوسيكلات"، وعندما عاتب الطرف الأول الطرف الثانى على ما حدث واصطدام دراجته البخارية به، تطور الأمر بينهما وتحول من مجرد مشادة كلامية إلى مشاجرة، وتوجه الطرفان وقام كل منهما بإحضار أقاربه، ونشبت المشاجرة باستخدام " العصى والشوم"، ولكن تدخل الأهالى وتم فض المشاجرة.
وأوضح أنه بعد تهدئة الأمر بين الطرفين، تدخل مشايخ القرية والأهالى لعقد جلسة عرفية بين العائلتين ولكن إحدى العائلتين رفضت التصالح بسبب التعدى على نجلهم، وتطور الأمر فى جلسة الصلح وانطلقت شرارة المشاجرة وتجددت مرة أخرى بين الطرفين وحدث تبادل لإطلاق النار بينهما، فسقط على الفور المجنى عليه " سعيد"، بعدما تلقى طلقة نارية فى منطقة الرأس وسقط على الفور على وجهه فى الأرض، موضحًا أنه لم يكن طرفًا مباشرًا فى المشاجرة بالرغم من أنه من عائلة "أبو زيد" ولكنه ذهب لقدره.
وتابع، أنه أثناء المشاجرة، قام أحد طرفيها بإشعال النيران فى سيارات الطرف الآخر، وتعدوا بالضرب المبرح على أحد الأشخاص وكادوا أن يقتلوه لولا تدخل رجال المباحث، موضحا أن الأمر كان مفزعا للغاية، وعلى الفور هرع المواطنون إلى منازلهم خوفًا على حياتهم، كما أن الأطفال يعيشون فى رعب عقب حدوث تلك المشاجرات.
وأشار إلى أن القرية تحدث بها العديد من المشاجرات التى يتم فيها استخدام الأسلحة النارية، موضحًا أنها دمار شامل داخل القرية، ومؤكدًا أنه عقب المشاجرة انتقل رجال المباحث وقاموا بضبط المتهم والسلاح، كما أن رجال المباحث متواجدون فى المنطقة بصورة مستمرة منعًا لتجديد أى اشتباكات أخرى بين الطرفين.
ورد بلاغ إلى قسم شرطة الخانكة، يفيد نشوب مشاجرة بالأسلحة النارية والشوم بين عائلتي "سلطوح"، و"أبوزيد" فى سريا قوس ووجود جثة ومصاب، وعلى الفور انتقلت قوة من مركز الخانكة، وتم السيطرة على الأطراف المتشاجرة، وتبين أن مشاجرة وقعت بين عائلتى "سلطوح" و"أبوزيد"، إثر قيام اثنين من عائلة "سلطوح" بالسير بدراجة نارية فى الطريق فاصطدما بدارجة نارية أخرى يقودها شخص من عائلة "أبو زيد"، فنشبت بينهم مشاجرة سقط فيها أحد الشباب قتيلا، وتم ضبط المتهم والسلاح المستخدم فى الجريمة.