الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

أهم ما تناولته الصحف السعودية الصادرة اليوم السبت 28 يوليو 2018

  الصحف السعودية
الصحف السعودية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

خادم الحرمين للرئيس الباكستاني: ندين ونستنكر العمل الإرهابي

أمران ملكيان: حامد فايز نائبًا لوزير الثقافة.. وصالح التركي أمينًا لجدة

ولي العهد يواسي الرئيس ممنون

أمير الحدود الشمالية يستقبل الدفعة الأولى من حجاج العراق.. اليوم

أمير حائل يبحث والنائب العام التعاون لتحقيق تطلعات القيادة

إمام الحرم: القدوة الصالحة تؤثر في تكوين وتربية الأبناء

د. الحذيفي: أخوّة الدين تتحقق بها المصالح وتُدفع بها المفاسد

اكتمال استعدادات برنامج السقيا والإطعام لموسم الحج

تدشين أكبر منصة موحدة في العالم لتتبع الحافلات

المملكة: القانون العنصري الإسرائيلي مقدمة تطهير عرقي

مركز الملك سلمان للإغاثة يؤهل 27 طفلًا مجندًا في اليمن

«الخارجية» الفلسطينية: المجتمع الدولي خذلنا

ميليشيات الحوثي تتعمد تعطيل دخول وتفريغ حمولات 3 سفن بميناء الحديدة

عمران خان ورئاسة باكستان.. طريق محفوف بالمخاطر

أزمة «القس» تؤجج الخلاف التركي الأميركي

الاتحاد الأوروبي: استهداف الحوثيين لناقلات النفط جريمة.. ونتفهم قرار المملكة

البيت الأبيض يرحب بدعوة الرئيس الروسي لنظيره الأمريكي إلى عقد قمة في موسكو


وركزت الصحف على عدد من الملفات والقضايا في الشأن العربي والإقليمي والدولي.

وقالت صحيفة "اليوم"، في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان (إيران والعقوبات والركب المرتعشة): في سياق التخبطات التي تعصف بالحكومة الإيرانية منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي في مايو الماضي، وإعلان المزيد من العقوبات، توشك حكومة حسن روحاني على إعلان تغيير وزاري كبير لمواجهة تداعيات الأزمة الاقتصادية، وهو إجراء مسرحي دأبت عليه الحكومات الإيرانية المتعاقبة لامتصاص غضب الشارع الذي يغلي تحت طائلة الضائقة الاقتصادية، وتردي الأحوال، مع مضيها في سياساتها إزاء إنفاق مقدرات الشعب الإيراني على برامجها التوسعية والتخريبية في المنطقة والإقليم، وإذا ما وضعنا هذا التعديل الوزاري إلى جانب تهديد المرشد، ورئيس الحكومة وجنرالات الحرس الثوري بإغلاق مضيق هرمز في حال تم تطبيق منع الصادرات النفطية الإيرانية، والمزمع تنفيذه في نوفمبر القادم.

ورأت أن التهديد الذي استخدمه الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد، كما استخدمه مسؤولون آخرون إبان الحرب العراقية الإيرانية، للفت أنظار العالم عما يجري في العمق الإيراني من حركات التململ، والانسلاخ المتمثل بجلاء في محتوى المظاهرات التي تجري في الجنوب العراقي، وتطالب إيران بالخروج، رغم أنه لم يعد أكثر من تهديد لفظي هدفه صرف الأنظار عن الركب المرتعشة، إذا ما وضعنا هذه السلوكيات السياسية في كفة واحدة، فإننا سنكتشف حتما تلك السياسة التليدة للحكومة الثورية، والتي اعتادت أن تلجأ إليها كلما حزبها أمر، كنوع من المسكنات التي تخادع بها آلامها، لكنها إن ضحكت بها على بعض أطياف الشارع الإيراني، فإنها هذه المرة، وهي تدرك ذلك تماما، لن تجد في هذه الحيلة ما تعصب به رأسها، خاصة أمام جدية القرار الأمريكي الذي منحها الفرصة الأخيرة لإبرام اتفاق نووي جديد كما صرح الرئيس دونالد ترامب مؤخرا في ميسوري أمام المحاربين القدامى. واختتمت بالقول حيث تتساقط خدع الهروب إلى الأمام الواحدة تلو الأخرى مقابل جدية وصرامة الموقف الأمريكي، مما دفع إعلام حسن نصرالله في محاولة لشد عضد أسياده للحديث عن حرب مع إسرائيل، لا يُستبعد أن يسعى الحزب الإلهي أن يفتعل أي حدث لجر الأمور باتجاهها لإنقاذ الحليف الإيراني، وتخفيف الضغط والحصار عنه، عله يعود إلى شم أنفاسه المكتومة، وهكذا تستمر طهران في ألعابها البهلوانية للهروب إلى الأمام للنجاة برقبة النظام، لكن هذه الألعاب، وإن افتضح أمرها ومرت بغض الطرف فيما مضى، فإنها هذه المرة لن تجدِ نفعا أمام إصرار الإدارة الأمريكية على تقليم أظافر الملالي.

وفي الموضوع نفسه، قالت صحيفة "عكاظ"، في افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان (أيدي إيران القذرة): تبرز الأيدي الإيرانية القذرة، مع كل عمل إرهابي تقوم به العصابات الإجرامية في اليمن، إذ إن هذه الميليشيات الأجيرة هي إحدى الأذرع الناشطة التي تحاول بها إيران زعزعة أمن المنطقة، خصوصا منطقة الخليج العربي، عبر استهداف ممر مهم للتجارة العالمية، يعبر من خلاله ما يقارب الخمسة ملايين برميل نفط يوميا، وهو مضيق باب المندب.

فإضافة إلى إطلالة إيران على مضيق هرمز، وتهديداتها اللفظية التي لا تفتر عن ترديدها كل فترة، لإعاقة تصدير النفط من خلاله، ها هي تذكر بأدوارها الوقحة والنجسة، وأيديها الملطخة بالعار، من خلال الاعتداء على ناقلتي نفط سعوديتين، أثناء عبورهما مضيق باب المندب، من قبل عملاء طهران في اليمن، ليضاف ذلك لسجل الخزي والإجرام الإيراني، وسياساتها المتطاولة على الآخرين، والضاربة بالأعراف الدولية عرض الحائط، مع ربيبتها الصغيرة في اليمن المتمثل في ميليشيا الحوثي الطائفية الكهنوتية كسيدتها في طهران.

واختتمت بالقول إن ما قامت به عصابات الغدر في اليمن ضد ممرات الملاحة الدولية، هو عمل إجرامي بامتياز، يؤكد صوابية إجراءات المملكة ودول التحالف العربي ضد هذه الميليشيا، ويشير بشكل واضح إلى حتمية استمرار الجهود القائمة حاليا لتطهير الساحل الغربي لليمن من الوجود الحوثي، وضرورة إكمال تحرير الحديدة مهما كلف الثمن، وأهمية مساهمة المجتمع العربي والدولي في إعادة جميع الأقاليم اليمنية إلى أبنائها الحقيقيين غير المرتبطين بمشاريع وأيدولوجيات تريد الشر بالأمة العربية.

وفي موضوع آخر، جاءت افتتاحية صحيفة "الرياض"، بعنوان (تساؤلات مواطن عربي)، إذ كتبت: هناك تساؤلات يطرحها أي متابع للشأن السياسي حول الأوضاع التي يمر بها عالمنا العربي، دون أن يلقى لها أجوبة محددة ترضي فضوله وتوصله إلى حقيقة الأمر.

وبينت أن الوضع في وطننا العربي كبير، وغير مستقر لكثرة الملفات المفتوحة على مصراعيها، دون أن تكون لها نهايات واضحة في الأفق، ولن ندخل في تفاصيل تلك الملفات كونها أصبحت معروفة للجميع، فالمتابع للشأن العربي أصبح ملمًا بما يحدث في الأزمات العربية التي بدأت قبل ثماني سنوات بما أطلق عليه (الربيع العربي) جزافًا، حيث لم يكن ربيعًا بقدر ما كان خريفًا، قاتم السواد شديد العواصف التي لم تهدأ بعد، بل إن ريحها مازالت تعصف بالمنطقة.

ويتساءل ذلك المتابع هل من نهاية لتلك الأوضاع، وكيف ستكون، وإلى أين ستأخذنا؟ أسئلة قد تدور في ذهن المواطن العربي دونما إجابة واضحة محددة تجعله يشعر بالاطمئنان لمستقبل لا يرى فيه ألوانًا زاهية كما يتمنى، بل العكس صحيح، ولكن عندما يتعمق ذاك المتابع ويحاول أن يجد مخرجًا يوصل تفكيره إلى بر الأمان سيجد أن هناك متناقضات قد تعقد الحلول التي يحاول الوصول إليها، فهو لا يفهم موقف المجتمع الدولي من قضاياه، وسيستثنى القضية الفلسطينية لمعرفته بموقف المجتمع الدولي منها على مدار سبعين عامًا مضت، ولكنه بالتأكيد سيفكر فيما ستؤول إليه الأمور، وسيعود بذاكرته إلى الوراء مستذكرًا نظريتي (الشرق الأوسط الجديد) و(الفوضى الخلاقة) اللتين أطلقتا في عهد إدارة الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش الابن بدءًا من العام 2004، ويقوده تفكيره إلى إسقاط تلك النظريتين على الوضع الحالي حتى يجد مبررًا مقنعًا لما يحدث.

وختمت: الوصول إلى قناعة (نظرية المؤامرة) وإسقاطها أمر سهل لتبرير ما يحدث، ولكن الأمر الأصعب هو أن نفكر لماذا وصلت بنا الحال في العالم العربي لما نحن عليه، لماذا نحمّل الآخرين أسباب إخفاقنا وفشلنا دون أن نبحث داخل ذواتنا عن الأسباب الحقيقية التي أدت بنا إلى وضع عربي غير مرْضٍ، على العموم لماذا لا نكون نحن السبب فيما يحصل لنا، ويجد الآخرون مصلحتهم فيه؟ تساؤلات المواطن العربي مشروعة، والأجدى له أن يوقد شمعة بدلًا من أن يلعن الظلام.