دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الجمعة، نظيره الأمريكي دونالد ترامب لزيارة موسكو، وهو ما رحب به البيت الأبيض على الرغم من الانتقادات المستمرة داخل الولايات المتحدة لقمة هلسنكي بين الزعيمين.
وقال بوتين خلال زيارة لجنوب أفريقيا لحضور مؤتمر اقتصادي إن "الظروف الأن مناسبة لعقد قمة أخرى في إشارة إلى الضجة السياسية التي ثارت في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي بعد لقاء بوتين وترامب في هلسنكي.
وقال البيت الأبيض يوم الجمعة إن ترامب متحمس بشأن عقد قمة أخرى.. وقال ترامب إنه يريد تحسين العلاقات بين القوتين النوويتين بعد أن تدهورت العلاقات بينهما لأدنى مستوى لها منذ الحرب الباردة في السنوات الماضية.
وقالت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض في بيان "الرئيس ترامب يتطلع إلى استضافة الرئيس بوتين في واشنطن بعد بداية العام، وهو منفتح على زيارة موسكو عندما يتسلم دعوة رسمية".
وبشكل منفصل قال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس إنه يبحث احتمال إجراء أول محادثات منذ سنوات بين قادة الدفاع في البلدين لكنه أضاف أنه لم يتم اتخاذ أي قرار في هذا الشأن.
وواجه ترامب انتقادات في الداخل بسبب عدم مواجهته لبوتين علنا بشأن تدخل موسكو في انتخابات عام 2016 وما بدا أنه خلاف بينه وبين أجهزة المخابرات الأمريكية بشأن التهديد الذي تشكله روسيا.
ودافع ترامب عن أدائه في الاجتماع الخاص الذي دام ساعتين مع بوتين وخلال المؤتمر الصحفي المشترك.
وقال البيت الأبيض إن الزعيمين لم يتوصلا لأي اتفاقات عدا الاتفاق على عقد لقاء بين فريقي الأمن القومي للبلدين.
وقال ماتيس إن القمة لم تسفر عن أي تغييرات في السياسات المتبعة وإنه لم يتلق توجيهات جديدة فيما يتعلق بسوريا.
وقال بوتين للصحفيين أمس الجمعة "نحتاج لتوافر الظروف المناسبة.. لتهيئتها.. بما في ذلك داخل بلدينا" لعقد قمم أمريكية روسية أخرى.
وتابع إن روسيا مستعدة لاستقبال ترامب في موسكو وقال "لتكن ضيفي هو مدعو لذلك وقد أبلغته".
