الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

القوات السورية تحبط هجومًا "داعشيًا" على قرية الشبكي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تمكنت القوات الحكومية السورية اليوم الجمعة من صد هجوم جديد لتنظيم داعش الإرهابي على قرية "الشبكي" بريف محافظة السويداء الشرقي في جنوب سوريا.
وأفادت قناة "الإخبارية" السورية، بأن القوات الحكومية بالتعاون مع "الدفاع الوطني" وهي "مجموعة من المسلحين المحليين موالين للنظام"، أحبطوا محاولة تسلل لـ"داعش" باتجاه قرية الشبكي، ودارت اشتباكات بين الطرفين بالتزامن مع قصف مدفعي للقوات الحكومية لمواقع تمركز عناصر التنظيم. 
وجاء التطور السابق بعد هجوم عنيف نفذه التنظيم الأربعاء الموافق 25 يوليو على عدة قرى في ريف السويداء الشرقي أسفر عن مقتل 258 شخصا، بينهم نساء وأطفال.
وكان داعش شن صباح الأربعاء الماضي هجوما واسعا في ريف السويداء الشرقي تمكن خلاله من السيطرة على ثلاث قرى من أصل سبع، قبل أن تشن القوات الحكومية السورية هجوما مضادا، وبعد ساعات من الاشتباكات والقصف، تصدت القوات الحكومية للهجوم، وأجبرت التنظيم على التراجع إلى الصحراء. 
وقال عمر، أحد سكان مدينة السويداء، لوكالة "فرانس برس"، إنه "يوم صعب على السويداء لم تشهد له مثيلا بتاريخها»، مشيرا إلى أن أحد الشوارع المستهدفة عادة ما يشهد اكتظاظا عند ساعات الصباح الأولى مع وصول مزارعين يأتون لتسويق منتجاتهم.
وبدورها، ذكرت جريدة "الحياة" اللندنية أن الهجوم الداعشي هجمات نفذها انتحاريون واشتباكات بالأسلحة وهو الأكبر في السويداء، التي بقيت إلى حد كبير بمنأى من النزاع،الذي يعصف بسوريا منذ سنوات.
ومن جانبه وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح الأربعاء مقتل 32 شخصا في الهجوم، قبل أن تصل الحصيلة إلى 156، ثم 183، ولاحقا 220 ثم 250 وأخيرا 258 قتيلا، مع اكتشاف المزيد من جثث القتلى في القرى المستهدفة في ريف السويداء الشرقي. 
ويسيطر النظام السوري على كل السويداء ذات الغالبية الدرزية، فيما يقتصر وجود "داعش" على منطقة صحراوية عند أطراف المحافظة الشمالية الشرقية، ينطلق منها أفراد التنظيم بين الحين والآخر في شن هجمات ضد القوات الحكومية.
وجاء الهجوم في أعقاب تعرض "فصيل خالد" الموالي لتنظيم داعش قبل أيام لهجوم عنيف شنته القوات الحكومية بالتعاون مع الطيران الروسي في آخر جيب يتحصن فيه "فصيل خالد" في منطقة حوض اليرموك في ريف محافظة درعا المحاذية للسويداء، والمتاخمة للحدود مع الجولان المحتل والأردن.