تشهد شواطئ المحافظات الساحلية خلال هذه الفترة من العام إقبالا ملحوظا من المصطافين، الذين فضلوا الهروب من الموجة الحارة فى محافظاتهم والتوجه لقضاء إجازة الصيف فى المصايف المختلفة والمنتشرة فى كثير من المحافظات، والتى يعتبر فصل الصيف هو موسم ازدهارها سواء من ناحية الإقبال أو الاشغالات التى وصلت فى بعض المناطق إلى 100%، وهو ما ساعد على انتعاش حركة السياحة الداخلية التى دخلت لأول مرة فى منافسة شرسة مع السياحة الأجنبية الوافدة.
ومن جانبها أعلنت المحافظات الساحلية حالة الطوارئ القصوى تحسبا لوقوع أى حالات غرق، حيث دعمت الشواطئ بغواصين وسيارات إسعاف إلى جانب تخصيص أفران خبز مع طرح مزيد من السلع نظرًا للإقبال الكبير على تلك المناطق.
الدقهلية - أحمد أبوالقاسم ورامى القناوى
يشهد مصيف جمصة بمحافظة الدقهلية المعروف بـ«مصيف الغلابة» إقبالًا كثيفًا من قبل المواطنين الذين يلجأون إليه هربا من حرارة الجو وقضاء إجازة الصيف من الدقهلية والمحافظات الأخرى وتحديدًا محافظة القاهرة والشرقية والغربية، حيث يتميز بانخفاض أسعار الشقق والفنادق بها، وأسعار الشماسى والكراسى على طول الشاطئ الممتد بطول ٧ كم ويتوسط محافظتى دمياط وكفر الشيخ.
وجاءت نسبة الإقبال عالية جدا خلال الشهر الحالى عقب انتهاء امتحانات الثانوية العامة، حيث بلغت نسب الإقبال نحو ٤ ملايين إلى ٣ ملايين زائر أيام الجمعة والعطلات ومليونى زائر فى الأيام العادية بدءًا من شهر يوليو الحالى.
فيما يشهد المصيف منذ بدء إجازة المدارس إقبالا كثيفًا من قبل الأسر الدقهلاوية وغيرها من المحافظات، فيما لم يشهد المصيف حتى الآن أى حالات غرق، حيث تم التعاقد مع ١٠٠ رجل إنقاذ وتزويدهم بمعدات الإنقاذ البحرية اللازمة، كما تم لأول مرة توفير ٦ لنشات سريعة و٢ موتوسيكل مائى بطول الشاطئ كما تواجدت سيارات الإسعاف بطول الشاطئ وشوارع المدينة.
من ناحيته أكد مسعد السعيد موظف، أنه يحرص كل عام على قضاء أسبوعين من الإجازة بالمصيف، لكن هذا العام مختلف عن الأعوام السابقة، حيث شهدت المدينة أعمال تطوير وظهرت الخدمات بطول الشاطئ، كما أنه لم تظهر أى قناديل هذا العام فى المصيف.
دمياط - حسام فهميتزايد الإقبال بشكل كثيف على مصيف رأس البر بمحافظة دمياط، خاصة أنه مصيف المشاهير على مر العصور، بالإضافة إلى أنه مصيف الغلابة كما يطلق عليه، حيث يفد إليه المصطافون من كل أنحاء ومحافظات مصر، لنزول البحر والاستجمام فيه.
وارتفعت نسبة الإشغال فى الفنادق والشقق السكنية بمدينة رأس البر، والتى يطلق عليها أبناء محافظة دمياط «العشش السكنية»، حيث أكد عدد من مالكيها أن الإقبال متزايد على المدينة، ويزداد تحديدا يومى الخميس والجمعة من كل أسبوع، حيث تستقبل المدينة فيهما قرابة ٣٠٠ ألف مصطاف من كل محافظات مصر، ويتضاعف الرقم فى الأعياد والمناسبات يتخطى أحيانا ٢ مليون مصطاف.
ومن جانبها رفعت الوحدة المحلية بمدينة رأس البر بدمياط، حالة الطوارئ لاستقبال فصل الصيف، حيث تم تطوير عدد من الميادين ودهان الأرصفة وطلاء عدة مرافق أساسية، كما تم توفير قرابة ١٠٠ رجل إنقاذ للتصدى لحالات الغرق، بالإضافة إلى ٦ لنشات تدخل سريع.
ومن جانبه قال الدكتور إسماعيل عبد الحميد طه، محافظ دمياط، إنه تم إطلاق مبادرة «صيف بلا غرقى» هذا العام، لرفع حالة الطوارئ واتخاذ كل الإجراءات للخروج بفصل المصيف بأقل عدد ممكن من الغرقى والاحتفال بالمدينة دون أى أحداث تعكر صفو المصطافين فيها، كما وافق وزير التموين على فتح ٩ مخابز جديدة بمدينة رأس البر لتقديم الخبز المدعم تيسيرا على المصطافين.
الاسكندرية – محمد العدوى شهدت محافظة الإسكندرية إقبالا شديدا من قبل المصطافين بالمحافظات المجاورة، على جميع شواطئ التى تتجاوز ٤٤ شاطئًا مقسمة إلى شواطئ عامة وبنظام الخدمة لمن يطلبها، وشواطئ مميزة، وأخرى سياحية، وسط أجواء هادئة وعائلية للاستمتاع بالإجازة الصيفية.
كان من أكثر الشواطئ ازدحامًا وإقبالًا من قبل المصطافين والأهالى شاطئ أبوهيف بمنطقة محمد نجيب، وشاطئ البوريفاج وجليم وسيدى بشر شرق الإسكندرية، ومن أكثر الشوارع ازدحاما شارع خالد بن الوليد، يتوافد عليه الآلاف من المواطنين لقربه من البحر.
وقال العقيد أحمد زهرة، مراقب عام الشواطئ بالإسكندرية، إن شواطئ الإسكندرية تشهد زحاما شديدا من قبل المصطافين، حيث تصل نسبة الإشغالات فى الشواطئ إلى ١٠٠ ٪ يوميا، وفى أيام الجمعة العطلة الأسبوعية تصل إلى ١٣٠ ٪، وسط أجواء من الهدوء.
وأضاف أن المواطنين يتوافدون على شواطئ الإسكندرية فى أفواج وتوقيتات متفرقة ومختلفة، فالبعض يبدأ يومه منذ الساعة ٦ صباحًا، وآخر يأتى ١٠ صباحًا وفوج آخر يأتى بعد الساعة ١ ظهرًا، وفوج من المواطنين يأتى الساعة ٥ عصرًا».
كفر الشيخ - أحمد عشريتشهد شواطئ مصيف بلطيم التابعة لمحافظة كفر الشيخ، حاليًا، انتعاشه كبيرة، حيث عشرات الآلاف من الزائرين، الذين يتوافدون من كل محافظات الجمهورية أسبوعيًا، للهروب من الحر الشديد والشمس الحارقة، والاستمتاع برماله السوداء ومناظره الخلابة، فيما انتهز الطلاب وأولياء أمورهم انتهاء موسم الامتحانات للطلاب وظهور النتائج للحصول على قسط من الراحة والاستجمام، قبل بدء موسم الدراسة الجديد.
ويعتبر مصيف بلطيم من المصايف التى ما زالت تناسب أصحاب الدخول المتوسطة للراغبين فى قضاء أسبوع أو أكثر، وكذلك مناسبة لمحدودى الدخل من زوار اليوم الواحد، حيث يصل إيجار العشة فى المصيف ما بين ١٠٠ و٤٠٠ جنيه لليوم الواحد حسب بعدها أو قربها من الشاطئ وكذلك تجهيزها، بينما لا يقوم المواطنون من راغبى التنزه بالمصيف فى رحلة اليوم الواحد بدفع أى رسوم لدخول المصيف باستثناء رسوم إيجار الكراسى والشمسية، وكذلك نفقات الطعام الخاصة بهم والذى يقومون بجلبه من منازلهم توفيرًا للنفقات، فى حين يصل سعر تعريفة الركوب من مدينة كفر الشيخ عاصمة المحافظة للمصيف ١٣ جنيها للراكب الواحد.
يقول فادى شميس رئيس مدينة مصيف بلطيم، إن اللواء السيد نصر محافظ الإقليم، يقوم بزيارات دورية وميدانية طوال العام للمصيف للاطمئنان على استعدادات المصيف قبل بدء فترة الصيف، وتوافر الخدمات خلال الصيف، حيث تم تجميل كورنيش المصيف وتزويده بالإنارة الليلية.
جنوب سيناء - أبو السعود أبوالفتوحتعيش المدن السياحية بمحافظة جنوب سيناء، فى الفترة الحالية ازدهارا فى الحركة السياحية غير مسبوقة، خاصة مدينة شرم الشيخ، ومن المتوقع أن المدينة ستشهد خلال الأيام المقبلة إقبالا كبيرا تزامنا مع بداية الحجوزات والاحتفالات بعيد الأضحى المبارك.
وقال مصدر بشرطة السياحة بجنوب سيناء: «إن مدينة شرم الشيخ استقبلت عددا كبيرا من السائحين والزوار يماثل أيام الأعياد والمناسبات السعيدة، حيث سجلت نسبة إشغالات الفنادق والمنتجعات السياحية ٧١٪».
وأوضح أن هناك إقبالا بسبب السياحة الرياضية، حيث تقام البطولة العربية للمصارعة الحرة والرومانية ويشارك بها عدد من الدول العربية بالإضافة إلى السياحة العلاجية وسياحة المؤتمرات وسياحة السفارى.
وأكد السائحون أن المقومات السياحية بشرم الشيخ غير متوافرة فى أى مكان فى العالم ومنهم سائحة روسية تدعى داشا، ٢٧ سنة، أكدت أن شرم الشيخ آمنة تماما، ومن أجمل الأماكن المحببة إليها، لافتا إلى أن معظم إجازاتها تقضيها بشرم الشيخ.
كما استقبلت دهب ٣٦١٧ سائحا وزائرا بفنادق ومخيمات المدينة، لزيارة معالمها السياحية، ومناطق الغوص فى البلهول والكانيون، وزيارة محمية أبوجالوم، والجزيرة المسحورة، وتسلق الجبال، ورحلات السفارى.
بورسعيد - طارق صلاحتشهد الفنادق والقرى السياحية بمحافظة بورسعيد، إقبالا كبيرا من أهالى المدينة الساحلية والمحافظات الأخرى لقضاء إجازة فصل الصيف، ووصلت نسبة الإشغال بالقرى السياحية التابعة للجهاز التنفيذى للمنطقة الحرة والفنادق بمختلف مستوياتها إلى ١٠٠٪ خاصة خلال أيام الخميس والجمعة والسبت، إلا أن ارتفاع أسعار الشاليهات بالقرى السياحية والغرف الفندقية أزمة تواجه محدودى الدخل الراغبين فى قضاء عدة أيام فى بورسعيد.
ويمتلك الجهاز التنفيذى للمنطقة الحرة، عدة قرى سياحية منها: الكروان والفيروز وكنارى والنورس، فيما تمتلك شركات استثمارية عددا آخر من القرى والفنادق المطلة على البحر الأبيض المتوسط، بينما تتواجد فنادق أقل جودة بشارع الجمهورية، إلا أن معظم الشاليهات بالقرى السياحية والغرف الفندقية يتم تأجيرها لعمال شركات البترول والغاز العاملة بمنطقة غرب بورسعيد وحقل ظهر، وعمال شركات عاملة بشرق بورسعيد، مما تسبب فى قلة عدد الغرف والشاليهات ونتج عنه ارتفاع أسعارها خلال فصل الصيف، حيث تبدأ أسعار الشاليهات فى الليلة الواحدة من ٦٠٠ جنيه لتتجاوز الـ١٢٠٠ جنيه فى قرى أخرى.
البحر الاحمر - عمرو عابدأنعشت السياحة الداخلية الفنادق والقرى السياحية بالغردقة، حيث أصبحت لافتة «نأسف لعدم وجود حجوزات» أبرز ما يميز عدد من الفنادق بمنتجعات سهل حشيش والجونة، وتشير الحجوزات المؤكدة إلى أن الإشغالات المرتفعة ستستمر حتى عيد الأضحى المبارك ونهاية الإجازات المدرسية.
فيما أشارت الإحصائية الشهرية لعدد الوفود السياحية التى وصلت للمحافظة خلال يونيو الماضى بواقع ٣٨٧ ألف سائح من جنسيات مختلفة حول العالم، حيث كانت السياحة الألمانية هى الأكثر، فيما احتلت السياحة الداخلية المركز الثانى فى الإحصائية الشهرية للسياحة بالبحر الأحمر بواقع ٨٣ ألف سائح، وبذلك تكون قد هزت عرش السياحة البريطانية والتشيكية اللتين تتنافسان دائما على المركز الثانى فى الإحصائية الشهرية.
وبالرغم من ارتفاع أسعار الفنادق بنسبة ١٠٠٪ عن الفترات العادية، وتختلف نسبة الزيادة حسب كل فندق، ومدى الإقبال عليه، حيث تراوحت أسعار الفنادق الـ٥ نجوم من ٢٠٠٠ جنيه وحتى ٥٠٠٠ جنيه، بينما تراوحت أسعار الفنادق بمنتجعات سهل حشيش والجونة ما بين ٦٥٠٠ ٩٠٠٠ جنيه فى الليلة الواحدة.
الفيوم - فاتن عبد الجليل
«ساقية تغنى وست سواقى من حواليها يردوا عليها.. جنة تهنى وكل ما ألاقى الناس بتجيها أنا بفرح بيها.. جوّها صافى مفيهش غيوم.. حوّد مرة على الفيوم»، هكذا تغنت المطربة عصمت عبدالحليم فى أفلام الأبيض والأسود، تعبيرا منها عن بساطة أهلها وعلى جمال الجو المشمس الصافى دائما، وعن الطبيعة الخلابة ودعوة للتنزه بالمحافظة، هكذا هى الفيوم منذ القدم، والتى كانت مصيفا للملك فاروق ولكبار الشخصيات المهمة وقتئذٍ وقبلة الفنانين.
وتعد بحيرة قارون بمحافظة الفيوم، من أهم الشواطئ الطبيعية بمصر، كونها أحد أكبر البحيرات الطبيعية بمصر، لذلك يهتم الكثير من أبناء وسيدات وأطفال الفيوم بزيارة البحيرة بشكل شبه يومى خاصة القرى المجاورة لها فى فصل الصيف للاستحمام فيها هربا من حرارة الجو المرتفعة، وسط حالة من البهجة والفرحة من الأطفال وذويهم للاستمتاع بالسباحة فى مياه البحيرة خلال ساعات النهار، وهربا من درجة الحرارة المرتفعة، لعدم تمكن الكثير من الأسر الفيومية من السفر للمصايف لغلاء المعيشة.
ويفترش الزائرون من خارج المحافظة وداخلها من أبنائها من القرى والمدن استراحات البلاجات بالقرى والكافتيريات على الشاطئ، خاصة ليلا حتى الساعة الثانية وأكثر صباحا لصفاء الجو، وهناك إقبال كثير عليها كونها مصيفا للغلابة.
«ساقية تغنى وست سواقى من حواليها يردوا عليها.. جنة تهنى وكل ما ألاقى الناس بتجيها أنا بفرح بيها.. جوّها صافى مفيهش غيوم.. حوّد مرة على الفيوم»، هكذا تغنت المطربة عصمت عبدالحليم فى أفلام الأبيض والأسود، تعبيرا منها عن بساطة أهلها وعلى جمال الجو المشمس الصافى دائما، وعن الطبيعة الخلابة ودعوة للتنزه بالمحافظة، هكذا هى الفيوم منذ القدم، والتى كانت مصيفا للملك فاروق ولكبار الشخصيات المهمة وقتئذٍ وقبلة الفنانين.
وتعد بحيرة قارون بمحافظة الفيوم، من أهم الشواطئ الطبيعية بمصر، كونها أحد أكبر البحيرات الطبيعية بمصر، لذلك يهتم الكثير من أبناء وسيدات وأطفال الفيوم بزيارة البحيرة بشكل شبه يومى خاصة القرى المجاورة لها فى فصل الصيف للاستحمام فيها هربا من حرارة الجو المرتفعة، وسط حالة من البهجة والفرحة من الأطفال وذويهم للاستمتاع بالسباحة فى مياه البحيرة خلال ساعات النهار، وهربا من درجة الحرارة المرتفعة، لعدم تمكن الكثير من الأسر الفيومية من السفر للمصايف لغلاء المعيشة.
ويفترش الزائرون من خارج المحافظة وداخلها من أبنائها من القرى والمدن استراحات البلاجات بالقرى والكافتيريات على الشاطئ، خاصة ليلا حتى الساعة الثانية وأكثر صباحا لصفاء الجو، وهناك إقبال كثير عليها كونها مصيفا للغلابة.
مطروح – محمد الجندىشهدت شواطئ مدينة مرسى مطروح، والقرى والمنتجعات السياحية بالساحل الشمالى الغربي، هجومًا كبيرًا من أهالى المحافظة والمصطافين من مختلف محافظات الجمهورية التى تسودها أجواء ملتهبة ودرجات حرارة مرتفعة، هروبًا من الموجة الساخنة التى تضرب البلاد خلال هذه الأيام.
وكان الإقبال الأكبر على شواطئ الليدو، والعوام، وروميل، والغرام، والأُبيض، ويقبل عليها المصطافون والأهالى منذ طلوع الشمس حتى مغربها.
وأبدى المصطافون من المصريين والسياح العرب والأجانب، إعجابهم الشديد بمياه البحر فى مطروح وألوانها الخلابة الرائعة، وشواطئها الرملية البيضاء الناعمة، ونسمات البحر اللطيفة التى تخفض من درجات الحرارة العالية، مشيرين إلى أن مدينة مرسى مطروح تغيرت كثيرًا عن السنوات الماضية، حيث تم تجميل الشوارع والميادين، وتبديل البلدورات الأسمنتية بالمضيئة، ووضع أفرع الإضاءة الخافتة أعلى أعمدة الإنارة، ورصف كامل للشوارع وطلاء البلدورات، وحدوث طفرة تنموية خاصة فى مجال البنية التحتية.
ومن ناحيته أكد محافظ مطروح، اللواء علاء أبوزيد، أن حركة السياحة الداخلية، الوافدة من محافظات الجمهورية، تشهد انتعاشًا وإقبالًا متزايدًا، ونسبة الإشغال السياحى بالفنادق والشقق المفروشة وصلت ١٠٠٪.
