الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

لبنان: تأمين العودة الطوعية لمئات النازحين إلى سوريا يوم السبت

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلنت المديرية العامة للأمن العام اللبناني، أنها ستقوم بتأمين "العودة الطوعية" لمئات من النازحين السوريين المتواجدين داخل الأراضي اللبنانية إلى سوريا، صباح بعد غد السبت.
وذكر بيان صادر عن الأمن العام اللبناني اليوم، أن النازحين السوريين الذين سيتم تأمين عودتهم إلى ديارهم من خلال معبر (المصنع) الحدودي، يقطنون حاليا منطقتي البقاع الغربي والأوسط وبلدة شبعا ومحيطها.
وكان 668 نازحا سوريا يقطنون مخيمات في مدينة عرسال اللبنانية، قد عادوا يوم الإثنين الماضي إلى سوريا من خلال معبر الزمراني الحدودي، حيث تم تأمين عملية عودتهم بمعرفة الجيش وأجهزة الأمن اللبنانية وبالتنسيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين وبحضور مندوبين عن عدد من المنظمات الإنسانية اللبنانية.
ويتولى الأمن العام اللبناني منذ قرابة شهر عملية تأمين العودة الطوعية لدفعات من النازحين السوريين الذين يبدون رغبة مسبقة بالعودة إلى بلداتهم ومدنهم في سوريا، بالتنسيق مع مفوضية اللاجئين، ويقوم بتسجيل الأسماء والأعداد، والتنسيق مع السلطات الأمنية السورية في شأن ترتيبات عودتهم على دفعات ومراحل متتالية.
ومنذ أن تولى الأمن العام ملف تأمين العودة الطوعية للنازحين السوريين، عاد أكثر من 4 آلاف نازح إلى سوريا، في ما تم إعداد قوائم جديدة بنحو 3 آلاف نازح يجري حاليا عودتهم على دفعات.
وقال اللواء عباس إبراهيم مدير الأمن العام اللبناني في تصريحات سابقة له قبل أيام إن أعداد اللاجئين السوريين الراغبين في العودة إلى بلادهم "في تزايد".. مشيرا إلى أن أحوال السوريين الذين عادوا بالفعل إلى سوريا، تشجع الباقين على العودة، خاصة وأن "الآلية التي نتبعها مع المسئولين السوريين تؤمن حماية هؤلاء حتى بعد عودتهم".
وتعد أزمة النزوح السوري داخل لبنان من أكثر الأزمات الضاغطة على الدولة اللبنانية، حيث يؤكد المسئولون اللبنانيون أن الاقتصاد والبنية التحتية والأوضاع الأمنية والاجتماعية في البلاد تأثرت تأثرا كبيرا جراء هذه الأزمة، وأن لبنان لم يعد قادرا على تحمل تبعات تواجد نحو مليون ونصف المليون لاجئ سوري يمثلون أكثر من ربع عدد سكان البلاد، علاوة على أن هناك ما يشبه الإجماع لدى التيارات والقوى والأحزاب السياسية اللبنانية - على الرغم من التباينات والخلافات الشديدة بين بعضها البعض - بضرورة بدء عودة اللاجئين على نحو عاجل إلى "المناطق الآمنة داخل سوريا" وبما يحفظ لهم كرامتهم وأمنهم، خاصة وأن معظم الأراضي السورية أصبحت تحت سيطرة الدولة التي استطاعت تحقيق نجاحات كبيرة ضد التنظيمات الإرهابية والجماعات المسلحة.