الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

تعرف على تاريخ حفر قناة السويس

تاريخ حفر قناة السويس
تاريخ حفر قناة السويس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كان أول من شق قناة السويس المصريين القدماء من خلال ربط البحر الأبيض المتوسط بالبحر الأحمر عن طريق نهر النيل وفروعه، وقد كانت أول قناة أنشأها "سنوسرت الثالث" أحد ملوك الأسرة الثانية عشر عام 1874 ق.م، ثم أهملت وأعيد افتتاحها عدة مرات تحت عدة أسماء منها "قناة سيتي الأول" عام 1310 ق ثم قناة بطليموس الثاني عام 285 ق.م وقناة الرومان في عهد الإمبراطور تراجان عام 117، وقناة أمير المؤمنين عام 640، بعد الفتح الإسلامي لمصر.
كان الهدف من حفر قناة السويس على أراضي مصر تنشيط التجارة العالمية، تُعد قناة السويس من الطرق القصيرة بين الشرق والغرب، التي تربط بين البحر الأبيض المتوسط عند بور سعيد والبحر الاحمر عند السويس، وتتميز أيضًا بموقع جغرافي فريد حيث أنها قناة ملاحية دولية ذات أهمية كبرى، يرجع ربط البحر المتوسط مع البحر الأحمر للقناة إلى 40 قرنًا مضى وقد أشير في أحد الدراسات التاريخية بدءًا من عصر الفراعنة ومرورًا بالعصر الإسلامي إلى أن تم حفرها للوصول لحالتها الحالية حتى اليوم.
وفي وقت وجود الحملة الفرنسية في مصر في العصر الحديث قام نابوليون بتكليف المهندس "لوبير" كبير مهندسي الطرق بعمل دراسة للمشروع، وقد أكدت الدراسات ارتفاع منسوب البحر الأحمر عن البحر الأبيض بما يقارب الثمانية أمتار ونصف، ولهذا السبب تم ألغاء مشروع القناة أيام الحملة الفرنسية،
وبدأ "دليسيبس" الرسام الفرنسي في المشروع 15 نوفمبر عام 1854 تبعًا لمشاركته في جولة عسكرية يقودها الأمير سعيد بن محمد علي في صحراء العامرية بالإسكندرية، قال سعيد لدليسيبس في ذلك الوقت: "مشروعك هو مشروعي لقد وافقت عليه، وسوف نتولى أثناء الرحلة بحث وسائل تنفيذه، وبعد ذلك جمع رفاقه الباشوات وشاورهم في هذا الأمر، وحدث ذلك بالفعل أتخذ موافقتهم وبعدها ب15 يوم حصل ديليسبس على فرمان الامتياز والإذن ببدء المشروع، واستمر في حفره 10 سنوات تقريبًا.
ومن إنجازات ثورة يوليو قرار جمال عبدالناصر إنشاء السد العالي بهدف زيادة مساحة الأراضي الزراعية في البلاد ومواجهة الزيادة في عدد السكان وتخفيف الفيضان من نهر النيل، وقد صنع الرئيس جمال عبدالناصر تاريخ عظيم عندما قرر تأميم قناة السويس التي تُعد الداعم الكبير للاقتصاد المصري.
وفي عام 1956 عاد قادة بريطانيا العظمي وفرنسا وإسرائيل مرة أخرى بعدوانهم وأطماعهم للاعتداء على مصر، ولكن الجيش المصري وشعبه استطاع وبشجاعة كبيرة أن يهزم الدول المعتدية، وسقطت بعد ذلك حكومة انتوني ايدن رئيس وزراء بريطانيا ومعه مقولته: "قناة السويس يجب أن تكون إدارتها بين بريطانيا وفرنسا حتى لا تنفرد مصر بالسيطرة عليها".
على عكس ما قرر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر أن القناة تكون مصرية 100%، اصر على تنفيذ وعوده التي اطلقها لشعب مصر والأمة فور النكسة مباشرة، وذلك لاسترجاع جميع الاراضي المحتلة ومحي أي آثار للعدوان، واستعد لتحرير كل الاراضي المحتلة من العدو الإسرائيلي، ودخل عبدالناصر في حرب بعد ذلك في الاستنزاف التي أرهقت إسرائيل.