حدد القس الإنجيلي أشرف شوق خمسة أسباب لانتشار الإلحاد بين الشباب، من خلال خبرته في الخدمة والأسباب، وهي:
1. العثرة الروحيّة: ومعناها الإحباط الناتج عن الأفعال والأقوال السيئة التي تصدر عن "رجال الدين" الذين يدّعون قربهم من الله وتمثيلهم للدين. (هذا سبب عملي).
2. العثرة الفلسفيّة العقلانيّة: لماذا ينجح الشرير؟ لماذا يفشل "المؤمن"؟ لماذا ينتشر الفساد والشر والحروب والكوارث الطبيعيّة؟ لماذا يموت أحباؤنا وأصدقاؤنا؟ لماذا لا ينتهي الألم؟! "لماذا" أصعب وأقسى كلمة في خبرتنا البشريّة!
قال فولتير: إما أن الله يريد أن يمنع الشر والألم من العالم لكنه لا يقدر، وبالتالي فالله إله عاجز، وإما أن الله يقدر أن يمنع الشر لكنه لا يريد وبالتالي يكون الله إلهًا غير خيِّر وغير صالح، وفي كلا الحالتيْن لا يجب عبادته كإله! (هذا سبب عقلاني).
3. النظرة الماديّة الزائدة عن الحد: ما الذي يمكن أن يضيفه وجود الله لحياتي؛ فأنا لديّ أسرة وسيارة وأموال تكفيني حتى الجيل العاشر. أو بالعكس، ما الشيء الذي يمكن أن أُحرَم منه في حالة كون الله موجودًا بينما أنا نفسي "آية الحرمان تتحرك على الأرض؟" يعني بالبلدي: ضربوا الأعور على عينه.... ! (هذا سبب مادي شهواني).
4. الخوف: في حالة كون الله موجودًا هل من الممكن أن يرفضني الله بسبب خطاياي وذنوبي؛ علاقاتي الجنسيّة العديدة؟ أطماعي؟ ماضيّ الملوث بالآثام؟! إذًا فلأبادر أنا برفض الله أولًا، فذلك الرفض سيكونُ أفضل من يقيني بحتميّة رفض الله لي متى قابلته! (هذا غير روحاني).
5. الأسئلة الشائكة في كتب الأديان: على سبيل المثال لا الحصر: الحروب "المقدَّسة" في سفر يشوع التوراتي والأمر بإبادة الرجال والنساء والأطفال والمُسنين. حقيقة قانونيّة أسفار الإنجيل في ضوء مشكلات جمع المخطوطات وتبويبها وترميزها... إلخ، إلى جانب مشكلات في تاريخ "الفتوحات".
