الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

زي النهاردة.. "عبدالناصر" يصفع الغرب ويؤمم قناة السويس

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في مثل هذا اليوم.. 26 يوليو 1956 أعلن الزعيم جمال عبدالناصر، في ميدان المنشية بالإسكندرية، قرار تأميم شركة قناة السويس، بعد أن سحبت الولايات المتحدة عرض تمويل السد العالي بطريقة مُهينة لمصر، ثم تبعتها بريطانيا والبنك الدولي، وقدمت بريطانيا على إثر القرار احتجاجًا رفضه جمال عبدالناصر على أساس أن التأميم عمل من أعمال السيادة المصرية، فقامت هيئة المنتفعين بقناة السويس بسحب المرشدين الأجانب بالقناة؛ لإثبات أن مصر غير قادرة على إدارة القناة بمفردها، إلا أن مصر أثبتت عكس ذلك واستطاعت تشغيل القناة بإدارة مصرية كان على رأسها مهندس عملية التأميم محمود يونس.
كان أول رد على قرار تأميم شركة قناة السويس، قيام كل من فرنسا وإنجلترا بتجميد الأموال المصرية في بلادهما، فيما قامت الولايات المتحدة بتجميد أموال شركة القناة لديها، وتجميد أموال الحكومة المصرية؛ حتى تتضح الأمور فيما يتعلق بمستقبل شركة قناة السويس، حيث قامت كل من بريطانيا وفرنسا وإسرائيل بتدبير مؤامرة ثلاثية على مصر أطلق عليها المصريون العدوان الثلاثي، وأطلق عليها الغرب حرب السويس، على إثرها بدأ هجوم إسرائيلي مفاجئ يوم 29 أكتوبر 1956.
كان عبدالناصر يحرص على أن يحقق السرية التامة والمفاجأة، لذا لم يصرح بقرار تأميم قناة السويس إلا عندما استدعى المهندس محمود يونس، رئيس الهيئة العامة للبترول، في ذلك الوقت، في يوم 24 يوليو 1956م، إلى مقر مجلس الوزراء وأبلغه بعزمه على تأميم قناة السويس، وأنه سيصدر قرار بذلك مساء يوم 26 يوليو 1956م أثناء خطبته في الإسكندرية، وكلفه بتنفيذ هذه المهمة. وفي اللقاء نفسه استدعى الرئيس جمال عبدالناصر المهندس عبدالحميد أبو بكر سكرتير عام الهيئة العامة للبترول في ذلك الوقت، وأبلغه بأنه قرر تأميم قناة السويس، وأنه مكلف مع المهمة.
نص قرار التأميم
باسم الأمة‏..‏ باسم الأمة
رئيس الجمهورية‏..‏
مادة‏ 1:‏ تؤمم الشركة العالمية لقناة السويس البحرية شركة مساهمة مصرية‏،‏ وينتقل إلى الدولة جميع ما لها من أموال وحقوق وما عليها من التزامات‏،‏ وتحل جميع الهيئات واللجان القائمة حاليًّا على إدارتها‏،‏ ويعوض المساهمون وحمَلة حصص التأسيس عما يملكونه من أسهم وحصص بقيمتها‏، مقدرة بحسب سعر الإقفال السابق على تاريخ العمل بهذا القانون في بورصة الأوراق المالية بباريس‏، ويتم دفع هذا التعويض بعد إتمام استلام الدولة لجميع أموال وممتلكات الشركة المؤممة‏.‏
مادة‏ 2:‏ يتولي إدارة مرفق المرور بقناة السويس مرفق عام مِلك للدولة‏..‏ يتولى إدارة مرفق المرور بقناة السويس هيئة مستقلة تكون لها الشخصية الاعتبارية‏،‏ وتلحق بوزارة التجارة‏،‏ ويصدر بتشكيل هذه الهيئة قرار من رئيس الجمهورية‏،‏ ويكون لها في سبيل إدارة المرفق جميع السلطات اللازمة لهذا الغرض، دون التقيد بالنظم والأوضاع الحكومية‏.‏
ومع عدم الإخلال برقابة ديوان المحاسبة على الحساب الختامي‏،‏ يكون للهيئة ميزانية مستقلة‏،‏ يتبع في وضعها القواعد المعمول بها في المشروعات التجارية‏،‏ وتبدأ السنة المالية في أول يوليو، وتنتهي في آخِر يونيو من كل عام‏،‏ وتعتمد الميزانية والحساب الختامي بقرار من رئيس الجمهورية‏،‏ وتبدأ السنة المالية الأولى من تاريخ العمل بهذا القانون، وتنتهي في آخِر يونيو سنة ‏1957،‏ ويجوز للهيئة أن تندب من بين أعضائها واحدًا أو أكثر لتنفيذ قراراتها أو للقيام بما تعهد إليه من أعمال،‏ كما يجوز لها أن تؤلف من بين أعضائها أو من غيرهم لجانًا فنية‏؛‏ للاستعانة بها في البحوث والدراسات‏..‏ يمثل الهيئة رئيسها أمام الهيئات القضائية والحكومية وغيرها‏،‏ وينوب عنها في معاملتها مع الغير‏.‏
مادة‏ 3:‏ تجمد أموال الشركة المؤممة وحقوقها في جمهورية مصر وفي الخارج‏، ويحظر على البنوك والهيئات والأفراد التصرف في تلك الأموال بأي وجه من الوجوه‏،‏ أو صرف أي مبالغ أو أداء أية متطلبات أو مستحقات عليها إلا بقرار من الهيئة المنصوص عليها في المادة الثانية‏.‏
مادة ‏4:‏ تحتفظ الهيئة بجميع موظفي الشركة المؤممة ومستخدميها وعمالها الحاليين‏،‏ وعليهم الاستمرار في أداء أعمالهم‏،‏ ولايجوز لأي منهم ترك عمله أو التخلي عنه بأي وجه من الوجوه،‏ أو لأي سبب من الأسباب‏،‏ إلا بإذن من الهيئة المنصوص عليها في المادة الثانية‏.‏
مادة‏ 5:‏ كل مخالفة لأحكام المادة الثالثة يعاقب مرتكبها بالسجن والغرامة توازي ثلاثة أمثال قيمة المال موضوع المخالفة‏،‏ وكل مخالفة لأحكام المادة الرابعة يعاقب مرتكبها بالسجن‏،‏ فضلا عن حرمانه من أي حق في المكافأة أو المعاش أو التعويض‏.‏
مادة ‏6:‏ ينشر هذا القرار في الجريدة الرسمية،‏ ويكون له قوة القانون‏،‏ ويعمل به من تاريخ نشره‏،‏ ولوزير التجارة إصدار القرارات اللازمة لتنفيذه‏.
رد الفعل على القرار
وردًّا على هذا القرار فى عام 1956 قررت الحكومة البريطانية تجميد الأرصدة المالية لمصر ببنوك إنجلترا في أعقاب تأميم القناة.