الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

هل يعلن ترامب الحرب على إيران؟!.. تحذيرات للرئيس الأمريكي بضرورة تجنب الحرب مع طهران.. عواقبها وخسائرها مخيفة.. ومطالب بإعادة التفاوض حول الصفقة النووية

روحاني وترامب
روحاني وترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
التهديدات المتبادلة في الآونة الأخيرة بين الإدارة الأمريكية والنظام الإيراني، وتصاعد حدة الأزمة بين البلدين واللهجة العدائية تنذر باحتمالات حرب وشيكة أو محاولات أمريكية جدية لإسقاط النظام الإيراني وخنقه، لكن ما يثير مخاوف الكثيرين هو ردود الفعل الإيرانية على الخطوات الأمريكية المتوقعة، ومدى قدرة إدارة ترامب على تحمل مزيدا من التصعيد مع طهران، فهل تمضي لغة التصعيد لتصل إلى الحرب، أم ينتهي الأمر بصفقة مثل هو الحال في المرات الفائتة. 


وفي هذا الصدد نشر راديو "ناشيول بابليك" على موقعه الرسمي، مقالا كتبه الكاتبان الأمريكيان أرون ديفيد ميلر وريتشارد سولسكاي، قال فيه إنه على الرغم تهديدات ترامب في تغريداته لإيران، إلا أنه لا يبحث دونالد ترامب عن حرب مع طهران، بل بالعكس فإنه يريد عقد صفقة جديدة.
ووصف الكاتبان الأمريكيان انسحاب أمريكا من الصفقة النووية بالحماقة، حيث قالوا انسحبت الإدارة بحماقة من جانب واحد من الصفقة النووية الإيرانية، وبدلا من ذلك، يفضل الرئيس الأمريكي استخدام أقصى قدر من الضغط، إما لإجبار النظام على الرضوخ في إعادة التفاوض على الاتفاق أو التعجيل بانهيار النظام، وكلاهما لا يعتبران حلولًا.
وأضافوا قائلين: "في الوقت الحالي، أفضل ما يمكن أن نأمله هو أن الإدارة الأمريكية تتمكن من تفادي وتجنب حرب خطيرة وغير ضرورية مع إيران، والتي لن تعمل تغيير النظام على الرغم من لهجة ترامب الخطابية".


وأكدوا أنه وبالرغم من لهجة ترامب العدائية تجاه إيران، إلا أنه محاصر من قبل اثنين من الصقور الأمريكيين وهم وزير الدولة مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي جون بولتون، الذين دعوا إلى تغيير النظام في إيران.
وأوضحوا أنه في حال قررت الإدارة الأمريكية استخدام القوة العسكرية أو خنق إيران اقتصاديًا أو أثارت اضطرابات داخلية عبر وسائل سرية أو من خلال دعم جماعات المعارضة علانية لإثارة انتفاضة داخلية، فإن سياسة تغيير النظام خطيرة ومتهورة، وأنه يمكن للجيش الأمريكي تدمير الكثير من الأهداف العسكرية من الجو، بما في ذلك معظم البنية التحتية النووية الإيرانية، لكنه لا يستطيع القضاء على النظام ما لم تكن مستعدة لغزو واحتلال البلاد، على حساب مليارات الدولارات، والآلاف من الأرواح وتدمير إيران.
وأشاروا إلى أن الشعب الإيراني سيحتشد دعمًا لحكومته إذا هاجمتها أمريكا، وسيسحق الجهاز الأمني ​​الإيراني أي تمردًا داخليًا، ومثل هذا الجهد من شأنه عزل أمريكا دوليًا؛ ومن شبه المؤكد أن تقدم روسيا والصين الدعم الدبلوماسي والمالي والعسكري للنظام. 
ومن المرجح أن تتحرك إيران لتكثيف برنامج أسلحتها النووية، وهذه المرة مع الأسباب المشروعة والدعم الدولي الأوسع. وببساطة، فإن استخدام القوة العسكرية أو الحرب الاقتصادية لتخليص الشرق الأوسط من حكومة أخرى لا تحبها الولايات المتحدة من شأنها أن تخلف وراءها فوضى عارمة.
وأكد الكاتبان أن الحرب مع إيران كارثة كاملة، يمكن أن تتسبب في أضرار كبيرة، ولدى طهران خيارات للانتقام في جميع أنحاء المنطقة ضد القوات الأمريكية في العراق وسوريا وأفغانستان بالأسلحة التقليدية والإرهاب والحرب السيبرانية، حيث يمكن لحليف إيران، حزب الله، أن يطلق العنان لحرب شرسة ضد إسرائيل، ويمكن للحوثيين في اليمن المتحالفين مع إيران شن الهجمات الصاروخية ضد المملكة العربية السعودية، وهذه الهجمات ستقتل العديد من الأمريكيين والإسرائيليين.
الحرب مع إيران أيضا قد تتسبب في تراجع الجهود الأمريكية لتحقيق الاستقرار في العراق وأفغانستان وهزيمة الجهاديين في سوريا، اشعال حرب بين ايران والسعودية على اليمن، وتدمير البنية التحتية للطاقة الحيوية في الخليج الفارسي وتعطيل تدفق النفط من المنطقة بشكل خطير.
وقد تؤدي الحرب إلى ارتفاع حاد في أس الطاقة العالمية وربما يؤدي إلى ركود عالمي، اعتمادًا على الوقت الذي ستنتهي فيه الحرب، وأنه يجب على ترامب التفاوض مع إيران ولا يدخل معها في حرب مباشرة.