الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

لغز "الخوذ البيضاء" يعود إلى الواجهة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
منظمة «الخوذ البيض» كانت فى دائرة الضوء، هذا الأسبوع، وأثارت الجدل بين الدول الغربية وإسرائيل من جهة وبين روسيا من جهة أخرى.
موسكو تعتبرها منظمة تابعة للإرهابيين، فيما ترى فيها واشنطن منظمة قامت بإنقاذ مصابين كثيرين.
إسرائيل، على رغم ادعائها التمسك بمبدأ «عدم التدخل» فى الأزمة السورية، فإنها حادت مؤخرا عن القاعدة وقام جيشها بإجلاء حوالى ٨٠٠ عنصر من المنظمة وعائلاتهم من سوريا نحو الأردن، وذلك بطلب من السلطات الأمريكية والكندية، وزعم رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أنها عملية «استثنائية»، وجاءت لدواعٍ «إنسانية» محضة فى ظرف يعرف تقدم قوات الجيش السورى فى المناطق التى كانت تحت سيطرة «المتمردين» جنوب البلاد. وسيتم نقل «الخوذ البيض» وعائلاتهم مستقبلا إلى الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وألمانيا وفرنسا، بعد إتمام إجراءات الهجرة لهم. وذكر نتنياهو أنه تلقى مكالمة من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ورئيس الوزراء الكندى جاستن ترودو، لتنفيذ العملية التى تمت فى سرية تامة قبل الإعلان عنها، كما ذكرت وزارة الخارجية الفرنسية، فى بيان لها، أن فرنسا «دعمت بقوة» هذه العملية حسب «لوموند»، فيما ذكرت «لوفيجارو» أنه على المستوى الدبلوماسى؛ فإن إسرائيل تتفادى التدخل فى الأزمة السورية وإثارة غضب الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، «الرجل الأقوى فى المنطقة»؛ حيث تحاول تل أبيب إقناعه بمنع أى تواجد عسكرى لإيران فى سوريا. 
منظمة «الخوذ البيض» تقول إنها ساهمت فى إسعاف المدنيين منذ بداية الأزمة فى سوريا، خصوصا فى المناطق التى سيطر عليها داعش وجبهة النصرة، إلا أنها من المنظمات التى يتهمها الأسد وموسكو بانضوائها تحت راية القاعدة ومساهمتها فى الدعاية والانحياز فى الصراع، مما جعلها مستهدفة من قبل نظام الأسد. وبالفعل أثارت منظمة «الخوذ البيض» الجدل والعديد من التساؤلات خلال تأدية مهامها، لدى الكثير من المراقبين والمختصين فى الأزمة السورية، لا سيما حول مدى تورطها فى الدعاية ضد نظام الأسد. 
فى هذا السياق، استنكرت موسكو على لسان المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية ماريا زخاروفا، اهتمام الغرب بهذه المنظمة، واعتبرت «الخوذ البيض» فى حد ذاتها «ضربة قوية ضد العمل الإنساني»، وأكدت أن السوريين يعتبرونهم مجرمين. وقالت وكالة «سبوتنيك نيوز» باللغة الفرنسية، إن وزارة الخارجية الروسية ذكرت أن هروب «الخوذ البيض» من الأراضى السورية بدعم من الغرب «يثبت مدى نفاقهم ومع من كانوا يتعاملون ومن كان يمولهم».