قال الأب هانى باخوم، مدير مكتب «دياكونيا» للمشروعات الخدمية، إن خدمة «دياكونيا» هى تجسيد للعمل الاجتماعى من خلال الكنيسة الكاثوليكية فى المجتمع، حيث تقوم الكنيسة الكاثوليكية على دورين أساسيين بالمجتمع؛ وهما الدور الروحى والدور الاجتماعي. وأكد «باخوم» أن «دياكونيا» يمثل الدور الاجتماعى للكنيسة؛ حيث تُقدم الخدمة للمواطنين المسلمين والمسيحيين على حد سواء. وفى حواره مع «البوابة»، عن خدمات وأنشطة «دياكونيا» يشرح «باخوم» برامج وأهداف المكتب التى حققها الفترة الماضية وخططه المستقبلية فإلى نص الحوار..
■ ما أهم الأماكن التى يركز «دياكونيا» عليها؟
- لدينا مكتب رئيسى واحد فى بالقاهرة، ويقوم بإدارة الأنشطة كافة، ويستهدف حتى الآن ثلاث نقاط بالجمهورية، نظرًا لكثافتها السكانية واحتياجات السكان بها، وهى القاهرة والدلتا والإسكندرية.
■ وماذا عن أهم الخدمات التى يقدمها المكتب؟
- المكتب يقدم ما يقرب من ١٠٠ خدمة ونشاط بشكل مجانى فى معظمها، أو بمقابل رمزى فى البعض الآخر.
■ وما أهم الأنشطة الخدمية التى حقق فيها المكتب نجاحا كبيرا؟
- يوفر مكتب التنمية «دياكونيا»، دورات محو الأمية ويساعد المشتركين فى الحصول على شهادات رسمية لمحو الأمية، ولرفع مستوياتهم التعليمية، التى نعتقد أنها سترفع من مستوياتهم الاقتصادية والصحية. وتُقدم خدمة محو الأمية بشكل مجانى تمامًا، وهى من أهم الخدمات التى يقدمها دياكونيا، وهناك ٤٠٠ فرد حصلوا على شهادات محو الأمية.
■ ماذا يقدم المركز لدعم وتمكين المرأة؟
- «دياكونيا» يقدم خدماته للمرأة بشكل مجانى تمامًا، وبالنسبة لخدمة تمكين المرأة؛ فيتم ذلك من خلال التوعية حول تنظيم العلاقات الزوجية، وكيفية تربية الأطفال تربية سليمة، والتوعية ضد خطورة ختان الإناث والتحرش وكيفية مواجهته وطرق الدفاع عن النفس.
أما عن التمكين، فيتم من خلال توظيف المرأة سواء فى إتقان عدد من الحرف، مثل تعليم الكوافير والأشغال اليدوية وأعمال الخياطة والتريكو.
■ هل هناك احتفالات عامة ينظمها دياكونيا؟
- بالفعل، هناك احتفالات تتخلل العمل الخيرى بالمكتب؛ حيث تم الاحتفال بعيد الأم لهذا العام، وأقامت دار «سيدة السلام» لذوى الاحتياجات الخاصة بمساكن شيراتون، معرضا خيريا ضخما، وشهدت الدار إقبالًا كبيرًا من زوار الدار على المعرض الخيرى الخاص بالاحتفال، كما تخلل المعرض فقرات متعددة منها لفريق الفولكلور السوداني، وأيضا فريق قيثارة للمكفوفين، حيث قدم الفريق بعض الفقرات الفنية التى حازت إعجاب الزوار المشاركين بالحدث.
أيضًا نظمت دار «سيدة السلام» التابعة لبطريركية الأقباط الكاثوليك مؤتمرها السنوى فى يونيو الماضي، ولمدة ثلاثة أيام، لأبناء الدار من ذوى الاحتياجات الخاصة بمدينة العين، ومثل هذه المؤتمرات تهدف لرفع الروح المعنوية لدى أبنائنا من ذوى الاحتياجات، وكذا لتعزيز روح الاستقلالية للفرد واعتماده على ذاته.
■ وبالنسبة لخدمة الحضانات واستقبال الأطفال؟
- بالنسبة لخدمة استقبال الأطفال أو الحضانات، فيتم ذلك من خلال توفير حضانات فى مقابل مصروفات رمزية كما فى منطقة الكوربة بالقاهرة، وأحياء القصيرين والشرابية وعزبة النخل وأشمون.
وتعمل جميع حضانات «دياكونيا» بالأساليب الحديثة لإعداد الأطفال فى مرحلة رياض الأطفال بشكل سليم، وذلك قبل التحاقهم بالمدرسة، كما تستخدم الحضانات مناهج وأدوات مونتيسورى بشكل أساسى فى طريقتها للتعليم.
■ وماذا عن خدمة ذوى الاحتياجات الخاصة؟
- تعتبر خدمة ذوى الاحتياجات واحدة من أهم الخدمات التى يقدمها «دياكونيا»، والتى نسعى دائما لتطويرها بالطرق والتكنولوجيا الحديثة، وبالتالى أسسنا غرف التكامل الحسى، والتى تتواصل مع حواسهم لتساعد فى عملية تطويرهم أكثر.
كذلك نستقبل أطفالنا من ذوى الاحتياجات الخاصة خلال العام الدراسي؛ حيث يمكنهم الاستمتاع بالدروس، وكذلك ورش العمل كالخياطة وغيرها، وأيضا نستقبل الأيتام منهم للعيش بالدار، كما نوفر لهم بيئة مريحة وآمنة حيث يمكنهم الحياة بسلام للاستمتاع بها.
ويوجد مركزين لخدمة ورعاية ذوى الاحتياجات الخاصة، فى أحياء شيراتون وعزبة النخل، والخدمة فى مقابل مبالغ رمزية بسيطة.
■ ماذا عن مصادر التبرعات التى تقوم عليها خدمات المكتب؟
- كافة تبرعات الخدمات تتكفل بها إيبارشية الأقباط الكاثوليك، وهناك بعض التبرعات من أهالى وأولياء الأمور المقيمين بدور ذوى الإعاقة سواء المسيحيون أو المسلمون.
■ وماذا عن خدمة تمكين الشباب؟
- يؤمن مكتب دياكونيا بأن التغيير الحقيقى يتطلب بنية أساسية أفضل، لذلك نعتبر تطوير شبابنا هو المهمة الأعظم للمكتب، فهم أساس لمستقبل أفضل لذلك يجب استغلال طاقتهم بطريقة مناسبة.
فمثلًا هناك «مشروع فريش» وهو واحد من الطرق التى نقدمها لدعم شبابنا، كما قمنا بتأسيس مشاريع أخرى، والتى تعتمد على تدريب الشباب أصحاب المؤهلات التعليمية المتوسطة على بعض الوظائف الفنية ومنحهم الفرص للعمل بها.
والخدمة مجانية تمامًا، ويتم تمكين الشباب من خلال لقاءات توعية عن دورهم فى المجتمع من خلال تنظيم محاضرات اجتماعية وسياسية ولقاءات مع متخصصين، والتمكين عن طريق التوظيف فى مهن مختلفة، مثل حرف الكهرباء والتبريد والتكييف ولف المواتير وغيرها من حرف ومهن مختلفة يمتهنها الشباب لمواجهة البطالة والفقر، وهناك ٣٥٠ شابًا استفادوا من هذا القطاع.
■ وبالنسبة لخدمات المغتربين؟
- لدى «دياكونيا» العديد من المراكز التى بإمكانها استقبال الوافدين والمغتربين من جميع أنحاء مصر سواء القادمون للدراسة أو العمل، وجميع مراكز «دياكونيا» آمنة وجاهزة للاستقبال الجيد، بالإضافة إلى كونها من أهم الخدمات التى يقدمها «دياكونيا» بمبالغ رمزية، ولديه فى هذا المجال ٥ دور للمغتربين (دار السامرى الصالح، جول بول، الأنبا إسطفانوس، دار سيدة السلام، وفندق سيدة السلام).
■ وماذا عن الخدمات التى يقدمها المركز فى مجال الصحة؟
- لدينا مستوصف خيري، فى حى شبرا الخيمة وهو «قلب مريم» لخدمات أهالى المنطقة، حيث يقدم دياكونيا عيادة قلب مريم بالتعاون مع أطباء متخصصين يقدمون عملهم بروح الخدمة، ويقدم المركز عدة تخصصات مثل (عيادة الأسنان- عيادة الأطفال- عيادة النساء والولادة- عيادة الأنف والأذن).
■ وخدمات القوافل الطبية؟
- ينظم المكتب قوافل طبية ببعض المناطق، كان آخرها قافلة طبية بمنطقة عزبة النخل، وشملت القافلة تخصصات ( الرمد- الباطنى- وأمراض القلب- نساء- الأطفال)، وشهدت القافلة إقبالا كبيرا من أهالى المنطقة.
■ هل خدمة القوافل الطبية ستكون بشكل دوري؟
- هناك مخطط لأن تكون القوافل بشكل دوري، على أن تنظم كل شهرين بمنطقة معينة، حيث قام المكتب منذ شهرين بتنظيم قافلة طبية بحى عين شمس، وقبل ذلك كان فى منطقة شبرا الخيمة، ومن المتوقع القيام بقافلة طبية كل شهرين بمنطقة من المناطق الشعبية بالقاهرة.
■ هل لـ«دياكونيا» تعاون مع جمعيات اجتماعية أخرى؟
- بالفعل هناك تعاون مع بعض الجمعيات الخيرية الأخرى، مثل جمعية «كاريتاس» وجمعيات خارجية أخرى.
■ ماذا عن خطط عمل دياكونيا لـ٢٠١٨؟
- ما نخطط له لعام ٢٠١٨ يتمثل فى عدة أهداف، أولًا إطلاق موقع إلكترونى يضم كافة الخدمات التى يقدمها المكتب.
إضافة إلى الانتهاء من أعمال التجديد بالمقر وتأسيس استوديو للصوتيات، والبدء فى مركز استقبال المؤتمرات (الأنبا اسطفانوس بحدائق القبة) وتنمية العاملين بمشاريع «دياكونيا» المختلف، واستكمال تنظيم المعارض السنوية. كذلك نخطط لإطلاق حملة توعية ضخمة عن ذوى الاحتياجات الخاصة، وإطلاق حملة توعية للمرة الأولى عن سلوكيات غير مرغوب فيها بالمجتمع، ونبحث التعاون مع مؤسسة «ريال مدريد» للرياضة، للبدء فى عمل برنامج رياضى وتوعية للأبناء والبنات من سن ٦-١٧ عاما.
