السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

الهند: إفريقيا على قمة أولوياتنا وسنعمل باستمرار على تعميق تعاوننا

ناريندرا مودي
ناريندرا مودي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد رئيس وزراء الهند ناريندرا مودى، أن بلاده تضع أفريقيا على قمة أولوياتها، وستعمل باستمرار على تكثيف وتعميق التعاون مع دول القارة السمراء.
جاء ذلك في خطاب رئيس الوزراء الهندي أمام البرلمان الأوغندي خلال زيارته الرسمية إلى أوغندا، والذي عقدت السفارة الهندية بالقاهرة مؤتمرا موسعا لمتابعته.
وقال رئيس وزراء الهند، خلال خطابه، "سوف تسترشد الهند في تعاونها مع القارة الأفريقية بعشرة مبادئ أساسية أولاً: سنضع أفريقيا على قمة أولوياتنا، حيث سنعمل باستمرار على تكثيف وتعميق تعاونا مع أفريقيا.. وكما أوضحنا، فإن هذا التعاون سيتسم بالاستمرارية والانتظام، وثانياً: إن شراكتنا من أجل التنمية ستستند إلى أولوياتكم، وستكون الشروط المقدمة ميسرة بالنسبة لكم، حيث تهدف إلى الاستفادة من إمكانياتكم دون أن تعيقكم في مسيرتكم نحو المستقبل"
وأضاف: "سنعتمد في تلك الشراكة على ما يتمتع به أبناء أفريقيا من مواهب ومهارات، وسنعمل على بناء القدرات المحلية وخلق أكبر عدد ممكن من الفرص المحلية، وثالثاً: سنُبقي أسواقنا مفتوحة وسنعمل على تسهيل التجارة مع الهند و نجعلها أكثر جاذبية.. وسنعمل على دعم الصناعة الهندية للاستثمار في أفريقيا، ورابعاً: سوف نعمل على استغلال خبرة الهند في الثورة الرقمية لدعم تنمية أفريقيا، بمعنى العمل على تحسين تقديم الخدمات العامة؛ وتوسيع قاعدة خدمات التعليم والصحة؛ ونشر المعرفة الرقمية ؛ وتوسيع نطاق الشمول المالي؛ وإدماج الطبقات المهمشة".
وتابع: "لن تهدف شراكتنا فقط إلى تحقيق التقدم فيما يتعلق بأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، ولكن أيضا ستعمل على إعداد شباب إفريقيا لتبؤ مكانهم في العصر الرقمي، وخامسا: تمتلك أفريقيا 60 في المائة من الأراضي الصالحة للزراعة في العالم، ولكنها تنتج 10% فقط من الإنتاج الزراعي العالمي.. ومن ثم، سوف نعمل معا من أجل تحسين الزراعة في أفريقيا. وسادسا: سوف تتعامل الشراكة بينا مع تحديات ظاهرة تغير المناخ.. وسنعمل مع أفريقيا من أجل ضمان نظام مناخي دولي عادل؛ والحفاظ على التنوع البيولوجي؛ والاعتماد على مصادر طاقة نظيفة تعمل بكفاءة".
واستطرد رئيس الوزراء الهند: "سابعا.. سوف نعمل على تعزيز التعاون بيننا وكذلك قدراتنا في مجالات مكافحة الإرهاب والتطرف، والحفاظ على الأمن السيبراني؛ ودعم الأمم المتحدة في مهام تحقيق السلام والحفاظ عليه. ثامناً: سنعمل مع الدول الأفريقية من أجل أن تبقى المحيطات مفتوحة دون أي قيود لصالح كافة الدول.. وإن العالم في حاجة للتعاون وليس المنافسة فيما يتعلق بالشواطئ الواقعة في شرق أفريقيا وشرق المحيط الهندي.. ولهذا فإن رؤية الهند لأمن المحيط الهندي تتسم بالشمولية و تقوم على التعاون، هي تمثل ركيزة هامة من ركائز الأمن والنمو بالنسبة للجميع في المنطقة، وتاسعاً: وهذه نقطة تمثل أهمية خاصة بالنسبة لي، وهي أنه في ظل تزايد التواصل والتعاون من دول العالم مع أفريقيا، فإنه يجب علينا جميعاً أن نعمل معاً لضمان ألا تتحول أفريقيا مرة أخرى إلى مسرح لطموحات المنافسين، ولكن أن تصبح الأرض الحاضنة لتحقيق تطلعات شباب أفريقيا.
وقال: إن النقطة العاشرة هي: كما خاضت الهند وأفريقيا معركة الكفاح ضد الحكم الاستعماري معاً، فإننا سنعمل سوياً من أجل إيجاد نظام عالمي عادل يتسم بالديمقراطية يكون في ظله صوتاً مسموعاً و دوراً واضحاً لثُلث البشرية وهم عدد سكان أفريقيا والهند. إن سعي الهند لإدخال إصلاحات في المؤسسات الدولية لن يكون مكتملاً دون أن يكون هناك مكان مماثل لأفريقيا. وسيكون هذا الأمر من الأهداف الأساسية لسياستنا الخارجية".
وأوضح أن الشراكة التنموية تشمل حالياً تنفيذ 180 خط ائتمان بقيمة حوالي 11 مليار دولار في أكثر من 40 دولة أفريقية.. قائلا: "قمنا في آخر قمة لمنتدى أفريقيا في الهند بتخصيص خط ائتمان بشروط ميسرة بقيمة 10 مليارات و600 مليون دولار على هيئة منح مساعدة، ويتم كل عام تدريب أكثر من 8000 شاب أفريقي من خلال مجموعة متنوعة من البرامج، وكما هو الحال دائمًا، ستتجه جهودنا وفقا لأولوياتكم، لقد استثمرت الشركات الهندية أكثر من 54 مليار دولار في أفريقيا، وتبلغ قيمة تجارتنا مع أفريقيا الآن أكثر من 62 مليار دولار، ويمثل ذلك زيادة مقدارها 21 % عن العام السابق. 
وأشار إلى أن صادرات أفريقيا إلى الهند تتجه نحو النمو.. كما تدفع علاقاتنا الاقتصادية الآن بشكل متزايد شراكات جديدة تقوم على أساس الابتكار في مجال الاقتصاد الرقمي.. وتربط شبكة جميع إفريقيا الإلكترونية 48 دولة أفريقية بالهند كما تربطها ببعضها البعض، ويمكن أن تصبح العمود الفقري الجديد للابتكارات الرقمية في أفريقيا، ولأن شراكاتنا تقوم مع العديد من الدول الساحلية فتسعى تلك الشراكات الآن بشكل متزايد إلى تسخير فوائد الاقتصاد الأزرق بطريقة مستدامة، وقد أدت الأدوية التي تنتجها الهند إلى القضاء على الأمراض التي كانت تشكل في يوم من الأيام تهديداً لمستقبل أفريقيا، كما أنها تستمر في جعل الرعاية الصحية ميسورة التكلفة ومتاحة للكثيرين".