أكد الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب أنه إذا كان دورا الانعقاد السابقين قد حققا إنجازات على طريق إعادة بناء الدولة، فإن هذا الدور نستكمل به المسيرة، ولا أخفي عليكم أنني أشعر بسعادة بالغة بما أسفرت عنه من إنجازات عظيمة بذلتم في سبيلها جهدًا كبيرًا، في فترة من أدق الفترات التي يمر بها الوطن.
وتابع يقول خلال الجلسة العامة للبرلمان: استطاع مجلسنا أن يقطع خطوات واسعة في تهيئة البلاد نحو مرحلة الإصلاح الاقتصادي، باستكمال المنظومة التشريعية التي يتطلبها هذا الإصلاح، إذ بلغ عدد مشروعات القوانين التي أقرها المجلس في دوره الحالي (197) مشروع قانون، بإجمالي عدد مواد (2757) مادة، وهو أكبر عدد مواد لمشروعات قوانين أقرها المجلس منذ بدء الحياة النيابية المصرية عام 1866.
كما أنني ما أدخرت جهدًا لأكون لكم جميعًا، فلم أنكر على أحد رأيًا، طالما لم يخرج عن القانون والتقاليد البرلمانية السليمة، ولم أتأخر لحظة عن حماية النظام واحترامه، وعلى الرغم من الحوار الساخن الذي شهدته هذه القاعة في بعض الأحيان، فقد وجدت منكم أغلبية ومعارضة العون في إرساء هذه القيم التي تعتز بها الديمقراطية.
ولفت إلى أننا لقد اضطلع مجلسكم الموقر في هذا الدور من أدوار الانعقاد بأهم وأخطر اختصاصاته السياسية، وهو استعمال حقه الدستوري في تزكية السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، لفترة رئاسية ثانية تأكيدًا لاستمرار مسيرة النماء وترسيخ الأمن والأمان.
وأكد د عبد العال أن دور الانعقاد الثالث:
أولًا: حظيت دورتنا بلقاء السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية لأداء اليمين الدستورية والذي استمعتم فيه لبيان سيادته مؤكدًا فيه على وضع بناء الإنسان المصري على رأس أولويات الدولة من خلال إطلاق حزمة من المشروعات والبرامج الكبرى استنادًا إلى نظم علمية لتطوير منظومتي التعليم والصحة، موضحًا حقائق الموقف على صعيد الجبهة الداخلية وعلى المستوى العربي والدولي.
ثانيًا: التعاون الوثيق بين المجلس والحكومة السابقة برئاسة السيد المهندس شريف إسماعيل، والتي أنجزت الكثير ومهدت الطريق للحكومة الجديدة برئاسة السيد الأستاذ الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء وحكومته الجديدة والتي عرضت برنامجها عليكم وناقشتموه من خلال تقرير اللجنة الخاصة، وأسفرت مناقشاتكم الموضوعية والبناءة عن منح ثقة هذا المجلس للحكومة الجديدة لتستكمل- ونحن معها- مسيرة البناء والعطاء.
رابعًا: دور المرأة في المجلس، حيث شاركت في مختلف مجالات النشاط البرلماني بفاعلية وإيجابية، والذي لم يقف عند حد أعمال المجلس بالداخل بل كان صوتها مسموعًا، وجهدها مشرفًا في المحافل والمؤتمرات الدولية.
خامسًا: تفعيل الدور السياسي للمجلس بجانب دوريه التشريعي والرقابي، وتمثل ذلك في متابعة الأحداث على الساحتين العربية والدولية، وانفتاحه على المجالس النيابية في مختلف دول العالم، وعلى المنظمات البرلمانية والدولية، تأكيدًا لمعنى التعاون الدولي في النطاق البرلماني.
وختم بقوله " لقد كان لتعاونكم المخلص مع المنصة أكبر الأثر على الأداء الطيب الذي ظهر به المجلس، وكنتم الأوفياء بالأمانة التي استودعكم إياها شعب مصر العظيم، وكنتم وجهًا مشرفًا للديمقراطية، فأثبتم بأدائكم الراقي أن الحوار يجب أن يكون حوارًا موضوعيًا، وذلك للوصول للأفضل وبلوغ أنسب الحلول.
