الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

عبدالرحيم علي يصرف راتبًا شهريًا للطفلة رحمة

الدكتور عبد الرحيم
الدكتور عبد الرحيم علي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قرر النائب عبدالرحيم علي، مساعدة الطفلة رحمة ناصر عبد الحميد، متعهدًا بتوفير مبلغ مالي شهري لمساعدتها على تحمل أعباء الحياة، وذلك في لفتة إنسانية منه.
حالة رحمة جذبت انتباه النائب عبدالرحيم علي، فور نشر تفاصيلها، بسبب ما تبديه الطفلة من قدرة عالية على تحدي إعاقتها، ورغبة في التمسك بالحياة، والتسلح بالعلم.
ووعد النائب بتبني حالة الطفلة رحمة، وغيرها من الحالات الإنسانية، المستحقة للمساعدة، معتبرًا أن مساعدة هذه الحالات، أمر واجب على كل قادر؛ للتخفيف من معاناة المواطنين، وبخاصة ذوي الاحتياجات الخاصة منهم.
وناشد النائب عبد الرحيم علي، وزير التربية والتعليم، الدكتور طارق شوقي، التدخل لحل مشكلة الطفلة رحمة، وإلحقاها بإحدى مدارس التربية الفكرية المناسبة لحالتها، والقريبة من محل إقامتها، لمنحها الفرصة التي تستحقها في استكمال حياتها، مثل باقي أقرانها.
وأعرب النائب عن ثقته في سرعة استجابة وزير التربية والتعليم، لحالة رحمة، وإصدار تعليماته الفورية بإلحاقها بالمدرسة، حتى تستكمل حياتها، في ظل ما عُرف عنه من اهتمام بالأطفال وبخاصة ذوي الاحتياجات الخاصة منهم.
ورحمة طفلة تبلغ من العمر 14 سنة، ولدت بلا ذراعين، وبعيب خلقي في الأذن يجعل سمعها ونطقها متعثرًا للغاية، ورغم ذلك فهي تمثل نموذجًا لأصحاب الهمم العالية، الذين يستقبلون الحياة بابتسامة حالمة، لا يقدر على التمسك بها رجال أشداء إذا مروا بأزمات أقل مما تعانيه هي.
وتتمتع رحمة بذكاء متقد، وحماس ملتهب، وإصرار يحطم القيود، حتى استطاعت أن تجيد القراءة والكتابة، بأسلوب فريد، مستخدمة قدمها اليسرى بدلا من يديها اللتين حرمت منهما.
قصة الطفلة رحمة، تمثل ملحمة إنسانية نبيلة، ترويها والدتها فتقول: "رحمة شديدة الذكاء، حتى إنها استطاعت أن تكتسب الأصدقاء، ومنهم الأطباء الذين يشرفون على علاجها، فالجميع يحبها بشدة، لذكائها وروحها المعنوية العالية".
وأضافت الأم: "ألحقتها بالحضانة إلى أن أتمت 9 سنوات، وذهبت بها إلى مدارس التربية الفكرية، لكنهم رفضوا قبولها، رغم أنها تجيد القراءة والكتابة، وتمتلك قدرة كبيرة على التركيز في كل شيء وحل المسائل الحسابية".
وكشفت الأم عن أن رحمة لا تكتفي بمساعدة نفسها على التعلم، وإنما تساعد شقيقها على إتقان الكتابة وهو في الحضانة.
وأعربت والدة رحمة عن سعادتها البالغة باهتمام النائب عبدالرحيم علي بحالة ابنتها، وبتعهده بمساعدتها، مؤكدة أن السمعة الطيبة التي يتمتع بها، والحالات التي سبق له أن ساعدها من مختلف المحافظات، تؤكد أن رحمة ستعيش واقعًا مختلفًا عما قريب، معبرة عن خالص شكرها للنائب على تلك الوقفة الإنسانية.