رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

الأزهر يكشف أسباب فشل داعش في تهديد كأس العالم

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن الوقاية من خطر تهديدات تنظيم داعش ممكنة، وأن اتخاذ الحيطة والحذر والتدابير الأمنية اللازمة يسهم فى شل قدرة التنظيم على القيام بهجمات إرهابية، حيث يرى المرصد أن التنظيم يعتمد بصفة أساسية على الخواء الأمني لبعض أهدافه ومن ثم يقوم بالهجوم عليها، وعليه فالتنظيم عادة ما يستهدف النقاط الضعيفة والرخوة، مستغلا غياب التأهب الأمني سواء في روسيا أو أوروبا أو غيرها من الأماكن حول العالم.
وأوضح في تقرير له بعنوان "لماذا فشل تنظيم داعش في القيام بعمليات إرهابية أثناء بطولة كأس العالم في روسيا؟"، أن التنظيم لم يعد لديه القوة الفعلية للقيام بهجمات إرهابية منظمة سوى عن طريق ما يسمي بهجمات الذئاب المنفردة وذلك نظرًا لعودة الكثيرين من أتباعه إلى ديارهم وانحسار الأراضى التى كان يسيطر عليها التنظيم، وفقد الاتصال بين العديد من القيادات التنظيمية وبين أتباع التنظيم، مشددًا فى الوقت ذاته علي أن التنظيم يعمد إلى بَثّ أكبرِ قَدْرٍ ممكن من الرسائل عَبْرَ منصاته الإعلامية فى المناسبات التى تحظى بجماهيرية واسعة ليثبت حضوره على الساحة الدولية وأنه ما زال قادرا على القيام بعمليات إرهابية تهدد حياة الأبرياء والعزل.
وتابع المرصد في الوقت الذي أعلنت فيه جميع المواقع الإخبارية والصحف العالمية القضاء على تنظيم داعش الإرهابي، إلا أن هذا التنظيم دائمًا ما يحاول من حين لآخر إثبات تواجده على أرض الواقع وذلك من خلال بثه للعديد من الرسائل التي تلقي الرعب في قلوب البشر، ومن خلال متابعة مرصد الأزهر الشريف الحثيثة لهذه التهديدات، وجد أن هذا التنظيم الإرهابي يحاول استغلال فرصة انعقاد فعاليات بطولة كأس العالم في روسيا، للتأكيد على فكرة بقاءه وتنفيذ هجماته، وذلك بسبب دور روسيا البارز والمحوري الذى قامت من أجل القضاء على هذا التنظيم. وقبيل انطلاق بطولة كأس العالم في الفترة ما بين 14 يونيو إلى 15 يوليو، سارع تنظيم "داعش" الإرهابي ببث بعض الصور على تطبيقات الرسائل على أحد المنتديات الخاصة بالتنظيم الإرهابي تحتوي على تهديدات باستهداف بطولة كأس العالم من أجل تحويل الاحتفالات إلى أحزان وتمَّ بثُّ رسائل تحمل تهديدات صريحة بلغات مختلفة.
وقد تابع مرصد الأزهر تهديدات داعش خلال الفترة الماضية، ونشر أكثر من تحذير، غير أن هذه التهديدات لم تتوقف. فعلى سبيل المثال نشر موقع mirror خبرًا بعنوان "داعش يصدر ملصقًا دعائيًا يحتوي على توجيهات لتنفيذ هجمات إرهابية خلال كأس العالم: "هاجموهم بشاحنة أو سيارة"، وتداولت العديد من الصحف مقطع فيديو هدد فيه التنظيم بشن العديد من الهجمات، وظهر في الفيديو طائرة بدون طيار عليها شعار داعش وتطير فوق القرية الأولمبية في سوتشي حيث تلتهم النيران الملاعب والمباني الأخر، ويوجه أحدهم رسالة يقول فيها:"إننا نقعد لكم كل مرصد، ونعرف كل شيء عن تحركاتكم ونحن إن شاء الله نتحين الفرصة المناسبة، فلتحذروا على سياراتكم وعلى منازلكم، فلسوف يصطادكم الأخوة."
ومن ثم اتخذت سلطات الأمن في روسيا العديد من الاحتياطات اللازمة، وأخذت هذه التهديدات على محمل الجد، حيث كثفت من إجراءاتها على الصعيد الأمني والاستخباراتي، كما حرصت قوات الشرطة على الانتشار في جميع الأماكن، ووضعت الحواجز الأمنية حول العديد من الإستادات خوفًا من وقوع أي تفجيرات تفسد أجواء الاحتفال ببطولة كاس العالم، ورغم كل حالات الوعيد والحملات الإعلامية التي ساقها التنظيم؛ إلَّا أنَّ كلَّ المخططات سابقة الذكر باءت بالفشل ولم يكتب لها النجاح. والسؤال الآن لماذا كان هذا الفشل؟ تمت مناقشة هذا السؤال على حساب التنظيم على موقع التيلجرام والذي أكد على أنَّ الاستخدام المفرط للوسائل الإعلامية والبروباجندا التهديدية كان لها مردود على الناحية الأمنية من قبل الحكومة الروسية؛ فكما أفرط التنظيم في التهديد، أفرطت الحكومة الروسية في الاستخدام الأمني أو كانت في أشد حالات استعداداتها.
إضافة إلى ذلك، كان واضحا من كل الأهداف التي هاجمها التنظيم سابقا أنها أهداف خالية من تأمين أو حراسة مشددة، فلم يسبق للتنظيم أن نجح في الهجوم على نقطة فيها تواجد أمني مكثف خلال السنوات الماضية في أوروبا أو أمريكا، وعليه؛ فقد ساهم التواجد الأمني القوي للقوات الروسية داخل أماكن الاحتفالات أو مقر مباريات كرة القدم وغيرها في إفشال الخطط الموضوعة من قبل تنظيم داعش.