رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

"أحمد العشري".. "حدوتة مصرية" أصغر مصري يحصل على زمالة نائب الرئيس الأمريكي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يأمل أن يكون شريكا فى تطوير وتنمية مصر، ويعى تمامًا أن الشباب هم قاطرتها، لذلك وبرغم أنه لم يتجاوز العقد الثالث من عمره، فإنه حقق العديد من الإنجازات، بداية من حصوله على ليسانس الحقوق من جامعة عين شمس، ثم الماجستير فى السياسة العامة والإدارة من جامعة «يورك» بإنجلترا بامتياز، ليلتحق بالإعلام والعلاقات العامة بجامعة «الأريزونا» فى الولايات المتحدة الأمريكية، ليكرمه السفير البريطانى فى القاهرة، قبل أن يلتقى بالملكة «إليزابيث»، إنه الشاب المصرى أحمد ماهر العشري، صاحب أول برنامج إذاعى شبابى فى الوطن العربي، والذى استضاف من خلاله ٧٠٠ قيادة شبابية من مختلف أنحاء الوطن العربي، ليكون «شبكة عنكبوتية شبابية.
«البوابة نيوز» التقت «العشري» لمعرفة حكايته، وعرض تلك الحدوتة المصرية.
يقول «نوبل مصر»: «ترجع أصول عائلتى لمحافظة الشرقية، ولكن منذ نشأتى وأنا أقيم فى القاهرة، أكملت بها تعليمي، حتى حصولى على ليسانس الحقوق، قسم اللغة الإنجليزية بجامعة عين شمس عام ٢٠١٠، ثم التحقت بوظيفة فى إحدى المنظمات الدولية، كما تطوعت لفترة فى المجلس القومى للطفولة والأمومة، إلى أن التحقت بوظيفة بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التابع لمجلس الوزراء، «إخصائى إعلام»، وتدرجت فى وظائفه حتى تم انتدابى كمساعد لمستشار رئيس مجلس الوزراء للمعلومات.
ويتابع: «بدأ شغفى بالعمل التطوعى منذ أن كان عمرى ١٤ عامًا، فكنت أشعر بسعادة كبيرة فى كل مرة أعمل فيها من أجل الآخرين، لذا قمت بتأسيس مجموعة تطوعية لتوعية الشباب بأضرار التدخين والمخدرات بالتعاون مع المجلس القومى للطفولة والأمومة، وقمنا آنذاك بتنفيذ تدريبات لأقراننا من الطلاب فى المدارس الأخرى على عدد من المهارات القيادية، كما شاركت فى عدد كبير من المؤتمرات الشبابية حول العالم للتحدث عن تلك التجربة التى كانت تنفذ لأول مرة فى مصر.
ويواصل العشرى حديثه: «اشتركت فى برنامج «سفينة شباب العالم»، والذى تنفذه الحكومة اليابانية، بغرض تدريب القادة الشباب على عدد كبير من المهارات القيادية فى أكثر من بلد، وسافرت مع البرنامج للعديد من الدول مثل: اليابان، والهند، وسريلانكا، وسنغافورة.. للتعرف على تجارب تلك الدول فى مجالات مختلفة كالتعليم والتطوع وتمكين الشباب بغرض نقل تلك الخبرات إلى مصر.
وعن استقالته من مركز المعلومات يؤكد: «كنت أمام خيارين، إما أن أبقى فى عملى، وإما أن أسافر بمنحة «تشيفينج»، التى تقدمها الحكومة البريطانية، والتى سعيت إليها قرابة العامين للحصول على الماجستير فى السياسة العامة من جامعة «يورك»، وقد تقدمت بطلب أجازة لكنه قوبل بالرفض ولم يكن أمامى سوى الاستقالة. 
ويضيف العشري: «بعد حصولى على الماجستير، عدت إلى القاهرة ٢٠١٥، وعملت لفترة فى إحدى شركات القطاع الخاص لمساعدة الشركات الأجنبية على الاستثمار فى مصر، عن طريق تقديم استشارات استراتيجية تساعدهم فى تحقيق أهدافهم الاقتصادية، كما تساعد مصر فى جذب الاستثمارات، كان ذلك بالتزامن مع حصولى على زمالة «هيوبرت هامفري» نائب الرئيس الأمريكى السابق، والتى تعد من أرفع درجات الزمالة فى العالم، وهى منحة تقدمها الحكومة الأمريكية للقادة الشباب من مختلف أنحاء العالم، يتم الإعلان عنها سنويا، وعلى إثر الإعلان يتقدم ملايين الشباب، من مختلف أنحاء العالم فى مختلف المجالات، فالقبول فى تلك الدرجة تنافسى جدا، ويتم إجراء الامتحانات والاختبارات، لقبول ١٥٠ شابا من بين المتقدمين، «كان عندى إحساس إنى مش هقبل بالمنحة، لكثرة وصعوبة الاختبارات، ولا يوجد فى هذه الأمور وساطة- فقط اجتيازك للاختبارات»، ولكن بفضل الله، بعد مرور عامين واجتياز الاختبارات كافة، أبلغتنى الحكومة الأمريكية والجامعة بقبولى فى المنحة، وعلي إعداد نفسى ومحتوياتى للسفر فى الموعد المحدد، وسافرت العام الماضي». 
ويختتم العشري: «العمل فى مجلس الوزراء غاية للكثير من الشباب، ولكن التعليم وتطوير الذات كان حلم يراودنى ولم يتركنى قط، فأنا أسعى جاهدًا فى تنمية مهاراتى والتطوير من حياتى العلمية والعملية، لذلك ضحيت بالوظيفة الثابتة من أجل حلمى».