الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

بعد انتشار مخدرات جديدة.. برلمانيون يطالبون بإدراجها بـ"الجداول".. ثابت: "الاستروكس" خارج نطاق القانون.. وطني: نطالب بشبكة توعية بالصحافة ومواقع التواصل.. وعلي بدر: حظرها يحد من معدلات الجريمة

انتشار المخدرات
انتشار المخدرات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أثار تأخر إدراج عدد كبير من أصناف المواد المخدرة، على جدول المحظورات، ردود فعل واسعة خاصة داخل مجلس النواب، بعد أن تقدم عدد من أعضاء المجلس، بطلبات إحاطة وبيانات عاجلة، تجاوزت الـ٢٥ طلبًا، بشأن انتشار العديد من المواد المخدرة المستحدثة، وتداولها بين الأوساط الشبابية، والتى تباع بدون أى سند قانوني، على اعتبار أنه لم يتم إدراجها حتى الآن على جدول المواد المخدرة.

من جانبها، قالت الدكتورة شادية ثابت، عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، إنه لا يمكن محاسبة متعاطى المخدرات المستحدثة، مثل الفودو والاستروكس وغيرها من المواد المخدرة، التى يتم تداولها خلال الفترة الأخيرة، لأنها ليست مدرجة على جداول المخدرات، بالرغم من انتشارها فى العديد من مناطق الجمهورية.
وأوضحت ثابت، أنه وفقا للقانون، يحظر على أى شخص، أن يجلب أو أن يقوم بإصدار أو إنتاج أو امتلاك أو أن يقوم ببيع أو شراء أى مواد مخدرة، بأى صفة، أو أن يتدخل بصفته أو كوسيط فى شيء من ذلك، إلا فى الحالات المنصوص عليها فى القانون وبالشروط المبينة به، لكن المواد المكونة لمخدر «الاستروكس» غير مدرجة بالمادة الثانية، مما يجعلها خارج نطاق التجريم القانوني، وبالتالى لا يعاقب القانون على تداولها أو تعاطيها.

وعن سبب عدم إدراج مادة «الاستروكس» ضمن جدول المخدرات، قالت «ثابت»، إن تلك المادة يتم تحضيرها من خلال رش مركب «أتروبين» على بعض النباتات الطبيعية، مشيرة إلى أنه لا يمكن إدراج مادة «أتروبين» على جدول المخدرات لكونها مادة منقذة للحياة، وتستخدم فى بعض أدوية الطوارئ والتخدير بالمستشفيات وعلاج بعض الأزمات الطبية.

بينما قال عمر وطني، عضو مجلس النواب، إنه تقدم بطلب وجهه إلى رئيس مجلس الوزراء، بشأن أن تعاطى بعض الشباب مخدرات، غير مدرجة بجداول المخدرات، أدى إلى وفاة البعض منهم، مؤكدًا ضرورة إدراج تلك الأنواع المستحدثة نظرًا لسرعة تداولها بين الأوساط الشبابية.

وأضاف «وطني»، أن تلك المخدرات تصيب من يتعاطونها بالغيبوبة والهلاوس السمعية والبصرية، وزيادة تعاطيه يعرض الشخص لغيبوبة، لافتًا إلى أنها تتسبب فى العديد من الأمراض وتقتل الخلايا العصبية، وفى كثير من الحالات يؤدى للوفاة، مما يستدعى الأمر لإدراج تلك المواد فى جدول المخدرات وتجريم من يتاجر فيها.
وأكد عضو مجلس النواب، ضرورة تضافر المجتمع ككل لمواجهة مشكلة المخدرات المتفشية بين الأوساط الشبابية، مشددًا على ضرورة إحداث شبكة توعية واسعة بالصحافة والتليفزيون ومواقع التواصل الاجتماعى والمدارس والنوادي.

وتابع، «هناك ٥ أسماء من مادة الفودو مدرجة بجدول المخدرات، إلا أن هناك مادة لا تزال موجودة وهى المنتشرة ويتم إدمانها بين الشباب، وتجار المخدرات ويستغلون عدم إدراج تلك المادة فى جدول المواد المخدرة حتى الآن».

وفى السياق ذاته، قال النائب على بدر، عضو لجنة الشئون التشريعية والدستورية بمجلس النواب، إن رئيس مصلحة الطب الشرعى تقدمت بمذكرة إلى وزير الصحة والسكان، لاعتماد ٩ مواد مخدرة جديدة، تم الكشف عنها مؤخرا يطلق عليها «القنب المخلق» والمشابهة فى تركيبها للاستروكس والفودو، وذلك لإدراجها بجداول المخدرات، لافتًا إلى أنه من المتوقع إدراج تلك المواد خلال الفترة المقبلة.

وأضاف «بدر»، أن إدراج مواد تلك المواد الجديدة ضمن جدول المخدرات سيساعد فى تراجع معدلات الجريمة، مشيرًا إلى أنه سيتم التعامل مع تلك المخدرات مثل غيرها، على أن تكون عقوبتها الحبس طبقًا لنصوص قانون العقوبات.