الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

حريق موقف "الحنطور" يجدد أوجاع المدينة السياحية.. مطالبات بنقل مكانه.. المرشدون يرحبون بإعادة البازارات.. ورئيس المركز: حددنا أكثر من موقع

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أنقذت العناية الإلهية مدينة الأقصر من كارثة محققة، بعد أن اندلعت النيران فى موقف الحناطير، أحد أهم وسائل المواصلات المعروفة بالمحافظة والتى كادت تصل إلى أحد الفنادق الكبرى قبل أن تتدخل الحماية المدنية وأنقذت الموقف.
جاء ذلك بالتزامن مع الاستعدادات التى تجريها سلطات المحافظة، لاستقبال الموسم السياحى الجديد من أعمال رفع كفاءة الشوارع وتطوير الميادين وغيرها من الإجراءات.
كانت البداية عندما تلقت قوات الإطفاء إخطارا يفيد بنشوب حريق بالموقف الخاص بعربات الحنطور بميدان مرحبا سابقًا، جنوب معبد الأقصر، والتهم الحريق أشجار الموقف، كما ساعدت درجة الحرارة المرتفعة التى تشهدها المحافظة على انتشار النيران وتوسيع دائرة الخسائر المادية، ومن جانبها دفعت الحماية المدنية بالمحافظة بـ ٥ سيارات إطفاء للمساهمة فى إخماد الحريق والسيطرة عليه حتى لا يمتد إلى المنشآت السياحية الملاصقة وسط حالة الاستياء التى انتابت المواطنين بالمنطقة.
وتسبب الحريق فى إتلاف جميع التاندات الخاصة بالعربات وخسائر مادية كبيرة، كما أصيب ضابط شرطة تابع لقوات إدارة الحماية المدنية بمديرية أمن الأقصر، بحروق، وذلك على إثر مشاركته فى عملية إخماد الحريق وتم نقله إلى مستشفى الأقصر الدولى ووضعه تحت الرعاية الطبية اللازمة لحالته الصحية بواسطة فريق من أطباء ومرضى المستشفى.
من جانبها فتحت النيابة العامة التحقيق فى أسباب نشوب الحريق وملابساته بالتزامن مع تحريات المباحث والتى أشارت – بشكل مبدئي- إلى أن الحريق نشب أولًا فى الحشائش والأشجار المنتشرة بمحيط موقف عربات الحنطور ثم انتقلت النيران للموقف، وكان بسبب نصبة شاى أقامها السائقون منذ استبدال السوق السياحية التى كانت بالمنطقة سابقًا وكانوا يخبئونها خلف الموقف، وتم رفعها من قبل رجال الحى قبل معاينة النيابة.
فى سياق متصل، عبر مواطنو الأقصر، عن استيائهم من تكرار حادث حريق موقف الحنطور، مؤكدين أن هذه ليست أول مرة، وأن الواقعة تكررت من قبل فى الأعوام السابقة ولنفس الأسباب، عندما اشتعلت النيران بـ«العفش» القابل للاشتعال، والذى يغطى سقف موقف الحنطور، الكائن خلف ذات المعبد بجوار مسجد سيدى أحمد النجم بوسط المدينة.
وطالب أهالى مدينة الأقصر، بضرورة نقل موقف الحنطور من المنطقة الأثرية، إلى مكان آخر، حتى لا تتأثر معدلات السياحة بالسلب فى حالة تكرار الواقعة مرة أخرى، خاصة مع اقتراب موسم سياحى جديد، مشيرين إلى أن الموقف لا يليق بمدينة بها ثلث آثار العالم من الأساس، فضلا عن الرائحة الكريهة التى تنبعث منه بشكل يومى. 
كما طالب المرشدون السياحيون بإعادة السوق السياحية وإنشاء الأكشاك السياحية الخاصة بسوق مرحبا بدلًا من أصحاب الحناطير.
بينما أكد العميد أيمن الشريف، رئيس مدينة الأقصر، أنه تم اتخاذ حزمة من القرارات الحاسمة، عقب اندلاع حريق بموقف عربات الحنطور السياحي، الذى أسفر عن إتلاف محتويات الموقف، مشيرا إلى أنه تم تحديد أكثر من موقع بالقرب من منطقة كورنيش النيل، لنقل الموقف إليه، يراعى من خلاله إظهار المدينة بالمظهر الحضارى المناسب لمكانتها التاريخية والسياحية، بالإضافة إلى اشتماله على عناصر الأمان، مؤكدا أن رئاسة مجلس المدينة قامت بتحرير محضر رسمى لدى الجهات الأمنية، ومن المقرر أن يتم الكشف عن أسباب الحريق عقب انتهاء تحقيق النيابة العامة.