الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

الإخوان تدعم مركز الدعوة الإسلامية في البرازيل بملياري دولار سنويًا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشفت الوثائق والمستندات والصور، التي حصلت عليها «البوابة نيوز» عن تفاصيل الخطة التي قادها رجل الأعمال أحمد الصيفي، أحد أعضاء التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية، المحظورة في مصر وعدد من الدول الإسلامية، ودول العالم؛ لإحياء الفكر المتطرف، عبر التوغل في المجتمعات اللاتينية، وبخاصة في البرازيل.
ويعد «الصيفى»، الذي يشغل الآن منصب رئيس مركز الدعوة الإسلامية في أمريكا اللاتينية، أحد أذرع تنظيم الجماعة الدولى، الذي يتلقى دعمًا ماليًا هائلًا، لاختراق المجتمعات اللاتينية.
واستغل الصيفى إمكانات المركز الذي أسسه بنفسه عام ١٩٨٧، في البرازيل، لترويج أفكار الجماعة، عبر سلسلة طويلة من الأنشطة، التي مكنته من التوغل في أعماق المجتمعات بتلك الدول، والسيطرة على المسلمين هناك، عبر امتلاكه صلاحية إصدار شهادات الذبح الحلال، وإقامة المخيمات الترفيهية، وإصدار المطبوعات والمشاركة في معارض الكتاب، وعقد مؤتمر سنوي للمسلمين في أمريكا اللاتينية، وهي أنشطة تساعده على استقطاب الكثير من الشباب، وإخضاعهم لأفكاره المتطرفة!.
ويحظى مركز الدعوة الإسلامية بأمريكا اللاتينية، بدعم من المؤسسات الخيرية وبعض رجال الأعمال في دول العالم الإسلامي من التابعين للإخوان، ورغم عدم وجود حصر دقيق لهذه المبالغ، فإن المتابعين يؤكدون أنها تتجاوز ملياري دولار كل عام؛ للإنفاق على أنشطة المركز، وزيادة شعبيته في هذه الدول.
ولكى يتفادى رجل الجماعة في البرازيل، الوقوع في المحظور، وإثارة انتباه السلطات البرازيلية، سعى خلال السنوات الماضية، للدفع بابنه وشقيقه للعمل كواجهة سياسية، بعيدة عن النشاط الدعوي، وفتح له التنظيم الدولي أبوابه وعمل على دعمه داخل البرازيل وخارجها، وبخاصة في تركيا والمغرب، وبالفعل بدأت تتشعب علاقات نجل «الصيفي»، بفضل الخلايا العنكبوتية للتنظيم، فأصبح ضيفًا دائمًا بمؤتمرات التنظيم في قطر وتركيا، وفي دول الخليج اختبأ خلف نشاط الهيئة العالمية الإسلامية للحلال، التي تم إنشاؤها من قبل بعض أعضاء رابطة العالم الإسلامي، لتكون ملاذًا آمنًا له.
ولمزيد من التمويه، لجأ الصيفى إلى إنشاء عدد من مراكز الدعوة الوهمية، بزعم دعم العمل الخيري في العالم، ومنها: الهيئة الإسلامية للإغاثة «جاسيب»، التي سعى مركز الدعوة الإسلامية في أمريكا اللاتينية، إلى استغلالها لنقل ملكية الكثير من المساجد باسمها للسيطرة عليها، وعلى الجاليات الإسلامية، التي ترتادها؛ للتواصل معهم في خدمة أغراض التنظيم الارهابي.