توجه العشرات من المصطافين بالشكاوى والبلاغات للإدارة العامة للمرور وللهيئة العامة للطرق والكباري من تساقط إعلانات الطرق الضخمة على طريق الساحل الشمالي وتحطيمها أسوار الطريق وقطعه في مناطق أخرى، ما يعرّض سياراتهم للتلفيات، ويعرض حياتهم للموت.
وحصلت "البوابة نيوز" على عدد من الصور للوحات المحطمة على جانبي الطريق والمرفقة ضمن الشكاوى، والتي أظهرت حالة فوضى ضربت طريق الساحل.
وقال "ع. س" 32 سنة، سائق ميكروباص بطريق الساحل: إن مافيا الإعلانات من أجل الثراء السريع ولو على حساب أرواح الناس بعد أن تساقطت أعمدة الإعلانات الضخمة علقوا اللوحات على أوناش متحركة، يُشعر راكب السيارة بالهلع والخوف أثناء المرور بجوارها لأنها تهتز بقوة في كل الاتجاهات مع سرعة الريح.
وناشد آخرون رئيس الهيئة العامة للطرق والكباري بالتدخل بدوره الرقابي والفني على إعلانات الطرق لحماية ممتلكات الشعب، وأرواح المواطنين، خاصة أن هذا الطريق الواصل بين إسكندرية ومطروح يعد قبلة للمستثمرين العرب والأجانب الذي يشاركون بالمليارات في المشروعات القومية الكبري التي أطلقها الرئيس السيسي.
من جانبها أكدت شعبة الإعلان باتحاد الصناعات المصرية، المسئولة عن الشركات التي تمتلك إعلانات الطرق، في بيان لها، أنها تلقّت العديد من شكاوى المواطنين حول مخالفات طريق الساحل الشمالي، وتبحث جديتها، تمهيدًا لاصدار تقرير من خلال مؤتمر صحفي.
وأكدت مصادر أن حالة من الغضب تعتري شركات الإعلانات العاملة بطريق الساحل الشمالي التي يزيد عددها على 27 شركة، حيث إن المخالفات تخص ثلاث شركات، وتم التنبيه عليها بإزالة كل المخالفات لكنها لم تلتزم بالمواصفات الفنية مما يهدد حياة الناس بالخطر، ويهدد الطرق بالتحطم.
وأكدت أن أصحاب الشركات التقوا، في مايو الماضي، اللواء عادل ترك، رئيس الهيئة العامة للطرق والكبارى، وشرحوا له الكارثة بكل تفاصيلها وبالمستندات والصور، فأصدر توجيهات فورية أثناء اللقاء لمدير عام إدارة الإعلانات بالهيئة محمد عبدالمتعال، بإصدار قرار بوقف أعمال الشركات الثلاث المخالفة، وإزالة كل المخالفات حماية للشركات الوطنية الشريفة، وحماية لأرواح المواطنين وللاستثمارات، الأمر الذي لقي ارتياحًا كبيرًا منا، لكنهم فوجئوا بمدير عام إدارة الإعلانات بدلًا من تنفيذ التوجيهات يصدر قرارًا بتقنين المخالفات عبر تعديل المقاسات بالشكل الذي يناسب أعمال الشركات المخالفة، وأبقى المخالفات كما هي، وهو ما يدعو للتساؤل.
