أكد الدكتور جمال عبدالمطلب، أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة بني سويف، أن الشائعات ضمن الأسباب التى تضر بوحدة المجتمع، وتثير البلبلة بين المواطنين وتحضهم على التكاسل وإهدار طاقات العمل، وإلقاء اللوم على الحكومة، كما تستخدمها الجماعات الإرهابية كأحد آليات غسيل المخ وخاصة مع صغار السن ومتوسطي التعليم ومعدومي الثقافة فى محاولة لتأليب الناس وزعزعة ثقتهم فى الحكومة كما تساهم الشائعات في إحداث حالات من البلبلة والفوضى الفكرية مما ينعكس على أداء الناس فى أعمالهم المختلفة، ومن ثم قد يتسبب فى إلحاق أضرار بالاقتصاد المصري وخاصة تلك الشائعات المشككة فى المنتج المصري وجودته.
وأضاف عبدالمطلب، كما تستخدم حروب الشائعات الأحداث اليومية العادية والتى تحدث فى كافة بلدان العالم كحوادث الطرق والسرقات في محاولة لإشاعة الخوف وتصدير الاكتئاب والسلبية وعدم المبالاة، ومن ثم علينا أن نواجه نحن المواطنين تلك الشائعات من خلال عدم ترديدها واستيفاء المعلومات من مصادرها الرسمية وزيادة الثقة فى قدرة الدولة على تخطي العقبات والمشكلات الحياتية العادية كمشكلات الطرق وتوفير السلع والمنتجات.
وتنص المادة 188 من قانون العقوبات نصت بالحبس لمدة لا تتجاوز سنة وبغرامة لا تقل عن خمسة آلاف جنيه ولا تزيد على عشرين ألف جنيه لكل من نشر بسوء قصد أخبارًا أو بيانات أو إشاعات كاذبة أو أوراقا مصطنعة أو مزورة أو منسوبة كذبا إلى الغير، إذا كان من شأن ذلك تكدير السلم العام أو إثارة الفزع بين الناس أو إلحاق الضرر بالمصلحة العامة.
