الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

لأول مرة.. البوابة تتجول داخل متحف السجون بسجن طرة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعد متحف مصلحة السجون بسجن طرة، من أقدم المتاحف التي ترصد حياة المساجين في العالم، حيث تم تجسيد التاريخ بتماثيل الشمع، لتوضح أشكال العقاب، التي كانت تنزل بالمساجين، الذين ارتكبوا مخالفات قانونية، أثناء تأدية فترة عقوبتهم، وكانت العقوبات قديمًا متمثلة في الجلد بالسياط وغيرها.
«البوابة نيوز».. تجولت داخل متحف السجون، الذي يحتوي على الأسلحة التي يتم ضبطها مع المتهمين، وكذلك الطرق الغريبة التي يلجأ لها السجين، لإخفاء بعض الممنوعات داخل السجن.
ويعود تاريخ متحف السجون، إلى حقبة تاريخية من تاريخ مصر، حيث تتصدر صور قضية "ريا" و"سكينة"، المشهد، باعتبارها من أشهر القضايا التي تم ضبطها، وأشهر السيدات اللاتى دخلن السجن، حيث نزحت المتهمتان في بداية حياتهما من الصعيد الجواني إلى بني سويف، ثم إلى كفر الزيات واستقرتا بمدينة الإسكندرية في بدايات القرن العشرين، وتم اتهامهما بتكوين عصابة لخطف النساء وقتلهن، بالاشتراك مع محمد عبدالعال، زوج "سكينة"، وحسب الله سعيد مرعي زوج "ريا"، واثنين آخرين هما "عرابي حسان" و"عبدالرازق يوسف"، وبعد ارتكاب سلسلة من الجرائم تم القبض عليهم وإعدامهم في 21 و22 ديسمبر سنة 1921، حيث قيل إنهما أول سيدتين يتم إعدامهما، حيث كانتا تصطادان الضحايا من سوق زنقة الستات، القريب من ميدان المنشية.
وعن أنواع العقاب، فقد جسدت التماثيل أشكال العقاب، التي كانت تنزل بالمساجين، لارتكابهم مخالفات قانونية، أثناء تأدية فترة عقوبتهم، كانت العقوبات قديمًا متمثلة في الجلد بالسياط، والذي كانت تحدد عدد الجلدات على حسب المخالفة أيضًا وكانت بالجلد بالسوط والحبس الانفرادي داخل زنزانة صغيرة 2 متر.
كما رصدت تماثيل الشمع، عمليات التأهيل داخل السجون، وكيف نجحت المصلحة في تحويل مسار المتهمين من جناة وبلطجية ومنحرفين إلى أشخاص أسوياء مفيدين لمجتمعهم، حيث بدأت السجون تعليم السجناء حرفًا تدر عليهم أموالًا داخل السجن، وتسمح لهم بالحصول على مكسب حلال خارجه، عقب انتهاء عقوبتهم، كـ"الحدادة" و"النجارة" وغيرها من المهن.
وجسد المتحف أيضًا، أحوال المساجين داخل الحبس الانفرادي، ومدي صلابة وقوة البوليس المصري في ذلك العهد، لأن السجن تهذيب وإصلاح.