قال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إن الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، ظاهرة تاريخية، تستحق الدراسة، وأن كل يوم التاريخ يثبت أن جميع آرائه كانت صحيحة، وأنه سيبقى قيمة في تاريخ مصر ولا أحد ينساها.
وأضاف الفقي، أن نجلة جمال عبدالناصر، استطاعت تسجيل كل ما يتصل بوالدها، بهدف توثيق تاريخ مصر، وأن الدكتور إسماعيل سراج الدين، فتح لها أبواب المكتبة ووفر لها كل الإمكانيات، مطالبًا من جميع رؤساء مصر أن يوثقوا تاريخ مصر.
وأشار مدير مكتبة الإسكندرية، إلى "أن تاريخ مصر مبعثر، وهنا يأتي دور مكتبة الإسكندرية في تجميع تلك الوثائق التاريخية".
جاء ذلك خلال احتفالية مكتبة الإسكندرية، صباح اليوم الثلاثاء، بمئوية الزعيم جمال عبدالناصر، في إطار أنشطة مشروع ذاكرة مصر المعاصرة، وبالتعاون مع الدكتورة هدى جمال عبدالناصر، ومؤسسة جمال عبدالناصر، بالمسرح الصغير بمركز مؤتمرات مكتبة الإسكندرية، بحضور الدكتور مصطفى الفقي؛ مدير مكتبة الإسكندرية.
وتأتي هذه الاحتفالية ضمن نشاط مكتبة الإسكندرية، لتوثيق حقبة الرئيس جمال عبدالناصر، وبمناسبة مرور 100 عام على ميلاده، ويتحدث في الجلسة الافتتاحية للاحتفالية الدكتور مصطفى الفقي والدكتورة هدى جمال عبدالناصر.
وتشهد الاحتفالية، عرض فيلم جمال عبدالناصر، الذي أنتجته مكتبة الإسكندرية، ويتضمن سيرة حياة الزعيم الراحل، بدءًا من تاريخ ميلاده في عام 1918م مرورًا بنشأته ومراحل تعليمه، إلى أن التحق بالكلية الحربية عام 1936م، كما يسلط الضوء على أبرز محطات حياته، انطلاقًا من مشاركته في حرب فلسطين عام 1948م ففكرة تأسيس تنظيم الضباط الأحرار ثم قيام ثورة يوليو عام 1952، وتوليه قيادة البلاد عام 1956، وكذلك العدوان الثلاثي الفرنسي البريطاني الإسرائيلي على مصر عام 1956 وقيام عبدالناصر بتأميم الشركة العالمية لقناة السويس، ومعركة تمويل بناء السد العالي، وحرب 1967م وصولًا إلى وفاته عام 1970م.
