هناك بعض الآباء يعتقدون أن الضرب أو التعذيب من الوسائل التي تساعدهم على تربية أبنائهم، لذلك يستخدمونها دون التفكير في العواقب التي قد تترتب على ذلك، والتي يكون من بينها وفاة أحد الأبناء بعدما فشل في تحمل الألم الضرب والتعذيب، مثل ما حدث بمنطقة السناهرة بكفر الدوار مع الطفل "طلعت" البالغ من العمر 10 سنوات، الذي لقي مصرعه على يد والده، الذي تجرد من مشاعره وفقد إنسانيته وقام بضرب أبنائه، ومن بينهم المجني عليه وتعذيبهم حتى الموت.
فقد كانت علاقة المتهم بأبنائه دائمة مليئة بالتوتر والمشاحنات، من كثرة الشكاوي التي يتلقاها من زوجته والتي تخبره فيها أن أبناءه متمردون ولا يستجيبون لأوامرها، ويخرجون للعب في الشارع.
استمرت العلاقة هكذا حتى يوم الواقعة، فقد حضر الأب المتهم من عمله في محل الجزارة، وأراد أن يستريح من التعب، فذهب للنوم ولكن لم يستطيع من كثرة شكوى الزوجة له من أفعال أبنائه، بالإضافة إلى أصواتهم المرتفعة.
فتوجة نحو الأطفال، وأحضرهم وقام بتقيدهم باستخدام خرطوم ومن ثم تعدي عليهم بالضرب والتعذيب، حتى سقط المجني عليه ولفظ أنفاسه الأخيرة من جراء التعذيب، وعندما حاول الأب استخراج تصريح دفن لنجله، تبين لمسئولي الصحة وجود شبهة جنائية، وتم التحفظ على الأب الذي انهار سريعًا واعترف بارتكابه الواقعة.
