الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

السينما والسمنة كوميديا من نوع خاص

الفنانة ندى بهجت
الفنانة ندى بهجت من فيلم خسسني شكرا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يحرص مؤلفو وكتاب السينما المصرية على تناول القضايا والمشكلات التى يعانى منها المجتمع، وركز بعضهم على مشكلة مرض السمنة الذى أصبح شائعا، وحرصوا على تناولها فى قالب كوميدى حتى لا يشعر المرضى بها بالمزيد من الألم النفسي.
وتحتاج مثل هذه الأعمال الفنية لجهد كبير من قبل فريق العمل، بداية من كتابة قصته واختيار أبطاله، خاصة إذا كانوا يتمتعون برشاقة وحيوية كبيرة، ويلجأ الماكيير لتغيير هيئة الممثل بشكل كامل، دون أن يشعر المشاهد بالفرق الكبير بين الشخصية الحقيقية والتمثيلية للممثل لضمان نجاح العمل.


وهو ما تعرضت له الفنانة الشابة ندى بهجت، وتخضع لجلسات ماكياج مكثفة لتحويل مظهرها الرشيق لشخصية بدينة تتناسب مع أولى بطولاتها الكوميدية فى فيلم «خسسنى شكرا»، وعاد فريق العمل مؤخرا إلى بلاتوهات السينما لاستكمال تصويره الذى توقف لمدة عامين، وتخلى أغلب أبطاله عن رشاقتهم وحيويتهم المعهودة، ويظهرون خلال أحداث الفيلم بمظهر بدين، بخلاف ما اعتاد عليه الجمهور.
وتدور أحداث الفيلم فى إطار كوميدى حول مشكلة السمنة التى يعانى منها الكثير وخاصة الشباب، ويجسد أبطاله دور شباب أجسامهم بدينة يذهبون إلى دكتورة ليتبعوا نظام «ريجيم»، ولكنهم بعد فترة يتركون الفكرة، ثم يكتشفون دكتورا لديه جهاز تخسيس سريع جدا، وبعد ذهابهم إليه ينجح هذا النظام معهم ليحقق لكل منهم قوة خارقة، فيقررون التنازل عن هذا النظام ليعودوا إلى السمنة من جديد.
ويستكمل أبطال الفيلم التصوير خلال تلك الفترة استعدادا لطرحه قريبًا بدور العرض السينمائية، حيث حمل البوستر المبدئى له تنويها مكتوبا عليه «للتخان فقط».
ويضم الفيلم عددا من الفنانين، منهم حامد مرزوق، طارق جلال، مدحت تيخة، نرمين ماهر، ندى بهجت، حمادة بركات، عبدالله مشرف، سامى مغاورى، من إنتاج شركة فوزى فيلم للمنتج أحمد فوزى، وقصة مصطفى عامر، وسيناريو وحوار أسامة حسام الدين وسمير بدير، وإشراف عام خالد أحمد فوزى، والمنتج الفنى عادل الطلياوى، وإخراج وائل عبدالقادر.


لم يكن هذا الفيلم الأول، فقد تناول الفنان أحمد حلمى هذه المشكلة خلال فيلمه الشهير إكس لارج، والذى حقق نجاحا كبيرا منذ عرضه عام ٢٠١١، ولجأ فيه لتغيير مظهره، وجسد دور الشاب المصرى البدين مجدي، والذى يعمل رسام كاريكاتير ناجحًا وموهوبًا، إلا أنه يعانى كثيرًا من الوحدة، رغم تعدد صديقاته اللاتى يفضفضن معه دائمًا بمشاكلهن الخاصة، غير أنه يعيش فى فراغ رهيب، ويعانى الوحدة بسبب ضخامة وزنه، وعدم قدرته على الحركة، ويتمنى مثل أى شاب أن ينال الاهتمام والإعجاب من أى فتاة، ولكن هذا لا يحدث، فيفرط فى تناول الطعام حتى يصعب عليه الحركة، ويشاركه فى ذلك خاله عزمى «إبراهيم نصر» إلا أنه ينصحه بتخفيض وزنه، حتى لا يلقى نفس المصير الذى آل إليه حيث معاناته من أمراض متعددة، وفشله فى حياته الخاصة، حيث لم يجد امرأة تقبل به زوجًا فقضى حياته فى وحدة لا يملؤها إلا الطعام.
وتأكد مجدى من ذلك الأمر بعدما صارحته حبيبته بأنها لا ترغب فى الارتباط بشخص سمين لا يفكر فى صحته أو فى أولاده مستقبلا، وحقق الفيلم نجاحا كبيرًا وقت عرضه عام ٢٠١١، حيث رصد المعادلة الصعبة بين الحب والبدانة، الفيلم من ﺇﺧﺮاﺝ شريف عرفة، ﺗﺄﻟﻴﻒ أيمن بهجت قمر، بطولة الفنان أحمد حلمى ودنيا سمير غانم وإبراهيم نصر وخالد سرحان وإيمى سمير غانم ومحمد شاهين وغيرهم.


ورغم أنوثتها ورقتها المعروفة، فقد قررت الفنانة مى عزالدين خوض تلك التجربة أيضا، وظهرت بإطلالة بدينة خلال فيلمين سينمائيين لها، وهما أيظن وحبيبى نائما، وكانت مفاجأة بالنسبة لجمهورها حيث دارت أحداث الفيلم الأول حول رجل الأعمال سيد أبو غالى (حسن حسني) الذى يبحث عن ابنته (جميلة) التى فقدها منذ أكثر من ٢٠ عامًا بعدما انهارت عليه عمارة كان يسكنها هو وأسرته، وتسبب هذا الحادث فى مقتل زوجته وفقدان نجلته، وقرر جميع من حوله مساعدته فى عملية البحث عن ابنته طمعًا فى المكافأة المالية التى أعدها لمن يجد ابنته، والتى تجاوزت العشرة ملايين جنيه ووسط رحلة البحث عنها يتعرض للعديد من عمليات النصب بهدف الحصول على المكافأة المالية.
وخلال رحلة البحث يتوصل إلى نسمة «مى عز الدين» لكنها كانت تعانى من السمنة المفرطة وعانى معها كثيرا، حتى ظهرت عليها أعراض مرض وراثى، لم يكن أبوغالى مصابا به، ويخبره الطبيب (محمد قشطة) أن نسمة ليست ابنته.
الفيلم من بطولة مى عز الدين وحسن حسنى وحميد الشاعرى وميرنا المهندس وعزت أبوعوف وهالة فاخر ومحمد شومان ومروى، إخراج أكرم فريد، إنتاج محمد السبكى، وتم عرضه عام ٢٠٠٦.
وهناك أفلام أخرى تم عرضها تناولت مرض السمنة دون أن يلجأ أبطالها لتغيير مظهرهم، واعتمدوا على مظهرهم الطبيعى خلالها، أشهرها فيلم «عبود على الحدود» الذى قام ببطولته الفنان الراحل علاء ولىالدين، الذى جسد دور الشاب البدين عبود الذى يتسبب مرض السمنة والالتصاق فى معاناته داخل الجيش بعدما أصر والده على الالتحاق به، ولجأ إلى تعطيله عن القومسيون الطبى كحيلة لإتمام دخوله الجيش.