الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

في ذكرى الثورة.. المشير عبدالحكيم عامر وقصة قرية أسطال بالمنيا

المشير عبدالحكيم
المشير عبدالحكيم عامر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عُرف بالشجاعة والطيبة، وكان محبوبًا من كل أهل قريته، جسّد الروح الوطنية لثورة 23 يوليو، وعبر عن آمال وطموحات الفلاحين والفقراء والبسطاء الذين أحبوه وساندوه وساندوا ثورة 23 يوليو ضد الظلم والاستبداد هو، المشير عبدالحكيم عامر، أحد رجال تنظيم الضباط الأحرار، الذى قاد ثورة 23 يوليو على الملك فاروق وعلى الظلم والاستبداد، وكان من المقربين للرئيس جمال عبدالناصر، حيث تولى منصب القائد العام للقوات المسلحة المصرية ووزارة الحربية وأصبح نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وعن حياة المشير عبدالحكيم عامر نجد أن حياته تبشر بقدوم بطل تاريخى يجسده التاريخ، فحين كان سعد زغلول ورفاقه يشعلون ثورة 1919 لتحرير المصريين من الاحتلال أنجب الشيخ علي عامر عمدة قرية أسطال فى محافظة المنيا الطفل محمد عبدالحكيم 11 سبتمبر 1919، والذى أتم دراسته الثانوية فى عام 1935، وكان يحب مادة الكيمياء، ويرغب في الالتحاق بكلية العلوم، ولكنه التحق بالكلية الحربية، وتخرج فى 1939 وشارك فى حرب 1948 فى نفس وحدة جمال.
أسرة المشير فى قرية أسطال تتمتع بالحب والود مع أهالى القرية، وكان والده أزهريًا، وعرف عن المشير عبدالحكيم أنه كان محبًا وعطوفا مع أبنائه وكان مثقفا محبا للقراءة.
وقال عنه أهالى قريته، إنه كان حسن الخلق، يصل الرحم، يحب الفقراء والبسطاء، متواضعًا، محبًا لأهل قريته، وكان يحرص على التراضى بين العائلات، وعرف عن أهل قريته من الفلاحين أن لهم دورا كبيرا فى مساندة الثورة ومساندة المشير. 
وصفه البرلمانى وحيد مصطفى عامر ونجل البرلمانى مصطفى عامر بحب الخير والحزم فى الحق، والنفقة على الفقراء. 
منذ طفولته وهو يمثل بطلا مستقبليا، حيث قاد أول مظاهرة مدرسية خرج فيها محمولا على الأعناق يجوب القرية وسط زملائه الطلاب يهتف بإسقاط دستور 23، واختير قائدا لمجموعته طوال فترة دراسته، وحرص على جمع عائلته على مائدة واحدة كل جمعة، حيث ورث هذه العادة عن أبيه.
لعب عامر دورا كبيرا فى القيام بثورة عام 1952 حيث شارك زكريا محيى الدين فى وضع خطة تحرك الكتيبة 13 بقيادة أحمد شوقى، والتى تمكنت من السيطرة على مراكز القيادة بالعباسية وعلى مبنى الإذاعة والمرافق الحيوية بالقاهرة واعتقال الوزراء وإذاعة البيان الأول للثورة بصوت أنور السادات، وتولى بعدها عبدالحكيم قائدا عاما للجيش المصري.
وعن قرية أسطال مسقط رأس المشير عبدالحكيم عامر فهي قرية ذات طابع تاريخى من قرى مركز سمالوط بمحافظة المنيا مرتبط بثورة 23 يوليو، شهدت زيارات للرئيس عبدالناصر والرئيس السادات، ويعد أهالى قرية أسطال من الفلاحين المناضلين الذين ساندوا الثورة والضباط الأحرار، وهى من العوامل التى ساعدت فى نجاح الثورة، حيث قال الرئيس عبدالناصر فى خطابه بقرية أسطال، إنه حين يتذكر العوامل التى قادت إلى هذه الثورة لابد أن يتذكر أهل أسطال وأهل المنيا. 
وعند زيارة القرية نجد فى بدايتها مقبرة أسرة المشير فى مدخل القرية، وفى نفس المنطقة يوجد مدرسة قديمة وضعت عليها لوحة عليها اسم المشير عبدالحكيم عامر، وكان المشير كثيرا ما يقيم بفيلا بقرب قرية منقطين، حيث كانت استراحة له حين كان ينزل فى الإجازة، وقد زارها الرئيس أنور السادات فى عام 1977، وبكى عندما تذكر المشير في منزله.