الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

في ذكرى الثورة.. خالد وزكريا محيي الدين شخصيات لن تتكرر في كفر شكر

خالد محي الدين، وزكريا
خالد محي الدين، وزكريا محي الدين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا تزال أعمال الزعيمين خالد محيي الدين، وزكريا محيي الدين، عضوي مجلس قيادة ثورة 1952، محفورة في قلوب وعقول أهالي مركز ومدينة كفر شكر بمحافظة القليوبية، فالزعيمان تركا تاريخًا كبيرًا حافلًا وراءهما، جعل أهالي المدينة يترحمون على أيام الزعيمين، مشيرين إلى أنهما من أسسا مدينة كفر شكر.
خالد محيي الدين، مؤسس حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي، والذي توفى عن عمر يناهز 96 عامًا بعد صراع مع المرض، تحدث عنه أهالي القرية؛ حيث قال الحاج محمود علوي، ناظر مدرسة 80 عامًا: "زعيم الفقراء وناصر المظلومين"، عاشرته سنوات كثيرة من الزمن، ولم أرَ منه سوى الخير وحبه للناس ورفقه على العمال والفلاحين الذين يعملون بأرضه.
وتابع علوي، لم أجد أحدًا رحيمًا في تعاملاته مثل خالد محيي الدين، مشيرا إلى أنه كان رحيمًا بالعاملين في أرضه، وكان يتقاسم معهم إنتاج محصول الأراضي الزراعية، وساهم بشكل كبير في تجهيز عدد من العرائس من أبناء العاملين بأرضه، مشيرا إلى أنه كان دائمًا يوجهني لزيادة مرتبات العاملين بأرضه ويشدد على أن أكون كريمًا ولينا معهم.
وتابع "عامر عبداللطيف" الحديث، قائلا: إن خدمات الزعيم خالد محيي الدين لكفر شكر لا تعد ولا تحصى، موضحًا إلى أنه ساهم في عمل محطات للصرف الصحي، وإنشاء كوبري لعبور المشاة على طريق بنها المنصورة للحد من الحوادث، مضيفًا بقوله مات "الرجل الإنسان الرحيم"، مضيفًا أنه كان دائمًا ودود مع الأهالي، ويلبي جميع طلباتهم.
وأشار الحاج الصادق عطالله، أحد العاملين بسرايا خالد محيي الدين، أتذكر جيدًا الزعيم خالد محيي الدين عندما كان يأتي للمدينة كنا نشهد طوارئ داخل المنزل، نظرًا لأن والدي كان شغوفًا به وكان يخرج على أول مدخل عزبة ذكريا محيي الدين، ويصطحبونه هم وأهالي القرية ليجلسوا في "جمعية آل محيي الدين"، ويتحدثون في كل الأحداث التي تشهدها البلاد، ويسهرون حتى الصباح.
وأضاف أننا لم نشعر يومًا من الأيام أن الزعيم الراحل كان غريبًا عنا أو على أهالي قريته، بل كان واحدًا من عامة الشعب يشعر بآلامه ويسعد لأفراحه، مشيرًا إلى أن والده كان يروي له مواقف تاريخية جريئة للزعيم، وكيف كان يلبس الجلباب البلدي ويسير وسط الأهالي الذين اتخذوه زعيمًا وقدوة لهم.
كما تحدث أهل القرية عن زكريا محيي الدين، أحد أبرز الضباط الأحرار في ثورة يوليو، تولى مناصب رئيس الوزراء، ونائب رئيس الجمهورية، وأول رئيس للمخابرات العامة المصرية، الذي تولى منصب رئيس الجمهورية فترة يومين عندما تنحى الرئيس جمال عبدالناصر عن الحكم في أعقاب هزيمة ١٩٦٧.
ويقول عبداللطيف حسين: إن الزعيم زكريا محيي الدين عاصر تاريخ كبير لمصر، ومن مؤسسي الحياة السياسية بمصر، مشيرا إلى أن الزعيم الراحل هو من أسس مركز ومدينة كفر شكر، موضحا أنه وأخوته ساهمو بشكل كبير في البنية التحتية للمدينة، وساهم في تشغيل معظم الشباب، مضيفًا إلى أنه لا تجد منزلًا إلا وفيه فرد قد ساهم المرحوم له في فرصة عمل أو وظيفة.
يضيف هلال سمير أحد أهالي مدينة كفر شكر، لا يوجد منزل في القليوبية إلا ويعلم من هو زكريا محيي الدين فقصته يرويها الأجداد للآباء والأبناء، فمدينة كفر شكر تفتخر أنه خرج منها قائد عظيم مثله الدين الذي قام بتشكيل الحياة السياسية في مصر وتولى معظم المناصب القيادية بالدولة، مضيفا أنه شخصية لن تتكرر مرة أخرى.