الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

د. شريف درويش اللبان يكتب: ملتقيات شباب الجامعات تحت قبة جامعة القاهرة من "عبدالناصر" إلى "السيسي"

مؤتمرات الشباب والرئيس
مؤتمرات الشباب والرئيس السيسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«جمال» حضر اللقاء الأول لشباب الجامعات المصرية عام 1954 بمشاركة 800 طالب
إلغاء اللقاءات بعد هزيمة يونيو 1967 حتى عام 1973 
لم يحضر مبارك سوى لقاء واحد عام 1987 بمدينة الإسماعيلية
فشل نظامه فى تمكين الشباب 
كما فشل فى تبنى سياسات خاصة بالأجيال الصاعدة
تعود فكرة لقاء الشباب فى مصر إلى ما يزيد على 60 عامًا؛ فقد بدأت فكرة هذا اللقاء بعد قيام ثورة 23 يوليو 1952. وقد كان الزعيم الراحل جمال عبدالناصر من أوائل المشجعين للقاء الشباب على مستوى الجمهورية نظرًا لإدراك القيادة السياسية فى ذلك الوقت لأهمية تجميع الشباب المصرى فى مناسبة عامة أشبه ما تكون باللقاء القومى تؤدى فى نهايتها إلى زيادة أواصر الارتباط والاندماج بين هؤلاء الشباب بما فيه صالح الوطن.
فى جامعة القاهرة – الأم الرءوم للجامعات المصرية والعربية - كانت البداية؛ فقد تم تنظيم اللقاء الأول لشباب الجامعات المصرية فى عام ١٩٥٤ بمبنى المدينة الجامعية بجامعة القاهرة، وكان هذا المبنى قد تم افتتاحه فى العام نفسه.

عبدالناصر يحضر اللقاء الأول
وقد افتتح الرئيس جمال عبدالناصر المهرجان الكبير، وأشرف عليه السيد كمال الدين حسين عضو مجلس قيادة الثورة، وشارك فيه ما يزيد على ٨٠٠ طالب وطالبة.
وقد بدأ هذا المهرجان بطابور عرض للطلاب المشتركين فى الحرس الوطني، وفى إطار النشاط الفنى تم تقديم مسرحية قام ببطولتها الفنان فؤاد المهندس الذى كان طالبًا بمرحلة الدراسات العليا بكلية التجارة جامعة القاهرة فى ذلك الوقت.
وشارك فى هذا المهرجان أيضًا الفنان الخالد محمد عبدالوهاب الذى قام بتلحين أغنية شدت بها الطالبة ليلى سعودى بكلية البنات والتى كانت شغلت بعد هذا اللقاء بسنوات منصب مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بمكتب وزير التعليم.
وقد شارك فى اللقاء الأول للشباب جامعات القاهرة والإسكندرية وعين شمس وبعض المعاهد، كما حضر الملك حسين بن طلال عاهل المملكة الأردنية الهاشمية جانبًا من المهرجان بأنشطته المختلفة، والتى شهدت إقبالًا شديدًا ومشاركة فعالة من جانب الطلاب وخاصةً فى المجال الفني؛ حيث قدم طلبة معهد التربية الموسيقية وطلبة معهد الفنون المسرحية عروضًا مميزة.
وقد جاء اللقاء الثانى لشباب الجامعات فى عام ١٩٥٦، عام تأميم قناة السويس، وقد كان هذا اللقاء برهانًا واضحًا على قدرة الشباب وحيويته حتى فى أوقات الشدائد والأزمات التى تواجه الوطن على يد أعتى أعدائه.

إلغاء لقاءات الشباب
وقد نظمت جامعة عين شمس خلال فترة الستينيات اللقاء الثالث لشباب الجامعات، وشارك فى هذا اللقاء مجموعة كبيرة من الطلاب وعدد كبير من الشخصيات المهمة، وقد أصبح العديد من الطلاب الذين شاركوا فى هذا اللقاء أصحاب مراكز ومناصب متميزة بعد مرور سنوات على هذا اللقاء.
وفى أعقاب هذا اللقاء وقعت نكسة يونيو عام ١٩٦٧، واتُخذ قرار بإلغاء هذه اللقاءات حتى تُجند طاقات الشباب المصرى لاسترداد الأراضى المصرية التى احتلتها إسرائيل واسترداد الكرامة المصرية، واستمر هذا الإلغاء حتى عام ١٩٧٣ عام العبور العظيم من الهزيمة إلى النصر واسترداد الأرض السليبة والثأر لدماء الشهداء الذين تخضبت رمال سيناء بدمائهم الطاهرة.

مبارك فشل في التواصل مع الشباب
لم يحضر الرئيس الأسبق حسنى مبارك سوى لقاء واحد للشباب، وهو اللقاء الذى أُقيم فى أغسطس من العام ١٩٨٧ بمدينة الإسماعيلية، ولم يكرر مبارك هذه التجربة فى التواصل مع الشباب مرة أخرى، فرغم إقامة لقاء شباب الجامعات التالى فى رحاب جامعة القاهرة فى يناير من العام ١٩٩١، والترويج إعلاميًا فى وسائل الإعلام وعلى غلاف «المجلة الإخبارية والثقافية» التى تصدرها جامعة القاهرة بأن الرئيس مبارك سيعطى إشارة البدء لأضخم لقاء لشباب الجامعات، إلا أن الرئيس لم يحضر..!. والأغرب أن أسبوع شباب الجامعات عُقد بشكل شبه منتظم فى الفترة من ١٩٩١ وحتى ٢٠١٠، ولم يحضر الرئيس افتتاح فعاليات أى من هذه اللقاءات الشبابية، وكأن ثمة حاجز كان يحول بين الرئيس الأسبق مبارك والشباب.
لقد فشل نظام مبارك فى تلبية احتياجات الجيل الأصغر سنًا، وخلال السنوات العشرة الأخيرة من حكمه على وجه الخصوص ازدادت الفجوة باضطراد بين الواقع الفعلى والخطاب السياسى بشأن تمكين الشباب والسماح لهم بتحسين أوضاع حياتهم، كما فشل النظام فى تبنى سياسات خاصة بالشباب تكون ملزمة لجميع مؤسسات الدولة، كما لم يتمكن من التوصل إلى حلول واضحة فى مجالات التعليم والعمالة والتمكين السياسى، وركز النظام على الأنشطة الرامية إلى ملء وقت الشباب بدلًا من التركيز على إتاحة الأنشطة السياسية المختلفة لهم بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية والفكرية.
وكنتيجة لتلك الأوضاع جاء الشباب ليفجر الثورة المصرية ٢٥ يناير ٢٠١١ التى انضمإليها أغلب القوى السياسية بعد ذلك، مما أكسب الثورة البعد الشعبى لاحقًا وذلك فى محاولة منه لأن يتمتع بالمكانة التى يستحقها بعيدًا عن محاولات الحجر الذهنى أو الكبت الفكرى أو الوصاية المفروضة.

الشباب على رأس أجندة الرئيس
إن الأشكال التقليدية للمشاركة السياسية والمجتمعية للشباب آخذة فى الانخفاض فى البلدان المتقدمة والنامية التى تحاول أن تصنع مستقبلًا ومسارًا جديدًا للديمقراطية فيها، وتتمثل تلك المشاركات فى الاهتمام بتأمين معلوماتهم السياسية التى يحتاجونها لاتخاذ قراراتهم السياسية المستنيرة وحتى جميع السلوكيات الأخرى فى الأنشطة السياسية المختلفة، فكثيرةٌ هى الندوات والمؤتمرات التى تناولت قضايا الشباب بالمناقشة والبحث والتحليل والتعليق.
عديدةٌ هى الدراسات والمقالات التى حاولت البحث عن إجابات مقنعة للعديد من التساؤلات التى اهتمت بمشاكل الشباب، وقد توصلت تلك الفعاليات إلى ما يمكن أن يكون جزءًا مما سعت إليه، وهو الذى يتمحور حول فهم أفضل لما يطرحه الشباب من أفكار لصالح المجتمع وإدراك أوضح لاحتياجاتهم الحقيقية، وإتقان الاستماع إليهم والتحدث بلغتهم وتلمس همومهم فى إطار محدد الأبعاد، ولذلك جاء التفكير فى انعقاد مؤتمرات وطنية للشباب كخطوة فريدة من نوعها للتواصل والتحاور بين الشباب من جهة، والمسئولين فى الدولة وكبار المثقفين والمتخصصين والأكاديميين من جهة أخرى، وجاء ذلك فى إطار الاهتمام بالشباب ووضعهم فى أولويات أجندة النظام السياسى الحالى فى مصر وعلى رأسه مؤسسة الرئاسة والقيادة السياسية ممثلة فى الرئيس عبدالفتاح السيسي.
إن حرص الرئيس السيسى على النقاش المشترك مع الشباب حول القضايا التى تشغلهم يُعد تجربةً غير مسبوقة لم تشهدها مصر من قبل، حيث تم الاهتمام بمختلف قطاعات الشباب من خلال ظهور شكل وطنى جامع لا يقتصر على تيار سياسى معين، وبالتالى صارت تلك المؤتمرات بمثابة حلقة وصل مع الشباب المصرى بدون حواجز، وكمنصة فعالة للحوار المباشر بين الدولة المصرية بمؤسساتها المختلفة والشباب المصرى، ونتيجة لأهمية تلك المؤتمرات، كانت تغطية فعالياتها المختلفة من أولويات الإعلام وقت انعقادها حتى يُنقل للجماهير حالة التواصل بين طرفى المعادلة (الشباب والدولة)، فالشباب يطرح آراءه والدولة بمؤسساتها تقوم بالرد والشرح والتعليق والتنفيذ أيضًا.

ستة مؤتمرات في عهد السيسي
وتمثل مؤتمرات الشباب ملتقيات دورية للحوار المباشر بين الشباب المصرى من جهة وممثلين عن الحكومة المصرية ومؤسساتها المختلفة والمتخصصين وقادة الفكر والثقافة فى المجالات المتنوعة من جهة أخرى تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، وهى تلك المؤتمرات التى عُقدت على نطاق محلى فقط فى الفترة ما بين ٢٠١٦-٢٠١٨، وهى: المؤتمر الوطنى الأول بشرم الشيخ والمنعقد فى أكتوبر ٢٠١٦، والمؤتمر الوطنى الثانى بأسوان والمنعقد فى يناير٢٠١٧، والمؤتمر الوطنى الثالث بالإسماعيلية فى أبريل ٢٠١٧، والمؤتمر الوطنى الرابع فى الإسكندرية يوليو٢٠١٧، والمؤتمر الوطنى الخامس للشباب فى القاهرة مايو ٢٠١٨، والمؤتمر الوطنى السادس للشباب والذى يُعقد فى رحاب جامعة القاهرة العريقة خلال الأيام القليلة القادمة، والذى تُبذل كل الجهود لخروجه فى صورة مشرفة تليق بجامعة القاهرة التى شهدت تنظيم اللقاء الأول للشباب فى عهد الزعيم جمال عبدالناصر، وكأن القدر يرسل الإشارات نفسها كل فترة بأن ثمة قواسم مشتركة بين عبدالناصر والسيسي، وهو ما يجب أن يجعل الشباب يتحلقون حول تجربة الرئيس السيسى لحمايتها من أعداء الوطن سواء فى الداخل أو الخارج.
وبالإضافة لهذه المؤتمرات الستة لا ننسَى المؤتمر الدورى الأول المنعقد فى القاهرة لعدم احتسابه من جانب الدولة والإعلام بأنه واحد من بين تلك المؤتمرات الرئيسة، بالإضافة إلى عدم تكراره بصورة شهرية مثلما كان مخططًا له، كما أطلق على هذه المؤتمرات مسميات أخرى مثل: المؤتمر القومى الأول، منتدى الحوار الوطنى للشباب، الحوار المجتمعى... وغيرها، علاوة على «منتدى شباب العالم»، والذى اتخذ الصبغة العالمية وعدم اقتصاره على الجانب المحلى فقط.

اتجاهات الشباب نحو المؤتمرات
وقد أجرت د. مى مصطفى عبدالرازق مدرس الصحافة بأكاديمية أخبار اليوم دراسة مهمة لاتجاهات الشباب المصرى نحو المعالجة الصحفية للمؤتمرات الوطنية للشباب، وذلك من خلال دراسة ميدانية على عينة من الشباب المصرى من سن ١٨-٣٥ سنة قوامها ٤٨٠ مبحوثًا، وكانت لدى النسبة الأكبر منهم درجة اهتمام متوسطة لكلٍ من متابعة الأحداث المتعلقة بالشباب بشكلٍ عام، وفعاليات المؤتمرات الوطنية للشباب، وتمثلت أهم دوافع متابعة المبحوثين لتلك المؤتمرات فى فهم واستيعاب ما يجرى حولهم من أحداث وتطورات مهمة وتبنى آراء أو اتجاهات نحوها، لأنها مؤتمرات للشباب تُعنى بمناقشة قضاياهم ومشاكلهم، لمراقبة أداء الحكومة ومتابعة أنشطتها الموجهة للشباب.
وقد أكدت النسبة الأكبر من المبحوثين أن الشباب المصرى يجمع بين امتلاكه لسماتٍ إيجابية وأخرى سلبية دون أن يطغى أحد الجانبين على الآخر، فكثيرا ما يُنْظَر للشباب باعتباره مشكلة بقصور رؤيتنا على ما يمثله من مخاطر وأوجه للفشل، إلا أن الشباب هو سلاح ذو حدين فهو بمثابة ثروة قومية حقيقية إذا ما أحسن استغلالها، كما أنه قد يتحول إلى أداة هدم وتخريب لذاته وللمجتمع، خاصةً أن كثيرًا من الشباب يشيرون إلى وجود انفصال بين الحياة الفعلية لهم، والانطباعات المستمدة عن حياتهم سواء من التغطيات الإعلامية أو الدراسات الأكاديمية التى تتناول قضاياهم المختلفة.

زيادة تأييد الشباب للنظام السياسي
نتجت عن متابعة المبحوثين للتغطية الصحفية للمؤتمرات الوطنية للشباب مجموعة من التأثيرات كان أهمها التأثيرات المعرفية ثم السلوكية، وأخيرًا العاطفية، ويمكن القول إن تلك التأثيرات لم تكن ناتجة فقط من متابعة المبحوثين للصحافة المطبوعة خاصة أن نسبةً كبيرة منهم تتابع المنصات الإلكترونية لتلك الصحف بالإضافة إلى جمعهم فى المتابعة لأكثر من وسيلة، كما نجحت تلك المؤتمرات وبدرجة فوق المتوسطة فى تحسين صورة الدولة والنظام السياسى لديهم، وفى زيادة درجة تأييدهم للنظام السياسى القائم، وبإيمانهم بصدق نوايا الدولة وبصحة المسار الذى تسلكه لإصلاح علاقتها بالشباب وإزالة أسباب التوتر بين الطرفين، ومساهمتها فى زيادة قدرة المبحوثين على تقييمهم لأداء الحكومة وبأن تناول المشاكل والقضايا المختلفة بتلك المؤتمرات يحدث ضغطًا على المسئولين لحلها ومتابعتها.
كما أدت المؤتمرات الوطنية للشباب إلى الخروج بحلول وتوصيات ومبادرات للتعامل مع بعض الأزمات والمشاكل وتحول الكثير من الأهداف إلى نتائج ملموسة فى مجالات عدة منها الاستثمار والنمو الاقتصادى بإصدار قرارات تتعلق بإنشاء جهاز لتنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر...إلخ.
وتوصلت الدراسة إلى جملة من التوصيات والمقترحات نجملها فيما يأتي:
- لتعزيز المعرفة بقضايا الشباب ينبغى تشجيع إنشاء مراكز بحثية خاصة بدراسة وتحليل تلك القضايا، كما يجب تعاون جميع الجهات ذات الصلة بقضايا الشباب لمواجهة المشاكل المتعلقة بهم، حيث تتسم سياسة الشباب بأنها عبر قطاعية أى تتقاطع مع الكثير من السياسات الأخرى، مما يتطلب وجود تعاون بين عديدٍ من الوزارات والأجهزة الحكومية.
- الحاجة إلى تقديم مزيدٍ من النماذج الشبابية الناجحة فى مختلف المجالات، بالإضافة إلى احتواء تلك المؤتمرات لقطاعات أخرى من الشباب كالفلاحين والعاطلين والمهاجرين والفنيين والمنضمين لمنظمات المجتمع المدنى وغيرهم، خاصةً أنه على صعيد الرأى العالمى فى تلك المؤتمرات الوطنية.
- تحديد مواعيد ثابتة لتلك المؤتمرات خاصة أن النسبة الأكبر من المبحوثين قد أشارت إلى احتمالية تنظيم تلك المؤتمرات مرة أخرى دون تأكيد ذلك.
- من الضرورى الاهتمام بقضية الوعى لدى الشباب، ورصد كل المنافذ التى يتسلل منها الفكر الهدام والمتطرف للشباب، ومحاربته بقوة وبطرق غير تقليدية.
- التوسع فى إجراء مزيدٍ من الزيارات الميدانية والرحلات للمشروعات القومية العملاقة؛ فمن الملاحظ أن اتجاهات كثير من الشباب تتغير إيجابيًا نحو أمور وموضوعات متعددة بعد زيارة هذه المشروعات.
- تشهد تلك المؤتمرات تناولًا لكثيرٍ من القضايا والمحاور، إلا أنه يُفضل أن يتم طرح قضيتين من قضايا الشباب على الأكثر فى كل مؤتمر من المؤتمرات المقبلة للتركيز عليهما بصورة أكبر وإمكانية الخروج بخطة واقعية للحل والمواجهة على أن يحدد ما على الشباب والدولة من مسئوليات وواجبات ينبغى القيام بها.
- تخصيص برامج ومساحات محددة لمناقشة قضايا الشباب بشكلٍ مستمر وعدم الاعتماد على موسمية التغطية للفعاليات والأحداث الشبابية فقط.
- ضرورة الاهتمام بإجراء دراسات ممتدة أو تتبعية لقياس تأثيرات تلك المؤتمرات على الشباب المستهدف منها لإجراء تقييم مستمر لها حتى يتم التوسع فى إجرائها وتكرارها بشكلٍ متطور ومتنوع.
خلاصة القول إن فكرة إقامة مثل تلك المؤتمرات يعد اتجاهًا محمودًا من جانب الدولة بشكلٍ عام ومن جانب الرئيس بشكلٍ خاص، مما يعكس اهتمامًا بالشباب وتنمية قدراتهم والرغبة فى إشراكهم بالعمل الوطنى واستثمار طاقاتهم بصورة إيجابية والحرص على إدراكهم لأمور وشئون المجتمع ووعيهم بها، ويجب الحفاظ على تلك التجربة الفريدة من نوعها بالعمل على تطوير فعالياتها على الدوام، والحرص على تناولها إعلاميًا بصورة إبداعية ومبتكرة وبشكلٍ يتواكب مع أهميتها وما تتضمنه من تجديد وتميز، وما تتيحه من فرص ومكاسب للشباب والدولة.