قال الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ المعاصر، إن ثورة 23 يوليو كانت تميل إلى الوسطية، ولا تميل إلى التيار اليساري أو اليميني، لذلك كان لابد من إبعاد أصحاب الميول والتيارات، مشيرا إلى أن جمال عبدالناصر كان يمتلك مجموعة من المفاهيم العامة التي اتفق عليها مع غالبية أعضاء مجلس قيادة الثورة.
وأضاف "شقرة"، خلال حواره ببرنامج "صالة التحرير"، المذاع على قناة "صدى البلد"، مساء اليوم الاثنين، أن الاختلاف بين جمال عبد الناصر وخالد محيي الدين كان خطيرا لأن الأخير انحاز إلى اللواء محمد نجيب الذي تأثر بالإخوان الذين حاولوا الإيقاع به، ولكن ذلك الخلاف لم يؤذ أحدا لأن الجميع كان ملتزما بالوطنية.
وتابع: "عندما سألت اللواء محمد نجيب عن حقيقة تأثره بالإخوان قال لي: إنه تحالف معهم وطلبوا منه تقديم الاستقالة، وذلك لأنه كان يشعر بالضيق لأن أغلبية مجلس قيادة الثورة كانوا ثوريين وهو كان إصلاحيا".
