استقبل الأمير غازي بن محمد، كبير مستشاري ملك الأردن عبدالله الثاني للشئون الدينية، المبعوث الشخصي له، غبطة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، والوفد المرافق له، الذي يقوم بزيارة إلى المملكة.
وبحث الأمير غازي مع غبطة البطريرك، خلال اللقاء، عدة مواضيع تتعلق بالجالية اللبنانية عمومًا وأبنائها الموارنة خصوصًا، وكان تشديد على ضرورة تقديم كل الدعم من أجل أن تمارس كل الطوائف عبادتها وطقوسها بحرية كاملة كي تحافظ على خصوصيتها وتراثها أينما وجدت.
في سياق متصل، استقبل الأمير الحسن بن طلال، رئيس مجلس أمناء المعهد الملكي للدراسات الدينية، البطريرك الراعي، والوفد المرافق له.
أشار بن طلال، خلال اللقاء، إلى جهود الكنيسة المارونية في نشر اللغة العربية والأدب العربي عبر تأسيس أول مطبعة في الشرق الأوسط في القرن السادس عشر، مؤكدًا ضرورة استعادة زمن التنوير والفكر وتجديد الخطاب النهضوي العربي الذي بدأ في القرن التاسع على يد أعلام العرب من أمثال اليازجي والبستاني وغيرهم.
وتطرق اللقاء كذلك إلى التحديات التي تواجه المنطقة وبخاصة قضية اللاجئين والممارسات الإسرائيلية، خصوصًا قانون القومية الذي تبناه الكنيست الإسرائيلي مؤخرًا.
وتم التأكيد خلال اللقاء على أهمية احترام الاختلاف وقبول التنوع في إقليم المشرق الذي يعد مقرًا للحضارات، وضرورة التركيز على إنسانيتنا المشتركة والقيم المشتركة بين الثقافات والديانات.
