بعد نجاح ثورة 23 يوليو 1952، تم تشكيل محكمة الثورة في أوائل سبتمبر 1953، لمحاكمة كل رموز الفساد من النظام الملكي وكل من تعاون من الإنجليز أو تآمر على الثورة برئاسة عبد اللطيف البغدادي، وعضوية حسن إبراهيم وأنور السادات.
وكان للعاملين بالصحة والمقربين من الملك نصيب من هذه المحاكمات، وكان من أشهر محاكماتها محاكمة الدكتور أحمد النقيب أحد أهم المقربين للملك فاروق ومن الشخصيات المرموقة في مصر، وهو من أنشأ مستشفى المواساة بالإسكندرية والتي كانت تعتبر أحد أفضل 10 مستشفيات على مستوى العالم.
وواجه "النقيب" تهمة استغلال مستشفى المواساة العريقة في حفلات الملك الماجنة، مع ممرضات أتي بهن "النقيب" من فرنسا وإيطاليا، وحكمت محكمة الثورة على النقيب بالأشغال الشاقة المؤبدة، وتوفي أثناء قضاء مدة عقوبته في السجن.