السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

من مذكرات السادات.. "رشاد مهنا" لغز ثورة يوليو

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ظل اللغز الحائر يسلط ضوءه على الضابط رشاد مهنا، وكانت الأقاويل المتداولة في غالبية المراجع، أنه كان ضمن الضباط الأحرار منذ البداية لـحظة إعلان الجمهورية، ولكن أنهى الرئيس الراحل أنور السادات تلك الملابسات بمذكرات دوّنها له في كتاب "قصة الثورة الكاملة"، والتي يؤكد فيها أن هناك اعتقادا خاطئا بشأن وجود "مهنا" ضمن الضباط الأحرار، ولكن حقيقة الأمر أنه كان يخشى دائمًا الانضمام اليهم، خوفًا من الملك.
وفي السطور المقبلة نستعرض إليكم أبرز المعلومات التي قدمها السادات في مذكراته بشأن رشاد مهنا:
رشاد مهنا يتخلى عن الضباط الأحرار ويهرب إلى العريش
اقترح جمال عبدالناصر، ضم رشاد مهنا، إلى الجمعية التأسيسية للضباط الأحرار بدلًا من عبدالمنعم عبدالروؤف، إلا أن السادات حينها عارض ذلك القرار، باعتبار ان هذه الشخصية يعلمها جيدًا من تاريخه ومن واقع تصرفاته، ولكن "جمال" أصر على قراره.
ولكن فور ذهاب "جمال" إليه ليعرض عليه الانضمام إلى تنظيم الضباط الأحرار، فوجئ بالرد: "أرفض الانضمام اليكم ولكن أفضل التعاون معكم من بعيد لبعيد"، وكان ذلك في عام 1950.
وبعد سقوط حكومة "علي ماهر" عام 1952، عاد "جمال" إليه مرة أخرى، وفاتحه في موضوع تنظيم الخطة، وقلب نظام الحكم، وهذه المرة وافق "مهنا" على الاشتراك؛ ولكن أتت المفاجأة حيث تقدم رشاد مهنا بطلب كتابي إلى رئاسة الجيش؛ للخدمة خارج نطاق القاهرة، وبالفعل سافر إلى العريش، وأجلت العملية إلى اجل غير مسمى.
رشاد مهنا وقيادة العريش بعد نجاح الثورة
بعد أن سيطر جمال سالم على قوات العريش ورفح، توجه إلى رشاد مهنا، وطلب منه أن يتولى قيادة لواء العريش، إلا أنه رفض وتولى صلاح حتاتة القيادة بدلا منه.
رشاد مهنا يخرج من وصاية عرش الملك
رفقًا به بعد خروجه من وصاية العرش بعد رحيل الملك، عرض "جمال" عليه أن يكون سفيرًا لمصر في أى دولة يختارها، فتوقع ان الضباط في حاجة شديدة له، الأمر الذي جعله يطلب شروطًا لقبول التعاون معه، وأبرزها طرد "محمد أنور السادات وجمال سالم" من القيادة؛ ليرد "جمال" ردًا قاسيًا عليه، جاء فيه: "إنه لم يأت إليه، لأنه في حاجه إلى التعاون معه، بل لكي يساعده من تلك الأزمة".
جمال عبدالناصر يعين "مهنا" وزيرًا للاتصالات
توجه رئيس الجمهورية الراحل جمال عبدالناصر، ورئيس الهيئة التأسيسية حينها للضباط الأحرار، إلى "علي ماهر"، وكان رئيسًا للوزراء، وطلب منه أن يكون "مهنا" ممثلًا في مجلس الوصاية، ولكن اتضح بعد مراجعة الدستور، لكي يتم تعيين أحد كـ" واصي" لا بد أن يكون وزيرًا سابقًا؛ ليتفق "عبدالناصر" على تعيين "مهنا"، وزيرًا للاتصالات.