الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

صحيفة سعودية: دول العالم عازمة على دفع إيران لتغيير سلوكها

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سلطت صحيفة (اليوم) السعودية ، الصادرة اليوم الإثنين، الضوء على تعامل طهران مع أزمتها الراهنة مع أمريكا حول ملفها النووي، وانضمام المرشد الإيراني لتصريحات الرئيس حسن روحاني المهددة بإغلاق مضيق هرمز، والتى تعكس اننا أمام عقليات لا تزال تعيش فى غيبوبة أوهام القوة والتحدي، مؤكدة على أن دول العالم وفي مقدمتها القوى الكبرى عازمة على دفع إيران لتغيير سلوكها.
وقالت الصحيفة، في افتتاحيتها التى جاءت تحت عنوان (عمائم طهران.. وقرصنة غير مسموحٍ بها)، "إن متابعة ردود أفعال (جمهورية العمائم) في طهران، وتعاملها مع أزمتها الراهنة مع الولايات المتحدة، حول ملفها النووي، تكشف لنا حجم القرصنة والابتزاز اللذين يمارسهما هذا النظام بحق شعبه أولا، ثم بحق شعوب الإقليم والعالم.
وأضافت "تصريحات مرشد العمائم الأخيرة، والتي رفض فيها فكرة التفاوض مع أمريكا، وانضمامه لتصريحات الرئيس حسن روحاني المهددة بإغلاق مضيق هرمز، تعني أننا أمام عقليات لا تزال تعيش في غيبوبة أوهام القوة والتحدي، وتعتمد على التصريحات الدعائية غير مأمونة العواقب ولا الجوانب، هذه التصريحات تعكس أزمة حقيقية تواجه العقلية المتحكمة في طهران، وأن هذه العقليات لا تبحث عن حلول لمشاكلها.
وتابعت "وبدلا من مواجهة الوضع المستقبلي بحكمة وروية، لجأت طهران إلى ذات أسلوب القرصنة القديم، وهو تصدير الأزمات وإثارة الشغب الإقليمي، عبر التهديد بإغلاق مضيق هرمز وعدم السماح بتصدير نفط أي دولة في المنطقة إذا تم وقف تصدير نفطها، وهو تهديد أجوف يعني أن العقلية المهيمنة في طهران تجاوزت كل الخطوط الحمراء دوليا، مشيرة إلى أن هذا التهديد يفضح بجلاء سياسة وإستراتيجية هذا النظام "المشاغب" القائم على الاستعداء.
واختتمت الصحيفة بالتأكيد على أن العالم، وفي مقدمته القوى الكبرى، عازم على دفع إيران لتغيير سلوكها، لتفهم أنها ليست وحدها على الساحة الإقليمية، وربما كانت سياسة الضغط الاقتصادي بمثابة قفاز الحرير الذي سيفقد الإيرانيين صوابهم، بعدما اعتقدوا - بعد اتفاقهم مع إدارة أوباما السابقة - أن بإمكانهم أن يكونوا اللاعب الأوحد في تقرير مصير المنطقة والتحكم فيها وفي شعوبها، ولكن ما لم يفهمه الإيرانيون أنه إذا كانوا يعتقدون أن بإمكانهم إغلاق مضيق هرمز، فإن العالم - وكما قالت تصريحات ناقدة داخل إيران نفسها - قادر على فتحه وضمان حيويته كممرٍ دولي خالٍ من القرصنة والقراصنة.!