السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كتاب الصحف ليوم الإثنين 23 يوليو

 صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سيطر الحديث عن ثورة 23 يوليو 1952 وإنجازاتها وما تلاها من أحداث على اهتمامات كتاب الصحف الصادرة اليوم الإثنين.
ففي عموده "هوامش حرة" بجريدة الأهرام وتحت عنوان "ثورة يوليو بين الغموض والحقيقة" قال فاروق جويدة إن ثورة يوليو ستبقى أكثر الأحداث غموضاً في تاريخ مصر الحديث بأحداثها ورموزها وقيادتها فقد كانت وستبقى منطقة خلاف حتى بين من شاركوا فيها، وسيبقى الخلاف حول الأدوار ومن كان فيها صاحب القرار الأول في البداية وكيف اختفت رموزها على امتداد فترات مختلفة أين كان دور محمد نجيب الضابط الكبير الذي قبل على نفسه أن يكون شريكا للضباط الأحرار وكلهم من الشباب لا أحد يعرف هل كان نجيب مجرد اسم كبير زينت به الحركة أهدافها حتى نجحت ولماذا خرج نجيب بهذه الصورة المهينة وعاش بين جدران قصر مهجور في منطقة المرج سنوات طويلة.
وأضاف أنه لا أحد يعرف لماذا اختفى زكريا محيى الدين وهو الذى وقف خلف أشياء كثيرة فى مسيرة الثورة ابتداء بإنشاء جهاز المخابرات وانتهاء بخروجه من الساحة تماما، ولا أحد يعرف أيضا لماذا تصدر عبدالحكيم عامر المشهد وتخطى كل رفاق السلاح من الضباط الأحرار ولماذا انتهى هذه النهاية الحزينة بعد نكسة 67 .
وأشار الكاتب إلى أنه هناك أيضا أدوار خالد محيى الدين الذى اختلف مع الثوار من البداية وهو صاحب الفكر والرؤى ولم يتخل عن قناعاته.. وبقى الخلاف الأكبر والأشمل حول الزعيم جمال عبدالناصر وهو صاحب الإنجازات الكبرى وأيضا صاحب الانكسارات التي تحمل المصريون ثمنها.. وبقى عبدالناصر صاحب القرارات الصعبة ابتداء بتأميم قناة السويس وإنشاء السد العالى وموقفه التاريخي في تغيير الواقع الاجتماعي للمصريين وإنقاذ الطبقات الفقيرة من أزمنة الفقر والتخلف وبعد ذلك كانت نكسة 67 نهاية مرحلة وبداية زمن جديد وإن بقى الخلاف حول دوره ومسئوليته فى هذا الحدث الكبير الذى وضع مصر بين عصرين ووضع الزعيم نفسه بين نصر وهزيمة.
وأكد الكاتب أن تاريخ ثورة يوليو مازال سرا غامضاً فى كثير من أحداثه وأدواره وشخصياته ولأنها حدث كبير بقى الخلاف كبيراً وسوف تمضى أجيال دون أن تتكشف أمامنا كل الحقائق هناك من رموز الثورة من قال كلمته وهناك من صمت وما بين الصمت والكلام بقيت الحقيقة غائبة..
أما الكاتب محمد بركات ففي عموده "بدون تردد " بجريدة الأخبار وتحت عنوان "ثورة يوليو 1952«٢»" قال إن ثورة يوليو التي تفجرت منذ ستة وستين عاماً، غيرت واقع الحياة في مصر، وخلقت واقعاً جديداً في هذه المنطقة من العالم، وأنها أحدثت بالفعل متغيرات كثيرة امتدت آثارها إلى كل ما حولها، ووصلت تداعياتها إلى خارج نطاقها الإقليمي.
ولفت الكاتب إلى وجود تعدد في الآراء والرؤى بين المؤرخين حول الثورة وأسبابها ودوافعها، وما أنجزته على أرض الواقع المصري، وما حققته من انتصارات أو إخفاقات، ولكن رغم هذه التعددية في الآراء والرؤى حول الثورة، إلا أنه لا يوجد خلاف بينهم على أنها جاءت كضرورة فرضتها الظروف والتطورات الاجتماعية والسياسية في مصر والمنطقة، حيث أصبحت الثورة في هذا الوقت ضرورة لابد منها، في ظل الرفض الشعبي المتصاعد ضد الاحتلال، والرغبة العارمة في الخلاص منه وتحقيق السيادة الوطنية الخالصة على مقدرات البلاد، وتغيير الواقع الاجتماعي وتحقيق الحرية والاستقلال، والاستجابة لطموحات الشعب في التطلع للعدالة الاجتماعية والحياة الديمقراطية السليمة.
وأشار إلى أنه لذلك كان الحرص من جانب الضباط الأحرار الذين قادوا حركة الجيش المباركة في الثالث والعشرين من يوليو 1952، على صياغة هذه الأهداف في بيانهم الأول بوصفها المبادئ المعبرة عن إرادة الأمة.
أما ناجي قمحة ففي عموده " غداً .. أفضل" بجريدة الجمهورية وتحت عنوان " شعب وجيش .. جسد واحد" قال الكاتب إن القوات المسلحة المصرية الباسلة عبَّرت عن آمال وتطلعات الشعب لإقامة دولة حديثة قوية تضع مصر في مكانتها اللائقة دولياً وتحقق لملايين المصريين حياة حرة كريمة في ظل عدالة اجتماعية لا تسمح بتمييز طبقة على أخرى أو بسيادة قلة مترفة على الأغلبية العظمى من الكادحين. 
وأضاف أنه لذلك تحركت الطليعة الفتية من أبناء الشعب في القوات المسلحة بقيادة جمال عبدالناصر منذ 66 عاماً لتضع مطالب الشعب موضع التنفيذ وتسقط النظام الملكي المدعوم بالاحتلال والتحالف الإقطاعي الرأسمالي، وتعيد لملايين الفلاحين والعمال كرامتهم وحقهم في أرضهم ومصانعهم، وتقيم تنمية زراعية وصناعية شاملة ومنظومة للخدمات التعليمية والصحية والثقافية، لم تكن مصر تشهد مثيلتها من قبل، وتبني السد العالي وتستعيد قناة السويس، وتحرر أرض الوطن من آخر جنود الاحتلال، وتشعل جذوة الحرية والاستقلال لدى الشعوب العربية والأفريقية والآسيوية واللاتينية، وتنادي بالقومية العربية وتطارد الاستعمار وعملاءه على كل أرض عربية. وتخوض معركة وجود ضد الصهيونية المدعومة بالقوى الدولية الكبرى التي تحالفت ضد مصر في عدوان يونيه 1967. 
وأوضح أن كل هذه القوى المعادية توهمت أنها قضت على ثورة 23 يوليو وإنجازاتها الكبرى متناسية حقيقة دور القوات المسلحة المصرية في حماية الوطن واستعدادها الدائم للتضحية من أجله والتلاحم الخالد بينها وبين شعبها. مما أنجب انتصار 6 أكتوبر المجيد. الذي أعاد للعرب كرامتهم. وحرر أرض سيناء من الاحتلال. وتحررها قواتنا الآن من بقايا الإرهاب. 
وأكد أنه وفي ثورة 30 يونيه.. تبنت القوات المسلحة الباسلة بقيادة عبدالفتاح السيسي. مطالب الشعب ووقفت وقفة حازمة لفرض إرادته التي تمثلت في إسقاط حكم الجماعة الإرهابية الطائفية المتخلفة وإنقاذ مصر من مخطط التمزيق والتدمير الذي كانت الجماعة مجرد أداة لتنفيذه لصالح القوى الدولية نفسها التي عادت ثورة 23 يوليو. ووقف الشعب والجيش ــ جسداً واحداًــ في مواجهة الإرهاب الدموي لدحره. مهما تساقط الشهداء من أنبل شباب مصر. وفي الوقت نفسه بدأت المسيرة الكبرى لإقامة الدولة الحديثة القوية التي طالما حلم بها المصريون وضحى الجميع من أجل تحقيقها.. شعباً وجيشاً.