قال الناقد الدكتور حسام عقل: إن رواية "سنوات التيه" تؤكد أن الكاتبة شاهيناز الفقي تمتلك أدواتها السردية بشكل كبير وأعادت مكانة المرأة الأدبية، ولا عجب في ذلك، لأن المرأة كانت لها يد طولى في السرد على مدار التاريخ الأدبي، فكنا نظن في البداية أن محمد تيمور هو من بدأ تاريخنا المعاصر في القصص، غير أن القراءة أثبتت أن "لبيبة هاشم" هي من كتبت أولى قصصنا، وفي الرواية أيضا اكتشفنا أن عائشة التيمورية سبقت محمد حسين هيكل.
وأضاف عقل، أن الرواية برغم كونها نفسية تعيدنا إلى نوع الرواية النفسية الذي افتقدناه خلال السنوات الأخيرة، إلا أن عناصرها جاءت متوازنة بشكل كبير، فحتى "الايروتيكا" جاءت مضفورة بالهدف الفني، دون أن يكون لها هدف في ذاتها.
جاء ذلك خلال ندوة مناقشة رواية "سنوات التيه" للروائية شاهيناز الفقي، بقاعة سينما الحضارة بدار الأوبرا، بحضور الدكتورة فايزة سعد أستاذ الأدب والنقد المساعد بقسم اللغة العربية بكلية الألسن، والناقد الأدبي الدكتور حسام عقل، والشاعر عصام بدر، والكاتبة والناقدة غادة صلاح.