تمر اليوم الأحد، الذكرى 56 لرحيل "مثلث الرحمات" الأنبا أثناسيوس الأول، الأسقف الرابع الذي أقيم على كرسى مدينة بنى سويف فى ذلك الوقت.
ولد "أثناسيوس الأول" فى مدينة أسيوط، 4 من ديسمبر 1883، باسم "ساروفيم حنين"، ذهب لدير البراموس بوادى النطرون فى 10 من يوليو 1903، وصار راهبا في 30 من أغسطس 1903، باسم الراهب باخوم البراموسى.
رسم قسًا في 19 من نوفمبر 1910، وعُين مدرسًا بالإسكندرية ثم وكيلًا للبطريركية بها في 5 من أغسطس 1917، ثم رقى قمصًا في 6 نوفمبر 1917.
كرزه البابا كيرلس الخامس البطريرك (112) أسقفًا باسم الأنبا أثناسيوس في 5 من أبريل 1925، وذلك في يوم واحد مع أنبا ميخائيل أسقف أبو تيج، ثم رقاه مطرانًا في 27 ديسمبر 1925، نفس اليوم الذى كرز فيه أنبا بطرس مطران الدقهلية وأنبا باسليوس مطران أورشليم وأنبا متاؤس مطران الجيزة وأنبا ايساك مطران الفيوم.
وعُين قائم مقام بطريركي مرتين،المرة الأولى عقب نياحة البابا مكاريوس الثالث البطريرك (114) من 3 سبتمبر 1945 إلى 10 مايو 1946، والمرة الثانية عقب نياحة البابا يوساب الثانى البطريرك (115) من 25 نوفمبر 1956 إلى 10 مايو 1959.
تنيح فى فجر الأحد 22 من يوليو 1962، ودفن فى دير مار جرجس بسدمنت الجبل، وعمر على كرسيه 37 عامًا.
يذكر أن مصطلح "مثلث الرحمات" يُقال لبعض الآباء المتنيحين (المنتقلين) -وخصوصًا البطاركة والأساقفة- ويعني أنك لا تطلب رحمة واحدة فقط (كما في قولك "الله يرحمه")، بل يرحمه بالثلاثة (مثلث الرحمات).. وهي عبارة بها زيادة في الرحمة بالنسبة للمتنيح، أو الرحمة الكبيرة، أو الكاملة، وهي شبيهة بعبارة "مثلث الطوبى"، والتي تعني السعيد سعادة كاملة، أو الفرح فرحًا كبيرًا.