تسبب ارتفاع درجات الحرارة وقلة هطول الأمطار والصيف شديد الجفاف في قيام السلطات السويسرية بتقييد استخدام المياه وتحذير المواطنين من الإسراف في استخدامها في بعض المناطق مع رفع حالة التأهب لمواجهة حرائق الغابات.
وتواجه سويسرا أكثر مواسم الصيف جفافا منذ أكثر من 10 سنوات، حيث لا تزال منطقة شرق سويسرا ومقاطعات زيورخ وتسوج وآرجاو هي الأكثر تضررا بالجفاف، ففي العديد من المناطق الشرقية لم تمطر منذ أسابيع، وتقول السلطات المعنية إن نقص هطول الأمطار أدى إلى انخفاض شديد في مستويات المياه الجوفية ما أدى إلى تراجع إمدادات المياه الجوفية الطبيعية بشكل مطرد خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة وضرب الجفاف إلى عمق متر واحد في الأرض.
وقالت قناة التليفزيون السويسري "إس أر إف"، إنه بينما لا تزال مستويات مياه الشرب غير مهددة ، فإن موسم الجفاف يؤثر على الأنهار والبحيرات كما تنفق الأسماك مع انخفاض منسوب المياه وارتفاع درجة حرارتها.
كما نقل التليفزيون عن مسؤول بمكتب المياه والكهرباء والطاقة في كانتون زيورخ، قوله إنه كان من الضروري ترحيل الأسماك في نهر ثون إلى الجزء الجنوبي من المجرى المائي بسبب انخفاض منسوب المياه، ومثل هذه التدابير أصبحت معتادة خلال مواسم الصيف الأخيرة.
وكتب المكتب الاتحادي للأرصاد الجوية وعلم المناخ في تقريره الشهري، وفقا لموقع "لوكال" الإخباري، أن الشهر الماضي كان "أكثر شهور يونيو جفافا منذ أكثر من 100 عام" و"على الرغم من العواصف الرعدية المستمرة في النصف الأول من الشهر، ظل هطول الأمطار في بعض المناطق أقل بكثير من المتوسط".
