الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

في ذكرى انتهاء العمل به.. كتب خلدت السد العالي

السد العالي
السد العالي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"إن هذ السد أصبح رمزًا لإرادة الشعب وتصميمه على صنع الحياة".. بهذه الكلمات وصف الكاتب محمد حسنى أمين السد العالي، الذي انتهى العمل به في مثل هذا اليوم من عام 1970، وذلك خلال كتابه "السد العالي ثورة شاملة".
وأكد حسني أنه مهما حاول الأدب أو الفن أن يصور روعة العمل أو الجهد البشري المبذول والأمل الذي يملأ الجميع، فلن يكون مُعبرًا بتفاصيل وبدقة عن ما حدث.
واحتوي الكتاب علي ثلاثة فصول وبدأ أمين كتابه "بالثورة الاقتصادية التي أحدثها السد العالي" والتي لابد أن تغير في تاريخ الامة وأنها من أكبر مشاريع القومية كما أشار الرئيس عبد الناصر في خطابة 23 يوليو عام 1957و يعتبر من أهم المشاريع المتاحة لمواجهة المستقبل وأنها سوف توفر الرخاء وكذلك القضاء علي كثير من المشكلات. 
اكتمل بناء السد العالي في أسوان بعد 11 عام تقريبا من العمل المتواصل، وهو السد المائي الذي يقع في أقصى جنوب مصر، على نهر النيل، أطول أنهار العالم، وكان قد أُنشا في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، ليستخدم في توليد الكهرباء في مصر. 
وفي عام 1995 قام الدكتور محمد مجدي بإصدار كتاب "مقالات في تأثير بناء السد العالي على جيومرفولوجية فرع دمياط"، وتناول خلاله أثر بناء السد العالي علي دلتا النيل، كما يهدف إلى مظاهر وأسباب التغيرات التي طرأت على فرع دمياط بعد أن تم بناء السد العالي وكذلك العوامل المؤثرة في تطوير المجري.
وتناول مجدي الكتاب علي شكل خمس مقالات، وقد كانت فكرة عابرة إلى أن قامت جامعة الإسكندرية بتبني الفكرة وساعدتها في ذلك العديد من الهيئات العلمية لتقديم المعاونة ككلية الزراعة بجامعتي الإسكندرية والمنصورة، ووزارة الأشغال العامة والمارد المائية، وإدارة المساحة العسكرية.
وفي كتاب "التاريخ الشعبي لمصر" للدكتور خالد أبو الليل، والذى يتحدث عن فترة حكم الرئيس جمال عبد الناصر قدم الكتاب وجهة نظر المهمشين الذين عاشوا أحداث هذه الفترة التاريخية، في إطار دراسة تقدم الترابط بين علم المأثورات الشعبية والعلوم الأخرى، مثل التاريخ وعلم الاجتماع، ولم يكن هدفها دراسة تاريخية، لكن عرض لوجهة نظر المهمشين، بما يحملونه من ذكريات حول ثورة يوليو.1952
وتناول أبو الليل في الكتاب والذى يحتوي علي 7 فصول، التحديات الداخلية والخارجية، وكذلك المشروعات التي تمت في عهد عبد الناصر مثل الجلاء والتأميم ووجاء الحديث أيضًا عن مشروع السد العالي.
ومن أهم الإبداعات التي سطرها المثقفون، في هذا الصدد يأتي ديوان "جوابات الأسطى حراجي القط" والتي كتبها الخال عبد الرحمن الأبنودي، كواحد من الأعمال الملحمية الطويلة، وهى سيرة شعبية لاقت قبولا وانتشارا واسعا بعد طرحها من قبل الأبنودي لأول مرة عام ١٩٦٩، كما انتشرت على ألسنة المثقفين والشعراء، وتناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي وستظل مستمرة في التناقل والانتشار عبر الأزمان والعصور.
جاءت الجوابات في خمس عشرة رسالة متبادلة بين حراجي القط أحد العاملين بالسد العالي، وزوجته البسيطة فاطمة، يحكى لها فيها عن مشاهداته وانطباعاته عن أسوان، وكيف أن العمل في بناء السد العالي كان سببا في انفتاح بصيرته على دنيا كانت مجهولة بالنسبة إليه، وحرصت هذه الزوجة الريفية على معرفة المزيد عن السد والأشياء المجهولة التي شاهدها زوجها؛ وتحدث عن اكتمال بناء السد العالي، كأعظم المشاريع التي بنتها مصر في العصر الحديث وكأعظم مشروع للبنية الأساسية.
وكانت الكتابة عن السد العالي تأخذ شكلًا معينًا بحكم الظروف السياسية العصيبة التي مرت بها البلاد، وبحكم الآمال التي بثت في نفوس الشعوب ذلك الزعيم عبدالناصر، والتي كانت عادًة ما تتجه إلي ناحية العراقيل التي واجهت البناء والتمويل، ولكن الخال عبدالرحمن الأبنودي يتجه بكلماته إلى تلك الحالة الخاصة التي عاشها العمل بالسد العالي الأسطى حراجي وزوجته فاطمة.