السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

بعد منحه رتبة الكاردينالية.. البطريرك ساكو: أجدد عهدي للعراقيين

البطريرك ساكو
البطريرك ساكو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال بطريرك بابل للكلدان الكاردينال مار لويس روفائيل ساكو: إن البابا فرنسيس ينقل تحياته للعراقيين، ويعلن وتضامنه معهم، مؤكدا صلاته من أجل أن يعم السلام والاستقرار والازدهار العراق. 
قدم الكاردينال الشكر إلى البابا فرنسيس على تسميته مواطنًا عراقيا “كردينالا” وتحميله إياه رسالة كبيرة"، مشيرًا إلى أن رتبة الكاردينالية بالنسبة له تعنى أن يكون في خدمة بلدي المنكوب، إنها في خدمة الجميع من دون استثناء، كما يفعل البابا فرنسيس على الصعيد العالمي.
وأكد وعيه للمزيد من المسؤولية في الكنيسة الجامعة الذي تضعه على عاتقه تسميته كاردينالا، إلا أن هذا يمنحه حسب ما واصل "دعما وزخما، ومساحة أوسع لهذه الخدمة، بحيث أعمل مع كل المخلصين لتحقيق العناوين الكبرى التي نتطلع جميعا إليها".
تحدث البطريرك بعد ذلك عن اللون الأحمر لقبعة وثوب الكاردينال، لون يرمز إلى الشهادة، "وفي بلدنا الممتحَن أكثر من مرة"، وواصل، "يرمزان واقعيًا الى دماء الشهداء العديدين التي سُفكت على تربتنا، ومن كل المكونات". 
وأضاف: اللون الأحمر يرمز أيضًا الى الحب "الذي ينبغي أن يُلهب قلب مَن يرتديه، لكي يبذل ذاته حتى النهاية من أجل الذين يحبهم".
وتابع في رسالته: "أجدد للعراقيين عهدي كما فعلتُ في بطريركيتي، بتعامل مباشر وصريح، بأن أكون أخا وخادما للجميع، وأن أبذل قصارى جهدي، متّكلا على بركة الله، ومتعاونًا مع كل الطيبين، من أجل تمتين الوحدة الوطنية والشركة بين العراقيين، وتعزيز العيش المشترك، وإشاعة ثقافة الحوار والتفاهم، وإيجاد بيئة أفضل مبنيّة على المحبة والعدالة والمساواة، والحرية والكرامة والسلام. إذ لا مستقبل لنا من دون السلام والعيش المشترك، معا نكون أو لا نكون".
وأهاب الكاردينال ساكو بالسياسيين العراقيين "إلى المصالحة الحقيقية وطيّ صفحة الماضي، لتكفّ هذه الحروب “بالوكالة” على أرضنا التي دمرت البشر والحجر"، مستطردًا: "علينا أن نحافظ على بلدنا ووحدتنا، فالوطن لا يُبنى بالمحاصصة والطائفية والمصالح الذاتية، إنما على المواطنة المتساوية والكاملة". هذا ودعا كل الأطراف "إلى الإسراع في تشكيل الحكومة المنتظرة القوية وفق الدستور، حكومة تضع استراتيجية عامة للتنمية تنهض بالخدمات والاقتصاد وتحارب الفساد".
ثم ختم بطريرك بابل للكلدان الكاردينال مار لويس روفائيل ساكو الرسالة التي وجهها إلى العراقيين لدى عودته إلى البلاد: "عسى أن تتغلب علامات الرجاء على قسوة ظروفنا وتعبنا وقلقنا، ونبقى نفتخر بالانتماء الى وطننا. وفي الختام أود أن أتقدم بالشكر الجزيل إلى جميع المهنئين والمستقبلين والأصدقاء. عشتم وعاش العراق".